أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - العولمة الانسانية تعوض المقاومة الوطنية العراقية والفلسطينية واللبنانية مؤقتا عن افتقارها للقيادة السياسية الثورية















المزيد.....

العولمة الانسانية تعوض المقاومة الوطنية العراقية والفلسطينية واللبنانية مؤقتا عن افتقارها للقيادة السياسية الثورية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشأت وتطورت المقاومة الوطنية الفلسطينية والعراقية واللبنانية كرد فعل جماهيري على الانتهاك الفض لجميع القوانين والاعراف الدولية من قبل الدول الامبريالية والصهيونية العالمية للسيادة الوطنية والكرامة الانسانية ولجميع حقوق الانسان بما فيها حق الحياة. وعلى الرغم من اختلاف مراحل تكون هذه المنظمات، فانها تشترك بنقطة ضعف واحدة هي غياب او ضعف القيادة السياسية الثورية المسلحة بالفكر والنهج الماركسي الثوري. وتولت قيادتها مختلف القوى والفئات الوطنية من البرجوازية والبرجوازية الصغيرة التي لا تملك الحصانة ضد البقرطة وعبادة المراكز القيادية كما يجري اليوم بين فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية . واذا ما تمكنت هذه الفصائل من الاحتفاظ بطابعها الوطني الثوري في المراحل السابقة فانها اليوم تفقد هذا الطابع نتيجة ضغط واغراء اعداء الشعب الفلسطيني : الامبريالية والصهيونية، في هذه المرحلة. فقادة منظمة فتح كشفوا عن خيانتهم للقضية الوطنية ، بانهاء مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والقبول بالحلول الامبريالية الصهيونية لقاء احتفاظهم بالمراكز القيادية التابعة والمتهاوية ، في حين انشغل قادة حماس في الصراع على مراكز القيادة تاركين الجماهير لقمة سائغة لقوات الاحتلال وغاراتهم الجوية وحصارهم الاقتصادي والاصعب من كل ذلك للموت بسلاح الاقتتال بين فصائل المقاومة. كما لا يملك الفصيلان الرئيسييان فتح وحماس اية مناعة ضد ادوات الامبريالية الامريكية والصهيونية ، القادة العرب ولاسيما السعوديون والمصريون وما شكلوه اليوم من مجموعة الدول المعتدلة سواء في احتدام الصراعات او وضع الحلول لها وفقا للمخططات الامبريالية الصهيونية.
وتفجرت المقاومة الوطنية العراقية للاحتلال الامريكي عفويا منذ اليوم الاول واستمرت تتصاعد وتنزل اقسى الخسائر والضحايا في صفوف قوات الاحتلال، الامر الذي اثار الشعب الامريكي ودفعه للمطالبة بسحب القوات الامريكية من العراق . وازاء تعنت الادارة الامريكية الهادفة لادامة هيمنتها على العراق وثرواته كمنطلق لفرض هيمنتها على العالم ، سحب الشعب الامريكي ثقته بالحزب الجمهوري ويهدد بسحب الثقة برئيس الجمهورية. الامر الذي دفع الادارة الامريكية لاقتراف افضع الجرائم بحق الشعب العراقي لوقف مقاومته وتحقيق نصر سريع ولاسيما في مجال تشريع هيمنتها على الثروة النفطية ، فاثارت الراي العام العالمي .
ورغم كل ذلك بقيت هذه المقاومة المحرومة من القيادة الثورية التي تصونها من الاعمال التي تكبد الجماهير الشعبية الخسائر والتي تسهل تشويه صورتها لدى الجماهير ودمغها بالارهاب، وتخويف الجماهير منها ومن افاق انتصارها الذي لايعد الا بدكتاتورية جديدة. وبقيت الكثير من فصائلها هدفا سهلا لاغراءات قوات الاحتلال وخداعها من خلال التفاوض في ظروف اختلال توازن القوى ، كما بقيت هذه المقاومة معزولة عن الجماهير سندها الرئيس ومصدر دمائها المتجددة، وبقيت الجماهير تفتقر الى القيادة السياسية التي تخفف حزنها وتبدد رعبها ويأسها بنضالات جماهيرية ، تربي قادة سياسيين و تشد من ازر المقاومة الوطنية .
