أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - على صهوةِ دَيناصور














المزيد.....

على صهوةِ دَيناصور


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 05:31
المحور: الادب والفن
    



أستعذِبُ وهمي
في غاباتٍ حُبلى بالعُقمِ
أُصغي
كالناي لِما يُنْدي الأمطارْ
وأُلَمِّعُ ظلْمائي خواتمَ
والحزنَ سِوارْ
لا أحدٌ ينقُذني مِني
إلاّ حرفي المُتناثرْ
واللُّؤْلؤُ ذو الحظِّ العاثِرْ !

*****
نهرٌ من خفْقِ البانْ
بضفافٍ تَتَعرّى كالجانْ
وهو بِبالي ألآنْ
يتَشفَّون بِأنْ صار يُقاطِعُ أضواءَهْ
لا أرثيهِ ولا آلاءَهْ
بل أتشفّى بالمُتَشَفّينِ ,
بِشِعري أخلقُ عَنْقاءَهْ !

*****
تُصفِّقُ أوراقُ الشَجَر
على مَقربةٍ من أذنِ الرملِ ؟
شراعٌ
حطَّ على صهوةِ دَيناصورٍ !
أمطارٌ , ريحٌ
فرحٌ آخرُ ,
سُنبلةٌ
كم تحتاجُ اليها المَدَنيّاتُ !
كحلمٍ لا كطعامْ
سنبلةٌ تكتبُ
للحُبِّ
وبين أصابعها عشرةُ أقلامْ !

*****
أتَجَدَّد حيناً كالأشجارْ
أغصاني أذرعُ نُسّاكٍ
وسكوني دُوارٌ بدوارْ
وأراني كذلك مسحوراً ,
مسحوراً بوميضٍ دافقْ ,
بشعورٍ يرحلُ أنساماً
ومساءاً يرتَدُّ حرائقْ .

*****
أنا يا زيدُ ويا عَمْرُ
إبتكرتْني الخمرُ
لكنْ لو يُجْدِي أمرُ
فيُعزِّيني ويُلهمُني
أنْ لا أحدَ بتاتاً يُشبهني
لا أحدَ ولا شيءَ
وذاكَ رِهاني مع الزَمنِ !

*****
ليتَ الموعدَ أُغْرِقَ في لُجَجِ الماءْ
ليتَ الكُلَّ فَناءْ !
سأُحاصرُ ذكراهُ بِمِحْبَرَتي ,
بِدُخاني ,
بِرَحيقِ سِجارتيَ الحمراءْ
لا , بل السوداءْ !

******
أُمّي ,
ها هو إبنُكِ يسألُ
مَن ولّى ومَن عادْ
مَن يحملُ خبراً عن نَجداد*!؟
---------------
*نجداد : كلمة منحوتة من نجف وبغداد .




*****
أعلِنُ باسم إلاهِ العُتْمهْ
ما من نجمهْ
إلاّ كأسُ نبيذٍ أحمرَ
تترَجْرَجُ في كفِّ مَلاكْ .
فودعاً لي ولكم ولها
ذبتم عجباً
وهي دلالاً
وانا وَلَها !

*****
يا سِفْرَ قصائدَ
قَفّاها الزهوُ ونَغَّمَها كِبْرُ الذاتْ
لنْ أتمادى فأُسمّي شِعراً
ما أكتُبُ في هذي اللّحظاتْ
يا جُرحاً يستَعمِرُ قلبا
أنَصيبي في الدنيا أنْ لا تبقى في كفي
إلاّ نارٌ تسقي حَطَبا ؟

*****
ها هي أيامي المحدودةُ تمضي واثقةً
أغربُ ما فيها إحساسي بأني لن ارجعَ
كالسابق أبدا
إحساسَ الخارج من صرحٍ
طوّحهُ الزلزالُ وما أبقى إلاّ عُمَدا .

