أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - فيزياء النفط والغاز














المزيد.....

فيزياء النفط والغاز


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 04:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ينشغل البرلمان العراقي وحكومته المتمثلة بالسيد نوري كامل المالكي منذ ايام بقانون النفط والغاز الذي اعدت مسودته وصادق عليها مجلسي الرئاسة والوزراء وتم تحويلها الى البرلمان العراقي من اجل المصادقة على هذا القانون باعتبار أن البرلمان هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي !

وثمة من الاطراف السياسية سواء كانت داخل البرلمان او خارجه رفضت هذا القانون لاعتبارات كثيرة ، اهمها ان النفط العراقي سيكون بيد الشركات الاجنبية ويدخل ضمن عملية الخصخصة التي يتوجه اليها العالم المتحضر منذ فترة ، وطبعاً العديد من الاطراف التي وافقت على القانون او رفضته لاسباب تتلخص بحرصها الشديد على ثروة العراق الكبرى ( النفط ) ، الا ان الحقيقة مغايرة لكل الاطراف الرافضة للقانون ، والهم الوحيد من هذا الرفض هو عدم الاستفادة الكاملة من هذه الثروة وتسخيرها للمصلحة الحزبية او الدينية التي تنتمي اليها تلك الجهات !!

اما الجهات التي تصر على تطبيق هذا القانون وتمريره باسرع وقت ممكن ، هي اطراف الحكومة العراقية التي اخذت الاوامر المباشرة من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي اعدت لهذا القانون واشرفت على مسودته لكي تفرض نفوذها الدائم بعقود شبه دائمية على نفط العراق فيما اذا تم الانسحاب الكامل من العراق من قبل القوات الامريكية والاجنبية ، خاصة وان الديمقراطيين يضغطون هذه الايام وبقوة على الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بالانسحاب الفوري وبأقل الخسائر الممكنة بعد الفشل الذي رافق قواتهم داخل العراق وعلى كافة الاصعدة باستثاء عملية اسقاط النظام !!!

ان البرلمان العراقي وحكومته التي تشغل نفسها بقانون النفط والغاز وتعديلاته بعد الاعتراضات التي واجهته من قبل اطراف على حساب اطراف اخرى ، بينما العراق يسرق نفطه في كل يوم من قبل الميليشيات الشيعية والسنية ومن قبل الاحزاب والقوائم التي فازت بانتخابات عام 2005 من دون استثناءات لهذه الاحزاب او القوائم ، فالجميع يسرق ويهرب النفط !!!

والمواطن العراقي الذي يستجدي قنينة الغاز ولتر البنزين كل يوم في بغداد ومحافظات العراق الاخرى ، كيف له ان يثق بحكومته التي تتقاتل الان لتمرير قانون النفط ! وهو لم يحصل على قطرة من هذا النفط الذي يطفو العراق عليه !!!!

خلاصة القول ان مليارات الدولارات السنوية من واردات النفط العراقي وعلى مدى عقود اربع كان النظام البعثي يوزع بها الى العرب من المرتزقة والطبالين من اجل شراء ذممهم ، وقد نجح في ذلك وجعلوا منه بطلاً بعد ان تم تنفيذ حكم الاعدام فيه ، وكان المواطن العراقي يحلم احلاما ساذجة لا تتجاوز معيشة بسيطة ولم يوفرها ذلك النظام له !!!

اما اليوم فالنفط اصبح بيد الميليشيات وبيد الاحزاب ، والكل يسرق من هذه الثروة ليوزع بها على منتسبه من اجل الحصول على اكبر قاعدة جماهيرية تؤهله بالصعود للانتخابات القادمة التي سوف تكتسح كل هذه القوائم واحزابها التي لا يهمها مصلحة العراق !!!

الاجدر بالحكومة العراقية وبرلمانها ان توفر الامن للمواطن العراقي وان تنظف الميليشيات التي تغلغلت داخل الجيش والشرطة ، وان تنتبه للمواطن المسكين الذي اصبح يعيش تحت خط الفقر أضافة للموت اليومي الذي يحصل عليه من قبل الميليشيات وعصابات القاعدة ، ان تنتبه هذه الحكومة لبناء ما دمرته احزابهم وصراعاتها الداخلية ، ان تبني سامراء من جديد ان تعيد بناء جسور بغداد التي هدمت وان ترمم الانسان العراقي الذي اصبح مدمراً من الداخل نفسياً ومعنوياً ، بعد كل ذلك تفكر بمسودة قانون النفط والغاز !!!





#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيزياء الفساد !
- مسكينة يا جنائن بابل
- حتى لا يطير الدخان
- حثالات البرلمان العراقي
- شبح الموت مثل امرأة ثكلى
- ايران ورجل البياض
- طوق امني على سامراء
- سامراء مرة اخرى
- حوار مع الكاتب والمفكر العراقي امير الدراجي
- فيزياء رأس الافعى
- امريكا ، ايران ، والعراق الضحية
- تفجيرات حداثوية
- قليلا من الحياء
- في صباح أليم
- كيمياء المهزلة
- ألج يوم وتفشين يمدكسنة
- فيزياء الشجاعة
- كيمياء اسبوع المدى الثقافي
- فيزياء سفر الحكومة
- كيمياء الجوازات


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - فيزياء النفط والغاز