أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - عن الهراوات في غزة والخليل














المزيد.....

عن الهراوات في غزة والخليل


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشروع الوطني الفلسطيني التحرري في دوامة وعاصفة هوجاء.. والشعب الفلسطيني الصامد الصابر المكوي بنار الاحتلال، مصاب بالذهول والدهشة، على ما آلت إليه أوضاعه الداخلية.. التي وصلت حدا من التدهور لم يسبق له مثيل.. فلم يكن يدر بخلد أي فلسطيني ان يشاهد تلك الهراوات اللعينة، وهي تنهال على رؤوس فلسطينيين ذنبهم أنهم مارسوا حقهم البسيط بالتعبير عن رأيهم، وقرروا الصلاة حيث يشاءون.. وعلى أيدي من ..؟؟ على أيدي فلسطينيين آخرين-- من المؤكد أنهم عبئوا وحرضوا من فبل قادتهم السياسيين ومصدري فتاواهم.. ليمارسوا هذه الوحشية والقسوة .. على أيدي عناصر القوة التنفيذية التي شكلتها حركة حماس..
كل فلسطيني حر شريف.. حزين لما جرى ويجري.. والذي يزيد الألم والحزن ان عصا المحتل لم ترفع عن ظهر الشعب بعد.. وجرائمه مازالت تزداد وتستعر.. حيث يقوم المحتلون بتنفيذ واستكمال تنفيذ مخططاتهم الهادفة لابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية.. وتتسارع وتيرة الاستيطان والمصادرات، وتتواصل عملية بناء جدار الضم والعزل العنصري، ليبتلع خلفه أكثر من نصف الأرض المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.. لكن ألم الشعب على أحداث غزة لم يطغى أبدا على الانجاز النضالي الكبير، الذي حققته جماهير شعبنا في كفاحها الشعبي الضاري ضد الجدار الملعون-- في قرية بلعين الباسلة-- بفضل الإصرار والمثابرة والتضامن الشعبي والتحدي، وبالتعاون مع الأصدقاء المتطوعين الأجانب..
ومع إدانة ممارسات القوة التنفيذية في غزة، ومجمل خطوة الحسم العسكري التي أقدمت عليها حركة حماس.. فان الموقف المبدئي والموضوعية تتطلب من كل حر شريف إدانة كل عمل به مساس بحقوق الإنسان وبحرياته وبقواعد الحياة الديمقراطية-- على أيدي أية جهة كانت.. وعلى ذلك لابد من إدانة ما قامت به أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية يوم الأحد 9/9/2007 في مدينة خليل الرحمن .. عندما قمعت تلك الأجهزة وبالهراوات والصفعات والركلات أجساد الطلبة، ومعهم الصحفيين الذين جاؤوا لتغطية اعتصامهم-- الذي قرروا الاحتجاج من خلاله على رفع الأقساط الجامعية-- وذلك أمام جامعة الخليل.. والإدانة هنا تنبع من الحرص على نظامنا السياسي الفلسطيني الذي نود العيش في ظله والذي نحرص ان لا يكون نظاما بوليسيا قمعيا.. والنداء الذي يجب ان يوجه للرئيس أبو مازن ولرئيس وزرائه وللإخوة في حركة فتح-- بعد حادثة الخليل-- هو أنه لابد من صون الحريات والقانون في مناطق السلطة الفلسطينية.. ولا يمكن للشعب ان يقبل أو يتعايش مع نظام لا يحترم كرامة وإنسانية شعبه.. ولابد في نفس الوقت من الإسراع في ببناء نموذج لنظام سياسي-- يمكن من خلاله كشف سوء وظلامية النظام الذي يؤسس لبنائه في قطاع غزة-- هذا مع الأمل بان لا يطول ليل غزة.. ومع الدعوة للإسراع في حشد كل الجهود والطاقات من اجل حل الخلاف الداخلي الفلسطيني بالشروع في حوار وطني تمهد له ولابد ان تمهد له حركة حماس بتراجعها عن نتائج الحسم العسكري الذي قامت به حركة حماس..
قد يكون لون الهراوات في غزة اخضر ولونها في الخليل اصفر.. لكنها جميعا في واقع الأمر هراوات تدمي الجسد.. وهي تنهال على إنسان فلسطيني ( كائن من كان ).. إنها جميعها هراوات آثمة، وما حامليها إلا مضللون ينفذون أوامر قادة أعمت بصيرتهم الكراهية والحقد.. قادة لم يقرؤوا دروس التاريخ بتأني وبتعمق، حتى يفهموا ان جلود الشعوب كانت دائما أقوى من الجلادين، وإنها وعلى مر العصور كانت هي المنتصرة على الهراوات.. واقرب مثال-- على حاملي الهراوات ان يقرؤوه-- هو تجربة شعبنا واستمرار صموده، وتحديه ليس لهراوات المحتلين فحسب.. بل ولأحدث أسلحتهم النارية الفتاكة..
وكي لا تستوطن الهراوة في بلادنا كما تستوطن في الكثير من البلدان الأخرى.. لابد من الإسراع في حل الخلاف الداخلي الفلسطيني، بما يؤسس لنظام فلسطيني ديمقراطي حقيقي.. لان حل الخلاف اليوم أصبح ضرورة ما بعدها ضرورة.. كون المستقبل السياسي القريب يحمل لنا مخاطر كبيرة، لا يمكن لنا ان نواجهها إلا موحدين، وبخطاب سياسي واحد واضح.. فاللقاء المزمع عقده في واشنطن في الشهور القريبة، والذي تعد له الولايات المتحدة وإسرائيل.. باستغلال حالة الضعف والانقسام الفلسطيني.. كي تفرضا على القيادة الفلسطينية اتفاقية إطار جديدة.. سقفها أدنى بكثير من سقف اوسلو، وتلقي إلى المجهول بثوابت وطنية أساسية.. كحق العودة للاجئين.. الأمر الذي يفترض بكل الوطنيين المخلصين لقضية التحرر توجيه نداء واضح للرئيس أبو مازن يقول له.. كفانا حلول جزئية.. كفانا حلول مرحلية.. ولنصر على ان أي مفاوضات يجب ان تتركز بالأساس على إنهاء الاحتلال مرة واحدة والى الأبد.. بتناول قضايا الوضع النهائي مباشرة..
مخيم الفارعة
10/9/2007



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث غزة تدمي العين وتعمق الجراح الفلسطينية
- فلسطينيون واعوان للشيطان
- عن جشع التجار وفلتان الاسعار
- قاتل يستحق البراءة
- الجدار.. فضائح بالانتظار
- عيب يا حكومة
- قاضي كعب داير
- الا الخبز يا رئيس
- الهاربون من غزة
- قصيدة رثاء للقائد الشعبي الفلسطيني يحيى ابو فرحة -- دمعة وفا ...
- كلمة تأبين الفقيد يحيى أبو فرحة التي القاها خالد منصور باسم ...
- قمع المتظاهرين سنّة المستبدين
- تصريح صحفي من خالد منصور – عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب - ...
- لا حياد ولا تبعية
- انت في القلب يا غزة
- حلمنا الذي تحول الى كابوس
- نداء من الشبكة الدولية للشباب الفلسطيني من أجل السلام والحيا ...
- واخيرا فعلها ابو مازن
- شعارات وهتافات لمظاهرة في ذكرى حرب حزيران
- هتافات لمظاهرة عمالية في رام الله أمام رئاسة الوزراء 29/5/20 ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - عن الهراوات في غزة والخليل