*****
أحياناً تغمرني الغبطةُ ولَهاً بالمجهولْ
أهو الأوحدُ مِن بين المعقولات المعقولْ ؟

*****
أعترفُ بأني كثيراً ما أذنبتُ ,
لوثةُ انسانٍ
يسبح كالموجة في صحراءَ بلا حَدٍّ
يرثي الأحياءَ هو الميْتُ
أشهدُ أني عَصيتُ
وما كانَ الشيطانُ سوى نُطفةِ نارٍ
فاذا بالعالم يَنْفَتُّ .

*****
الغايةُ أنْ تصمتَ
والقلبُ كذلك يزداد نقاءْ !
أنْ تتوقَّفَ انتَ للحظاتٍ
وتُشيحَ بأوجهها عنك الأشياءْ
أنْ تتحدّثَ عنكَ الوديانْ
فاذا ما كنتَ الغافلَ عنهُ
يفاجئك بطرفٍ ولسانْ
ما هذا شأنُ العاجز
لكنَّ المعنى حتى في حضن الديمومة مسدولٌ ككيانْ

*****
ما دُمْتَ صديقاً لتفاصيلَ صغيرهْ
وهمومٍ في الرُوحِ أثيرهْ
فستُضْطَرُّ لئن تَقْبلَ ما تعرضُهُ الأيامُ عليكَ
بدونِ مُجادلةٍ : اليأسُ القاتلْ
ذاكَ جديدُ بضاعتِها
وهو عتيقٌ ياابنَ الناسِ فَفيمَ تُجادلْ !؟

*****
لازمتُ المَعبدَ كمواويلِ البَوّابِ
وآثارُ خُطاي أهترأتْ عندَ العَتَبهْ
ما كنتُ لأعلمَ أني أَمورُ بهذا الإستعدادِ المازوكيِّ
وبهذي الطاقةِ غيرِ المحسوبةِ أبداً ,
أسفارٌ كانتْ عني مُحتَجَبهْ

*****
من جهةٍ سيلُ كوابيس الحربِ
ومن جهةٍ أجلافُ العَرَبِ
ومن جهةٍ حُمّى الذنبِ
ومن جهةٍ كاسات الخمرالملآى أسراراً
فكأني هنا
ودمي نجمٌ منفيٌّ في القطبِ .

*****
يَجنحُ للخَمرةِ أحياناً
نوعٌ من أنواع بني الإنسانْ
حتى يتسامى كالحيوانْ !
فوق فضائحهِ ,
فوق لوائحهِ ,
فوق الكفر وفوق الإيمانْ .

*****
لا أوصل أفكاراً
لكنْ أُلقي بمفاتيحْ
أمّا ما خلفَ الأبواب
فليس سوى أفقٍ تدفعهُ الريحْ .

*****
أصفارٌ , أرقامٌ
وغداً أمضي
صوبَ شموسٍ خُضرٍ
زهراً ذابلْ
وعزائي أشعاري الباقيةُ
وإنْ غَضِبَتْ بابلْ !

**************
كولونيا



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انهارَ الإتحاد السوفيتي ؟!
- حوارات فكرية وسياسية واقتصادية مع الدكتور كاظم حبيب
- أبكيكَ كي تزعلْ !
- مباهج انضباط الحارثية
- الشخصية المحمدية
- المانيا من الشوفينية الى التَحَدُّث باللغة الأجنبية !
- الألوية
- السياسة بين الجِينات والجِنِّيات !
- الجواهر فيما ينطقهُ عدنان الظاهر !
- الغرباء وملكة الصعاليك
- نوافذي تنوء بالآفاق
- رحلةٌ مع حكمةِ الأيزيديِّ
- مَقامة مُوَقَّعة
- غيضٌ من غيض
- بين يَدَيْ الحُمّى
- الأحلام بوصفها هاوية !
- أتدلّى مِن كنوزي
- فضحُ المتطفِّلين من حين الى حين !
- مدارات صوفية لهادي العلوي
- التباهي بالكهوف


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - على صهوةِ دَيناصور