أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - البلاءُ المُفَدّى !














المزيد.....

البلاءُ المُفَدّى !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


هُويَّتي ,
قَلَقي المُتَسامي تَساميَ اللَّبلابْ
قَطَفْتُها قَطْفَ العناقيد ,
قَطْفَ الشُهُبِ النابِضة
وهل هي إلاّ هذا البَلاءُ المُفَدّى ,
هذا النبيذْ ؟!
أَجَل هي كذلك
لأَنني ودَدْتُ أنْ أُصبِحَ كالشمس
جِرْماً جليلاً بِلا ذكرَياتٍ
وقَد فَعَلْتُ
وهذا نسيانٌ
ما عشتُ لا أنساه .
ما عشتُ
أفترسُ ما يفترسُ الذاكرة َمن مَرَدَةٍ وأباليس !
او أصنعُ منهم مَزَّة ً
لقدحي المُوشِكِ على الرفيف
نعم
مُتَعصِّبٌ للخمرةِ انا ,
طائفيٌّ في هذا المنحى !
ومن خلال بابي الصغير مثلَ كُوَّةٍ
نظرتُ
كان كلُّ شيءٍ مُعْتِماً
معتماً كهواء غرفتي ,
أمّا سريري الآن فتسحبُهُ مُمَرِّضةٌ ,
شَعرُها الأشيبُ يحكي سُحُباً صيفيةً رائحةً وغادية !
سريري يمضي خلفَ الممرِّضةِ
تخيَّلْتُهُ باخرةً
لا تُفَتِّشُ عن سواحلَ فالسواحلُ هنا هي الدهشةُ
تنهمِرُ من أعيُن الناظرين ,
مخلوقاتٌ لا أعرفها
إنها تصيحُ بأصواتٍ خفيضةٍ
كأنها ذئابٌ رخيمةُ العواء !
ها انا كما انا
فَلتقْبَلْني أيّها العالَم
على عِلاّتكِ !
او فلْتَرْفضني
فها أصبح لي في المنافي من الأعوام
ما يسيلُ لهُ لُعابُ التماسيح !
إنهُ فصلُ الصيف ...
أكتبُ بالطبشُور على جسد الليلِ ...
الليلُ عباءةُ القمر !
وهناك سَبُّورةٌ سوداءُ أُخرى
هي هذه الروحُ التي سأخُطُّ على سمواتها
بنجومٍ كالطباشير عبارةً هي التالي :
أعطيتُ الآخرَ حُرِّيتي الصغيرةَ
فغَدَتْ واسعةً عليه
وأعطاني حُرِّيتَهُ الكبيرةَ
فضقتُ بها !

فرانكفورت – كولونيا
1990 -2007




#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار الحَمَل الوديع ( عصر القصيدة والقصة القصيرة والمقال )
- فصاحة الجَلاّد
- حَوّاءُ يا دجلةً , فراتُ يا آدم !
- هل سيتحوَّل البرلمان العراقي الى حسينية !؟
- مولد الغريب في أبي غريب !(*)
- رباعياتٌ مِن الآخرة !
- ذُبابةُ فرعون ! ( مقالة في إشكالية مصطلح الأجيال الشعرية وقض ...
- ذُبابةُ فرعون !
- أيتها الكآبة !
- قَومي بأيزيديَّةٍ هاموا ! (*)
- قطفتْ نداكِ يدي
- الجرح الأيزيدي المُتَّسِع كضفتَي الفرات
- الواوي تحتَ إبط فاضل العزاوي !
- رِقَّةُ عفريت !
- حديث المواسم
- اليكَ بغداد
- سعدي يوسف والصداع الأمريكي !
- رباعياتٌ مُهاجرة
- واحة الكوابيس !
- لا خَفْقَ للحِدَأة


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - البلاءُ المُفَدّى !