سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 06:34
المحور:
الادب والفن
دعوا جرحي لجرحي
ناطقاً بقليلِ إيلامِ
وإلاّ فالكوارثُ في الحياةِ
مدائحٌ لو أنها قيستْ بأورامي !
فأيُّ الأنهُرِ الخضراءِ تغفرُ لي
اذا صاحبتُ نحو صباحها الظلماتْ
وأيُّ الأحرفِ البيضاءِ
تغفر لي اذا حدَّثْتُها سهواً بشيءٍ
عن حُفاة العقلِ ,
عن دنيا الحُفاةْ ؟
وما يُجدي احتكامي للضياءْ ؟
وما لي وابنَ جلدتيَ المُحَلِّقَ في فضاءاتِ الحِداءْ !؟
وها هي
غربتي امتدَّتْ الى الغرباءْ !
فليس لقامتي في دربهم ظلٌّ
ولا لي مُستَقَرٌ في منازلهم
ولا أرضى بهم إلاّ اذا أرضى بمأثرة الخواءْ
ومَن منهم سيغسلُ روحَهُ من زاحفِ الغبراءْ ,
ومَن منهم بمكرمةٍ يعاهدُ كفَّهُ الملساءْ ؟
ويصعدُ في الهواء رِئهْ ؟
كما الحِدَأهْ ؟
ومَن منهم يشاركني حريقي
وطعمَ الإعتذارِ الى الرحيقِ !؟
ومَن منهم أشير له بلا خوفٍ
وأفخرُ قائلاً : هذا صديقي ؟
كلمعٍ من عيون الجانِ قد خطروا
فعابوا عليَّ أنسامي
وقلبي الوالهَ الدامي
فمنهم مَن سَما إذْ صار شُرطيّاً لأقوامِ !
ومنهم مَن تفرَّغَ للنفاقِ رسالةً بالسينِ واللامِ
وآخرُ ناكِرٌ لجميلِ آخرَ ,
مُشْفِقاً يأتي لينقِذَهُ مِراراً من تفاهتِهِ
ومِن طبْعِ الأصيلِ الشكرُ يرفعُهُ بإكرامِ
وآخرُ فَضَّ معدنَهُ مديحُ الكاذبينَ
فصارَ منهم ,
صارَ رقماً بين أرقامِ
وماذا بعدُ ؟
عمري الآمل الباقي بغفلتِهِ
يُسوِّفُني , يُؤَمِّلني ,
يُعلِّلُني من الجدوى بأكوامٍ وأكوامِ
فغَطِّي يا سهوبَ القَيءِ أعلامي !
*-*-*-*-*
2007 - كولونيا
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