أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - صفحات مشرقة في تاريخ شعبنا وطليعته السياسية تحتاج لاجيال جديدة لتديم توهجها














المزيد.....

صفحات مشرقة في تاريخ شعبنا وطليعته السياسية تحتاج لاجيال جديدة لتديم توهجها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صفحات مشرقة في تاريخ شعبنا وطليعته السياسية
تحتاج لاجيال جديدة لتديم توهجها
برر شبيبة شعبنا في اشد فترات النظام الدكتاتوري استهتارا بحقوق شعبنا الديموقراطية عامة وحقوق الشعب الكردي خاصة ، سليقته الثورية ووعيه. فقد شعرت بالارتباط المتين بين الحقوق الديموقراطية لعامة الشعب والحقوق القومية لجميع مكوناته . ورفعت شعار "الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان". فترك الالاف منهم مقاعد الدراسة في كليات العراق وخارجه للالتحاق بفصائل المقاومة الشعبية التي قادها الحزب الشيوعي العراقي باسم حركة الانصار، وطورها كضرورة تاريخية. ولتكون الفصيل المقدام لقوى الشعب العراقي في مناهضة الدكتاتورية واقامة العراق الديموقراطي والحكم الذاتي لكردستان . ووضع اسسها التنظيمية وتوجهاتها السياسية والايديولوجية . فكانت العامل الاساسي في توطيد الاخوة بين جميع مكونات الشعب العراقي القومية ولاسيما الاخوة بين الشعبين العربي والكردي فضلا عن الاخوة بين جميع الاديان والطوائف ، بل ووضع الاسس المتينة لتحرير المرأة ومساواتها بالحقوق والواجبات بضم العشرات من المناضلات الباسلات الى صفوف المقاومة متحديا عمق ترسخ التقاليد البالية ضد المرأة في اكثر مناطق العراق تخلفا نتيجة التمييز ضد الشعب الكردي . وذلك بما بذلته النصيرات من جهود مضاعفة في خدمة تلك الجماهير المحرومة من كل وسائل الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية. و برر الملازم الاول سهيل النعمان وضباط اخرين اهمية كسب القوات المسلحة الى جانب الشعب لانها تشكل اكثر القوى التي يعتمد عليها اعداء الشعب تنظيما من جهة وتضم في نفس الوقت جميع فئات الشعب وطبقاته. ونهض الرفيق سهيل النعمان وزملاؤه بدور كبير في تدريب قوى الانصار وسجل بقيادته اول انتصاراتها الكبيرة على قوات النظام الدكتاتوري في معركة هندرين . فكان لهذا الانتصار دوره الكبير في تعزيز مواقع حركة الانصار الاجتماعية والسياسية، وفي كسب الالاف الى صفوفها فضلا عن كسب ثقة حركة الانصار الكردية "البيشمركة" بقيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني، بل واعتبارها احد فصائلها وتنسيق المعارك فيما بينها ومدها بالسلاح.
ورغم كل الاخطاء السياسية الناجمة عن الفصل بين النظام الدكتاتوري والامبريالية الامريكية باعتبارها العدو الرئيس لشعبنا ولعموم شعوب العالم ، ورغم كل ما تكبدته فصائل المقاومة من ضربات موجعة نتيجة لذلك فقد كان انهاء دور حركة الانصار بعد الاحتلال من اكبر الاخطاء الناجمة عن هذا الخلل الاستراتيجي . فلم يكن النظام الدكتاتوري وسائر الانظمة الدكتاتورية في العالم الا ادوات الامبريالية الامريكية لتركيع الشعوب والقبول بهيمنتها على العالم. فهي التي مهدت ودعمت انقلابه ولجميع اجراءاته الارهابية بحق شعبنا ، ولجميع حروبه، وهي التي تخلت عنه بعد ان انتهت مهمته. فقد كان لاستمرار وتطور حركة الانصار بعد سقوط النظام وفرض الاحتلال، دور كبير لحماية شعبنا من جميع ما استطاعت قوات الاحتلال من ترسيخه من قواعد اجتماعية ومفاهيم قومية وطائفية لتمزيق وحدة شعبنا ولما استطاعت تهديم منجزات شعبنا الحضارية وبناه التحتية ولما استطاعت ان تطلق وتنظم كل هذه القوى الارهابية وكل هذه المليشيات وفرق الموت . فقد كان للاسس الفكرية والسياسية والتنظيمية لفصائل الانصار امكانية تعزيز الوحدة القومية والطائفية والدينية للشعب العراقي ومقاومة جميع وسائل قوات الاحتلال وادواته لتفريق الصفوف وشحذ كل الطاقات بما فيها طاقات المرأة العراقية لحماية الجماهير ومنجزاتها وتوجيه نضالاتها من اجل ربط التحرر من جميع مخلفات النظام الدكتاوري بالنضال ضد وسائل وادوات عجلت قوات الاحتلال في ترسيخها سواء القديمة منها والجديدة لتركيع شعبنا. وكان بامكانهاا دعم وتوجيه مختلف اشكال المقاومة الشعبية التي نهضت عفويا، بما يربط بين مقاومة قوات الاحتلال وضمان حقوق جميع فئات شعبنا لحقوقها الديموقراطية. وبذلك تربط بين تحرير الوطن من الاحتلال وصيانته من قيادات فردية او فئوية تعيد شعبنا الى الانظمة الدكتاتورية بمختلف اشكالها .
فالمجد لكل الذين سجلوا تلك الملاحم الثورية في تاريخ شعبنا بدمائهم وبروائع طاقاتهم وابداعاتهم ، المجد الذي لايمكن تخليده الا بمقدار ما يستطيع ابطاله من تجديد انفسهم باجيال جديدة تتأثر بما قدموه من امثلة رائعة في جميع المجالات الفكرية والسياسية والاجتماعية وتعمل على تطويره وفقا لما يفرضه الواقع الاكثر قتامة والذي يعيشه شعبنا اليوم بل وعموم البشرية نتيجة للهيمنة المطلقة للامبريالية الامريكيةعلى مقدرات شعبنا واستخدامه وسيلة لاحكام هيمنتها على العالم. ولاشك بان لمؤتمرات فصائل الانصار الدورية تأثيرها البالغ في هذا المجال رغم محاولة قوات الاحتلال ومن خلال ادواتها من احزاب وكتل سياسيةتابعة وصولا الى رئيس الوزراء من العمل على تحنيط هذه التجربة الرائدة في تاريخ شعبنا واهانة ابطالها باستبدال مكافأتهم باسناد مواقع مهمة ورواتب مجزية ، بتخصيص راتب تقاعدي !! فهل للمناضل مهما بلغ من العمر ان يتقاعد ؟ نعم انهم بشر ولذلك تتغير وسائل وادوات الكفاح مع تقدم العمر ويبقى لقوة المثل تاثيره.
فالف تحية للمناضل سهيل النعمان وهو يرقد في المستشفى ، على ما تركه من تأثير كبيرفي هذا الصرح التاريخي الشامخ وعلى جهوده لضمان حقوق هؤلاء الابطال في عيش كريم ولضمان عيش كريم لعوائل شهدائهم وادعوه مع كل اقرانه الابطال الى استنفار كل ما تبقى من طاقاتهم لاذكاء مثل واسس حركة الانصار لدى شبيبة شعبنا لانها اليوم من اشد الضرورات التاريخية لانقاذ شعبنا وتحرير وطننا .
سعاد خيري في 31/8/2007




