سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 04:51
المحور:
الادب والفن
عليٌّ تشظّى واختفى ابنُ سُمَيَّةٍ
وعُذِّبَ داودٌ وأُعدِمَ ساطعُ
أولئكَ أصحابي فَجِئْني بمثلِهِم
إذا جمعَتْنا ياعراقُ المَجامعُ !
*****
ترحَّلْتُ عن بغدادَ فارتابَ أهلُها
بأني سألهو ثُمَّ كم غائبٍ لاهي !
لقد كنتُ في بغدادَ والشوقُ هَزَّةٌ
لدجلةَ أمّا اليومَ فالبطشُ واللهِ !
*****
حنانيكَ أنّى للمُتَيَّمِ لَفْتَةٌ
وقد بهَرتْهُ اليومَ خَودٌ بلا عُرْفِ
سعَتْ بدماءِ العاشقين تَقيَّةً !
وقد أسرفَتْ حتى لَيفضَحُها نَزْفي !
*****
تخَيَّلتُ أنْ ألقى السلوَّ إذا نأتْ
وأَعتُقَ جِفنَيها الضحوكَينِ مِن جفني
ولكنَّ أعواماً مضتْ وحضورُها
يفوحُ بروقاً من فؤادي الى الكونِ
*****
وتُهْتُ , أحاكي الشمسَ في دورانِها
وما ثابتٌ ما بيننا ما خلا كأسي
وعطرٌ لأوروبا يَضلُّ سبيلَهُ
فتَهديهِ أنفاسي انتشاءاً الى يأسي !
*****
ولي في رياضِ الشامِ تذكارُ مَدْمَعٍ
وصَحْبٍ كما الأطيافِ في غفلةٍ غابوا
فآهٍ على روحي العليلةِ وادياً
أتَحْنيهِ أنسامٌ وتلويهِ أعشابُ !؟
*****
وفي فارسٍ مِن قبلُ كُنّا كمنهلٍ
فإنْ أوسَعوا إثماً غمَرناهُمُ نَسْمَا
هي الواحةُ الغَنّاءُ لولا يبابُهمْ
ولولا جرادُ الحقلِ ما أطيبَ الطَّعما !
*****
هَلُمّوا نُحَيِّي الأرضَ والحبَّ والناسا
ونُغْني الوغى كُرْهاً لتَغْربَ إفلاسا
فَعُمراً قصيراً قد حُبِينا كَرَنَّةٍ
حَرِيٌّ بهِ أنْ يملأَ الأرضَ أجراسا !
-*-*-*-*-*-*
كولونيا - تموز – 2007
#سامي_العامري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