(الجزء الثالث)
[ نصّ مفتوح ]
..... ... ....
سأغسلُ يدي
من العراقيِّ
الّذي
يأكلُ الهامبورغر
مَنْ يستطِعْ أن يمنعَ العراقيِّ
من شهوةِ التمورِ؟
مَنْ يستطِعْ
أن يعبرَ ساحةَ التحريرِ؟
هل ماتَ كلكامش؟
كلكامش آتٍ لا محال
آتٍ يحملُ بين يديهِ
عشبَ الحياة
آتٍ ليردّ البسمةَ
إلى سعدي يوسف
أيّها الطاعن في الغمِّ
أيها المفهرس بأحزانِ الدنيا
أيُّها المعفَّر برحيقِ الشعرِ
المدبَّق بجموحِ الكلمة
لا تقُلْ ستنهارُ المنازل!
كلُّ عتيق يتهدَّم
ليُبنى من جديد
كلّ متخلِّف يرحلُ
بحكمِ سنّةِ الممات ..
بحكمِ تضخُّم هرموناتِ الجنونِ
تمهَّلْ
لا تكُنْ لجوجاً
سيأتي مَنْ يشحذُ الهمّة
من جديدٍ
متفائلٌ أنا رغمَ أنين الروح ..
"كم من الدموعِ حتّى صارَتِ البحار"!
..... .... ....... ..... ...... يُتبَع!
ستوكهولم: 16 . 03 . 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.