#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنافس الصاخب بين الكتل والاحزاب العراقية المتعاقدة مع قوات ...
- معركة عمال النفط في البصرة هي جوهر معركة شعبنا والبشرية ضد ا ...
- الازمة العراقية اخطر حلقات الازمة العامة للامبريالية الامريك ...
- العراق ميدان الصراع الرئيس بين البشرية والعولمة الراسمالية ب ...
- نزال وطني اكبر واخطر يخوضه شعبنا باسوده عمال النفط ضد قوات ا ...
- العولمة الانسانية تعوض المقاومة الوطنية العراقية والفلسطينية ...
- تفجر السليقة الثورية لشعبنا بعد نصف قرن من التحجيم يثير اعجا ...
- مناورات الامبريالية الامريكية لادامة هيمنتها على العراق وثرو ...
- الضرورة الموضوعية لتلاحم جميع اشكال مقاومة الاحتلال
- الحركة العمالية العراقية هي القيادة السياسية والميدانية للمق ...
- هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية و ...
- سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرع ...
- مقاومة اقرار قانون النفط والغاز محك وطنية كل فرد وحزب ومنظمة ...
- اصعب امتحانات حياتي
- النضال الجماهيري هو السبيل الوحيد لوحدة القوى السياسية والنق ...
- لنجعل من انطلاقة مقاومة اقرار قانون النفط والغاز انطلاقة شعب ...
- الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض ...
- مس بيل جديدة لتحقيق حلم الامبريالية الامريكية في الهيمنة على ...
- في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال الع ...
- رسالة مفتوحة الى سندي شيهان رائدةالشعب الامريكي في النضال ال ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - صفحات مشرقة في تاريخ شعبنا وطليعته السياسية تحتاج لاجيال جديدة لتديم توهجها