أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - رباعياتٌ مِن الآخرة !














المزيد.....

رباعياتٌ مِن الآخرة !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


بلادٌ حُرَّةٌ تبلو حنينا
وتَحكمُ مُهجَتي شَدَّاً ولِينا!
وأشرعةٌ كأجنحةِ الكراكي
عَلَتْ شَدْواً ورَفَّتْ ياسمينا
وأذكُرُ مِن جِهاتِ الروحِ غَرباً
كأنّا في مشارقهِ رَبينا
شتاءاتٌ كأنَّ الصيفَ فيها
اذا ما الحُبُّ خالَطَها سخينا !

*****

إنني أروي لكَ الآنَ قصيدا
كتبَتْهُ النفسُ في الخُلْدِ بريدا
لستُ أهوى في جِنانٍ ثَرَّةٍ
غيرَ مَن أشغلَ في الأرضِ وحيدا
انتَ مَن أشغَلَني قِدْماً ولن
أُطلقَ الحرفَ جُزافاً او أُعيدا
آهِ لو تعشَقنُي حَدَّ الردى
أقليلٌ أنْ أُسمّيكَ شهيدا ؟!

*****

وصلَ الضفافَ لوعدِهم نَهْرُ
فاستجوبتْهُ الريحُ والصَّخْرُ
مُلِئَتْ حقائبُهُ عِتابَ جوىً
وقياثرَ استشرى بها السُّكْرُ !
واليكَ أرسَلَني الثُقاةُ صِوىً
يا مَن ضَلَلْتَ فرُحتَ تغتَرُّ
أهلَكْتَني يوماً فأنقَذَني
رَبٌّ فكانَ الدِّينُ والحَشْرُ !

*****

مِن صلاح الدينِ آتي بكتابي
ومِن الناجينَ في يوم الحِسابِ !
انا لا أدري أأحكي عن هوىً
ام بلادٍ ما حَوَتْ غيرَ الخِطابِ !
ما فلسطينُ وما أندلسٌ
وَهُما نَزْفٌ وبغدادُ كغابِ ؟
بِحمورابي فَخَرْنا , يا لَنا
يُحْيي أهلُ الغابِ ذكرى حمورابي !

*****

مَوتي وموتُكَ واحدٌ فتعالا
نُحْيي بمِيتَتِنا الأُلى والآلا
هُمْ فوقَ أرضكَ مَيِّتون وليتَهمْ
كَثراكَ نبضاً او دُجايَ هِلالا !
يتحاصَصون فحِصَّةٌ في حِصَّةٍ
من حِصَّةٍ عن حِصَّةٍ تتوالى !
- في القلبِ تبقى الدارُ – قالوا , فاغتنوا
فاذا بذاك القلبِ يَغسلُ مالا !

*****

آخرتي – يا انتَ – نَفْحاتُ
وهيَ – وأيمِ الحُبِّ – أبياتُ
انتَ الذي تُهْتُ بهِ أفقاً
لولا غداً تَهديكَ سعفاتُ !
لستُ الذي ينطقُ عن غَيبٍ
فَتَرْجفُ العُزّى او اللاتُ !
لكنَّها شطحةُ مفتونٍ
وصبوةُ الناسِ وما فاتوا !

*****

أشواقُكَ عِبْرَ النجماتِ
مع إطلالةِ ليلٍ آتِ
تُرضيني وتُناغي شجوني
إذْ تَتَدلّى كالنغماتِ
وتهيبُ بأحداقِ حروفي
أنْ تبسُمَ مِلءَ العبراتِ
لكنكَ لم تزلِ الراضي
بِسَواقٍ لا عَذْبِ فراتِ !


*****

كأني بكَ اختَرتَني من حشودِ
فَرُحْتَ تُهَدِّدُني بالخلودِ !
فأنّى ومُؤْنِسَتي وحشتي !
وأُكسى الذُبولَ وما من شهودِ ؟
ألا لا أراكَ الزمانُ هموماً
ولا حدَّثَتْكَ الرؤى عن صدودِ
ألستَ مَنِ اختارَ بُعدي جزاءاً
ولَمْ يَرْعَ في كِبَري ضَعْفَ عُودي ؟!

----------------
كولونيا – آب - 2007



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذُبابةُ فرعون ! ( مقالة في إشكالية مصطلح الأجيال الشعرية وقض ...
- ذُبابةُ فرعون !
- أيتها الكآبة !
- قَومي بأيزيديَّةٍ هاموا ! (*)
- قطفتْ نداكِ يدي
- الجرح الأيزيدي المُتَّسِع كضفتَي الفرات
- الواوي تحتَ إبط فاضل العزاوي !
- رِقَّةُ عفريت !
- حديث المواسم
- اليكَ بغداد
- سعدي يوسف والصداع الأمريكي !
- رباعياتٌ مُهاجرة
- واحة الكوابيس !
- لا خَفْقَ للحِدَأة
- إنْ كنتُ أُسيءُ فأنتَ تُضيءُ !
- لها سأقول
- مِن شجون الأسماء وجرائرِها
- دخلتُ حقيبتي كي أستريح !
- قرارُكِ لا قراري
- دار حضانة الأيتام – مقبرةُ أزهارٍ جماعية


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - رباعياتٌ مِن الآخرة !