أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام عبدالله - دين حقوق الإنسان














المزيد.....

دين حقوق الإنسان


عصام عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر حرية العبادة والضمير واحدة من الحقوق الأساسية في نظام المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وقد ذكرت أول مرة في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948، ثم نُص عليها في الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وفي اتفاقات هلسنكي، وفي الميثاق الأوروبي لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفي إعلان الأمم المتحدة لمحو جميع أشكال التعصب والتمييز بسبب اختلاف الدين أو المعتقد.

وتعكس المواثيق الدولية أيضاً الاعتقاد بأن حقوق الإنسان الأساسية لم تنتج عن الحكومات، بل كانت موجودة قبلها. فقد جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948– وهو النص الأساسي الذي يرتكز إليه الدفاع عن حقوق الإنسان دولياً – "يولد كل الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، ومتمتعين بهبة العقل والضمير" .

وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة في الالتزام الدولي بالحرية الدينية. ففي عام 1986على سبيل المثال، أنشأت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مكتب المقرر الخاص لشؤون التعصب الديني، الذي أصبح الآن المقرر الخاص لشؤون حرية الدين أو المعتقد. .
ثم صدر قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998 ، : والذي صادق الكونجرس الأمريكي عليه لتشجيع الحرية الدينية كهدف تعمل السياسة الخارجية الأميركية على تحقيقه ولمحاربة الاضطهاد الديني حول العالم.
وهو يحدد مجموعة واسعة من الوسائل الديبلوماسية والاقتصادية التي يمكن استخدامها لتشجيع الحرية الدينية وحرية الفكر عبر العالم كحق أساسي من الحقوق الإنسانية. وأهم هذه الوسائل هي التقرير السنوي حول الحرية الدينية والاضطهاد الديني في كافة دول العالم الذي يصدره مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمال بوزارة الخارجية الأمريكية في شهر سبتمبر من كل عام .
وقد أثار التقرير الأخير ( 2007 ) ردود أفعال متباينة ، في العديد من الدول العربية والإسلامية ، فبينما اتهم التقرير كل من مصر والعراق وإيران بتراجع الحريات الدينية خلال العامين 2006 – 2007 ، ورأي أن العنف في العراق سبب أساسي لتراجع تلك الحريات هناك ، أشاد التقرير بالتسامح الديني السائد في دولة الإمارات العربية المتحدة ، مثمناً دور مركز شؤون الإعلام لنائب رئيس مجلس الوزراء في دعم وترسيخ ونشر ثقافة التسامح من خلال أنشطته وفعالياته التي شاركت فيها قيادات دينية مسيحية عالمية .
وعلي حين أكدت الخارجية المصرية رفضها لفحوي التقرير " جملة وتفصيلا " واصفة إياه بأنه "يعكس جهلا بحقيقة الأوضاع في مصر ، بل وتجاهلا للأطر الثقافية التي يتم النظر والتعامل من خلالها مع مسائل الحريات الدينية "، مؤكدة علي "إن العلاقات المصرية - الأميركية هي علاقات واسعة ومتشعبة، لكنها لا تمنح الحق للولايات المتحدة أن تتدخل في الشئون الداخلية لمصر تحت أي ذريعة" .
أبرزت وسائل الإعلام والدوائر الرسمية بدولة الإمارات بيان تقرير الحرية الدينية للتطورات الإيجابية والتحسينات على مستوى حرية الأديان ، وأنشطة مركز شؤون الإعلام وأثرها الفاعل في إشاعة روح المودة والحوار بين الأديان وفي توطيد التعايش الإنساني ، خاصة ندوة "خليفة وثقافة التسامح" التي تحدث فيها الراعي البابوي الدكتور باول هندر ، ممثل الفاتيكان في الخليج العربي وأسقف كاتدرائية القديس يوسف الكاثوليكية والذي أكد في محاضرته إن دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة في توفير الظروف التي تمكّن الناس مـن ذوي النوايا الطيبة من العيش معاً والتعبير عن عقائدهم برفق متبادل لخير الجميع ، كما أنها تقوم بتعزيز التفاهم بين الشعوب في هذا العصر الذي يتسم بكثير من سوء الفهم ، مما يسهم في تحقيق السلام والعدل بين شعوب العالم.
لكن مالم ينتبه إليه المعارضون والمؤيدون لتقرير الحرية الدينية الأمريكي هو إن الحرية الدينية " جوهرية " لسبب بسيط هو " أنها تدعم منظومة الحريات الأساسية الأخرى. التي تشكل الدين الجديد لحقوق الإنسان ، فهي متصلة اتصالاً عضوياً بحرية الرأي والتعبير ، وحرية الاجتماع ، وحق الأختلاف ، وحق الخطأ أيضا " .



#عصام_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف والحق الطبيعي (3)
- العنف والحق الطبيعي (2)
- العنف والحق الطبيعي (1)
- مشروعية العنف
- محور مفاهيم الحداثة
- دوامة العنف الكوني
- دين الفلاسفة
- هوبز المفتري عليه
- اللا مفكر فيه .. عربيا
- نقد التسامح الخالص
- قاضي العالم الأعلي
- أزمة الحداثة
- الأخلاق والدين
- الدين في النطاق العام
- ما قبل ويست فاليا .. بعدها
- خطوط الانفلات
- الدين في حدود العقل
- تحولات عميقة
- عنف لا أحد
- الصمت بين الكلمات


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام عبدالله - دين حقوق الإنسان