أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أيتها الكآبة !














المزيد.....

أيتها الكآبة !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:17
المحور: الادب والفن
    



يا ابنةَ الشرقِ المُشَرَّد بين ضلوعي
لا أبغي لنفسي شيئاً
إلاَّ صَكَّ اعترافٍ منكِ
بأنكِ لولاي عملةٌ مزيَّفةٌ
او قطارٌ يخبُّ على أربعةٍ !
كلُّ الناس تَخَلَّوا عنكِ سواي
فإني جعلتُكِ
فناراً تستهدي بهِ دروبي المبعثرةُ كالقطعان !
وما هي إلاّ مسيرةُ أربعِ حروبٍ مُغْبَرَّةٍ
فاذا بالمدينة استقبلتْ صحرائي استقبالَ الفاتحين !
حتى أنَّ عاطليها ,
وهُمْ يرون الأهرامَ مِن حولِهم تتعالى ,
نَسَبوا لسواعدِهِم عَرَقَ جبيني !
ولكنني حينما ذَكَّرتُهم بهذا ندموا
بل تَجَمَّدوا كنبضِ أبي الهول !
مَن مثلي رَشَقَ الفلاةَ بالخدورَ ؟
او مَن مثلي راح يَنْأَى عن مائدة الأهل
ناظراً الى ناقتِهِ وهي تلوكُ الصحراء ؟
وناظراً اليهم وَهُمْ يلوكون بعضَهم البعض !
أيتها الكآبةُ
أيتها الزهرةُ المتقدِّمةُ في السنِّ
كلُّ حمامةٍ
تُتَمْتِمُ باغاني الثناء ,
وأعمدةُ الكهرباء ربّما شاركَتْني الرغيفَ !
والإذاعاتُ تصخبُ
إلاّ فمَكِ الذي ما عرفَ إلاَّ العقوق
المواسم تعلَّمَتْ مني الغرسَ
أمّا انتِ فَلَم تتعلَّمي مني إلاّ الحصادَ !
وبرغم هذا , سأُسدلُ أجفاني على أَحداقِ حقولٍ وهمية
هاذياً : لا بأسَ ,
إنْ خَسرْتُ هذه الجولةَ
فالرزايا مُستمرَّةٌ
والحظوظُ سِجال !

*******************
كولونيا - 2007



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَومي بأيزيديَّةٍ هاموا ! (*)
- قطفتْ نداكِ يدي
- الجرح الأيزيدي المُتَّسِع كضفتَي الفرات
- الواوي تحتَ إبط فاضل العزاوي !
- رِقَّةُ عفريت !
- حديث المواسم
- اليكَ بغداد
- سعدي يوسف والصداع الأمريكي !
- رباعياتٌ مُهاجرة
- واحة الكوابيس !
- لا خَفْقَ للحِدَأة
- إنْ كنتُ أُسيءُ فأنتَ تُضيءُ !
- لها سأقول
- مِن شجون الأسماء وجرائرِها
- دخلتُ حقيبتي كي أستريح !
- قرارُكِ لا قراري
- دار حضانة الأيتام – مقبرةُ أزهارٍ جماعية
- موسيقى وأفكار
- على صهوةِ دَيناصور
- هل انهارَ الإتحاد السوفيتي ؟!


المزيد.....




- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...
- السودان.. 4 حروب دموية تجسد إدمان الإخوان -ثقافة العنف-


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أيتها الكآبة !