أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - نوافذي تنوء بالآفاق














المزيد.....

نوافذي تنوء بالآفاق


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 12:21
المحور: الادب والفن
    



عندي رؤىً غرَبَتْ مع الأشياءِ
كنتُ حَييتُ منها , من مناقبِها
وبلغتُ شأواً في العواءِ !
فكان فجرٌ راقدٌ في مهجتي يصحو
فيحكي عن غرائبِها
وتطلُّ أفراحي عليَّ مُجَدَّداً ,
تأتي فأسعى في مناكبِها
ما زال يطرقُ كلَّ نافذةٍ مع الأصباحِ نبضي
فغداً أُلملِمُ هذه الطُرُقاتِ ,
أحزمُها بأهليها وأمضي
بيَ رغبةٌ أنْ تصدحَ الجدرانُ خلفي بالوداعِ
وتؤميءَ الأنسامُ بالغاباتِ لي
والثرثراتُ بآيةٍ منها تُحاكمُنا وتَقضي
ومداخنُ الأتراكِ بالشرق المؤَذِّنِ
فوق أكتاف السطوحِ
كأنهُ القَدَرُ الذي يسعى ليوقفَني
فأهربُ تاركاً في كَفِّهِ السمراءِ بعضي
وأعومُ والناسَ الخُطاةَ بأنهُرٍ لا ذكرياتِ لها
وأغسلُ أضلعي في البَدءِ ثُمَّ ضلوعهم
من جوقة الآثامِ والأحلامِ
أجعَلَهم كما الشعراء
يأساً دائماً ينمو كمَوّالٍ على أصقاع أرضي
وحلمتُ أني فَجأةً ما عدتُ أحلمُ !
كيف لي ونوافذي عصَفَتْ بها الآفاقْ ؟
واليومَ ضَمَّتْها كأجنحةٍ وأرْخَتْها عناقْ
وأنا أعانقُ مَن تُرى غيرَ الفراقْ ؟
لكنَّ مَن فارقتُهُم كانوا المواسمَ لا البَشَرْ
فالناسُ ماتوا قبلما فارقتُ تربَتَهم أذىً
فظللتُ وحدي
والسنون يعومُ في دمها القمرْ
قمرٌ تنكَّرَ للمُحاقْ
ولقد خبرتُ الوهمَ حتى صرتُ من طُلاّبهِ
واليأسَ حتى صرتُ من أحبابهِ !
لكنْ أُجَمِّلُهُ ,
أُسمِّيهِ انعتاقْ !
*********
كولونيا – نيسان - 2007
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلةٌ مع حكمةِ الأيزيديِّ
- مَقامة مُوَقَّعة
- غيضٌ من غيض
- بين يَدَيْ الحُمّى
- الأحلام بوصفها هاوية !
- أتدلّى مِن كنوزي
- فضحُ المتطفِّلين من حين الى حين !
- مدارات صوفية لهادي العلوي
- التباهي بالكهوف
- مِن ثَدْيَيَّ أُرْضِعُ الوحوش
- خَرْمَشاتٌ حول المرأة تنفعُ هذا وتضرُّ ذاك !
- الآثار الكاملة : محمد الماغوط
- سلسلة : كتابٌ قرأتُهُُ - كتاب عن الدكتور كاظم حبيب


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - نوافذي تنوء بالآفاق