أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - فيزياء كربلاء














المزيد.....

فيزياء كربلاء


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 04:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما حدث في كربلاء الحسين من احداث دامية اثناء الزيارة الشعبانية والتي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى ، نتيجة التصرفات الحمقاء والغير مسؤولة من قبل رجالات الامن والشرطة التابعين للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية من جهة وما بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري من الجهة الاخرى ، الامر الذي ذهب نتيجة هذه التصرفات المئات من القتلى والجرحى الابرياء الذين قدموا لزيارة كربلاء لاحياء مولد الامام المهدي المنتظر ع .

كل الشهود الذين كانوا في كربلاء اثناء وقوع الاحداث المؤلمة اكدوا ان قدوم بعض الشخصيات الدينية التابعة للمجلس الاعلى الى كربلاء جعل من قوات الامن والشرطة ان تفسح لهم الطريق ما بين الجموع المليونية الغزيرة التي جاءت للمدينة ، وقد تصرف رجال الامن والشرطة بطريقة اكثر همجية من حمايات صدام حسين حين كان يقوم بزيارة الى موقع ما ، وللزائرين في كربلاء حصة كبيرة من الضرب والاهانة لفتح الطريق امام جماعات المجلس الاعلى !

وبما ان مدينة كربلاء تعتبر محمية ايرانية لسيطرة المجلس الاعلى عليها بالكامل برجالات الشرطة والامن ، وبما ان ثمة خلافات ما بين هذا المجلس وما بين التيار الصدري فقد اندلعت الاشتباكات وتم اطلاق النيران على الزائرين وبطريقة عشوائية ومن دون اي تمييز ، وقد يكون هذا باوامر من دولة اخرى لجعل الانشقاقات داخل التيارات الدينية اكثر من السابق ، وقد حدث ما حدث بطريقة اساءت كثيراً الى تاريخ مدينة كربلاء المقدسة والتي يقصدها الزائرون في المناسبات الدينية ، تلك المناسبات التي تجاوزت واخترقت المعقول ، ففي كل يوم مناسبة حتى ان ايام العطل والمناسبات الدينية داخل العراق اصبحت اكثر من ايام السنة ال 365 يوما !

فهذه الجموع المليونية التي تذهب الى كربلاء والنجف وسامراء في كل اسبوع مشياً على الاقدام من محافظات العراق البعيدة كان الاجدر بها ان تذهب لحملات تنظيف مدنهم ومناطقهم التي اهملتها الحكومة ومؤسساتها التي تفوح منها روائح السرقة وبالملايين !

اما زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للمدينة للوقوف على مسببي هذه الاعمال الاجرامية والتي جعلت من شيعة اهل البيت مهزلة امام جموع التكفيريين والارهابيين الذين يحاولون جاهدين من خلال فتاويهم وخطبهم بهدم اضرحة الائمة في النجف وكربلاء كما فعلوها في مدينة علي الهادي سامراء !

ان العصابات التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يقوده هذه الايام السيد عمار الحكيم خلفاً لوالده الذي يعالج في ايران منذ شهور قليلة ، هي على غير وفاق مع التيار الصدري ، والاسباب كثيرة جدا ً !!

لقد ذهب اكثر مما يجب المجلس الاعلى الذي شكل في ايران بداية الثمانينيات ابان الحرب العراقية الايرانية وقام فيلقه بدر بتعذيب الاسرى العراقيين وضمهم بالقوة الى هذا الفيلق الذي تحركه ايران كيفما شاءت ، ولعل الميزة التي يتميز بها المجلس الاعلى وفيلق بدر عن الاخرين تكمن في اللحية الخفيفة والبدلة التي من دون ربطة العنق ! كما يرتدي الايرانيون بذلاتهم !!

وما احداث كربلاء الا من تدبير ايراني صرف بايادي عراقية معروفة ، ولعل فصل المالكي لاكثر من 1500 منتسب تابع لقوات الشرطة والامن في كربلاء الا دليل واضح على تورط المجلس الاعلى بهذه المجزرة سيما وان هذه القوات المفصولة والمحالة للتحقيق كلها تابعة لهذا المجلس وبالتالي هي تابعة لايران ، ولسوف تحفظ مجريات التحقيق كما سابقات المجازر التي ابتلى بها الشعب العراقي !!

سوف تبقى مدينة كربلاء ساحة تصارع للقوى والتيارات الدينية الشيعية في كل المناسبات الدينية التي يتأجج فيها الصراع المجلسي بقيادة عمار الحكيم المدعوم من ايران والمنفذ لسياسات النظام الايراني من جهة ، وما بين الصدري بقيادة مقتدى الصدر المدعوم من قبل فقراء الشيعة في العراق الذين يكنون تقديراً كبيرا لعائلة الصدر .

ويبقى الخاسر الوحيد من كل هذه الصراعات الدينية السياسية وهدفها السلطة الانسان العراقي الذين ستقذف به هذه العمائم المتخلفة الى الهاوية وان كان فيها منذ سنوات طويلة !!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم دبلوماسياً
- انتربول موفق الربيعي
- سنجار والشاحنات الاربع
- تسيّس النصرالكروي
- في الذكرى الثامنة لرحيل البياتي / الحرية والشعر
- مئذنة الشعر
- كيمياء الفرقة القذرة
- مرثية إلى علي الصغير
- فيزياء النفط والغاز
- فيزياء الفساد !
- مسكينة يا جنائن بابل
- حتى لا يطير الدخان
- حثالات البرلمان العراقي
- شبح الموت مثل امرأة ثكلى
- ايران ورجل البياض
- طوق امني على سامراء
- سامراء مرة اخرى
- حوار مع الكاتب والمفكر العراقي امير الدراجي
- فيزياء رأس الافعى
- امريكا ، ايران ، والعراق الضحية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - فيزياء كربلاء