أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 244 ـ 248














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 244 ـ 248


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 618 - 2003 / 10 / 11 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


(الجزء الثالث)

[ نصّ مفتوح ]

...... ..... ..... ..... ...
ثمَّ تعبر يا جان حدودَ التهميشِ
تحلُّ ضيفاً كثيف التسكُّعِ
     على صديقِكَ سعدي
آهٍ .. كم من التلظّي
     حتّى هاجَتِ البحار

كم نصٍّ كتبتَ مقابل
     وجبة غذاءٍ أو عشاءٍ 
كم منـزلٍ عبرتَ دونَ تحفّظٍ
فارضاً تسكّعكَ على مائدة الشعرِ
كم دمعةً ذرفَ الأصدقاء
كم شهقة ألمٍ شهقَ الشعراء
كم مرّة صعدْتَ
     إلى سطوحِ منازلٍ
مرتمياً على صحفِ "النهارِ" 
غافياً على أركانِ القصائد

أسمالُكَ يا دمّو في ذاكرتنا
     تسطعُ كالنيازكِ
          فوقَ قبابِ الغربة
     قباب الصداقة
     قباب فاضل العزّاوي

قصائدُكَ يا جان مفروشة       على حافاتِ الشوقِ            إلى ضفافِ دجلة
 
أسمالُكَ مسترخية بهدوء عميق
     بين أحضانِ الأب يوسف سعيد
شهقةٌ منبعثة من وجعِ القصائد
من وهجِ المسافات
من الشواطئ المتاخمة لأشجارِ النخيلِ

دمعةٌ من لونِ الطفولةِ طفحت
     من الأب يوسف سعيد
لااااااااااااااااااااه! .. قالها بغصّةٍ حارقة ..
ماتَ جان دمّو! ..
أيوه أبونا ماتَ صديق الشعر
ماتَ أبو التسكّع
ماتَ صاحبُ الأسمالِ
ماتَ في أعماقِ المنافي!

ترقرقت دموعٌ تشبه حبيات الشعر
     من براءةِ الكهولةِ
     من مصداقيةِ الشعرِ

أرجحُ الظنِّ
سيلقي الأب يوسف سعيد
     على روحكَ كلمة التأبين
كما ألقى على روح الجواهري

آهٍ .. ويصرخ العراق
بعد أن تنفّستِ الجبال
وتبرعمَ في عمقِ الوهادِ
     عشبة الخلاص
 ماتَ جان دمّو على قارعةِ المنافي
وحيداً في غرفةٍ مليئة
     بأحلامِ الشعرِ
جان دمّو قصيدةُ شعرٍ نازفة
     على وجنةِ العراقِ ..
.... .... ..... .... ..... يُتبَع!

ستوكهولم:  9 . 5 . 2003 
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
 
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 241 ـ243
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 238 ـ 240
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 235 ـ 237
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 232 ـ 234
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 228 ـ 231
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 225 ـ 227
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 222 ـ 224
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 219 ـ 221
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 216 ـ 218
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 213 ـ 215
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 210 ـ 212
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 207 ـ 209
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 204 ـ 206
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 201 ـ 203
- قصائد Dikter
- الشعر رحلةُ عناقٍ مع العشب البرّي
- اللحية واللحاف.......... قصّة قصيرة
- رنين جرس المدرسة ..........................إهداء: إلى صديقة ...
- يا زهرةَ الزهرات
- عروس البحر إهداء: إلى الشاعرة الحميمة نعيمة عمّاشة


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 244 ـ 248