وفي لبنان ونتيجة للدور الضعيف الذي يلعبه الحزب الشيوعي اللبناني في قيادة المقاومة فانها بقيت تراوح لاكثر من سنة على الانتصار التاريخي الذي حققته على الهجمة الامبريالية الصهيونية نتيجة ارتهان الفصائل الرئيسية لقيادتها بتوازنات اقليمية بعيدة عن مصلحة الشعب اللبناني ، فاسحة المجال للامبريالية والصهيونية وادواتهما الحكومة اللبنانية واقطاب التفرقة الطائفية لتعزيز مواقعهم والاعداد للمعارك الفاصلة للقضاء على المقاومة اللبنانية تمهيدا لتحويل لبنان الى دعامة جديدة لمشروع الشرق الاوسط الامريكي الصهيوني .
وكما نهضت قوى العولمة الانسانية المعادية للامبريالية والصهيونية في تعويض البشرية عن انهيار الحركة الشيوعية العالمية، مؤقتا بنضالات جبارة ضد العولمة الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية والصهيونية، لتعزيز ثقة البشرية بقدراتها وبحتمية انتصارها ، فان العولمة الانسانية نهضت اليوم لتعويض المقاومة الوطنية العراقية والفلسطينية واللبنانية عن غياب او ضعف القيادات الثورية لهذه المقاومة . وجاء تنظيمها لمنتدى بيروت الاجتماعي العربي الدولي في الايام 9، 10، 11 /7/2007 تحت شعار " مؤتمر اللقاء الشعبي لدعم المقاومة ، ومناهضة العولمة الراسمالية" ليعلن عن تشكيل مقاومة شعبية عالمية لدعم المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية ووضع تعريف علمي للمقاومة الوطنية وسمات ومميزات يجب ان تتسم بها لتميزها عن الارهاب وتثبت شرعيتها وضرورتها التاريخية ، باعتبارها واجب وطني وانساني له الشرعية الدولية والحقوقية ، وميثاقها جزء لا يتجزأ من كل العهود والمواثيق والشرائع التي تضمن حق كافة الشعوب بالسيادة على ارضها وتحريرها من براثن المحتل. وتم صياغة برنامج عام لكل مقاومة وطنية وللمقاومة الشعبية العالمية، يربط بين اهدافها الوطنية واهدافها العالمية وبين مقاومتها للاحتلال والاهتمام بمشاكل الجماهير. وسط حملة ارهابية شعواء من قبل المخابرات الامريكية والموساد و الحكومة اللبنانية . حيث تم اعتقال المئات من المندوبين للمؤتمر ومنع المئات من الممثلين للمنظمات العالمية الدوليين من حضور المؤتمر برفض منحهم تراخيص دخول الاراضي اللبنانية طوال فترة المؤتمر واطلاق التهديدات والتهويل والترهيب والاشاعات الكاذبة والافتراءات بحق الكتل التي ابدت رغبتها بالمشاركة.
وحدد المؤتمر اهم اهدافه وهي:
1- اقامة اوسع تحالف شعبي عالمي لمواجهة الارهاب الامريكي الصهيوني
2- توطيد اواصر الاخوة والمحبة بين شعوب العالم على اختلاف قومياتها واديانها
3- فضح الاساليب الوحشية التي تمارس في السجون الامريكية والاسرائيلية والدعوة لاطلاق سراح جميع المعتقلين
4- تعريف الراي العام العالمي بحقيقة ما يجري في العراق وفلسطين من مجازر دموية وممارسات محرمة بالقانون الدولي وتحويل البلدين الى سجن كبير تسوره آلة الحرب والدمار والابادة والافناء الامريكية الصهيونية
5- مقاومة الرعب الناجم عن هذه الفاشية الجديدة المعادية للبشرية
6- فضح كل الادوات الدولية التي تسخرها امريكا واسرائيل في انتهاك السيادة الوطنية للبلدان الفقيرة كالبنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية. والمطالبة بالغاء جميع ديون العالم الثالث
7- رفض كل تواجد عسكري امريكي
كما وجه المؤتمر الدعوة لكل مواطن عربي او اجنبي من أي منحدر قومي او اجتماعي ومن اية ديانة الالتزام بميثاق الشرف ومبائه للانتماء الى المقاومة الشعبية العالمية وعليه:
1- ابطال شرعية الاحتلال في العراق وفلسطين وسوريا ولبنان ومقاطعة كل المتعاونين مع المحتلين
2- التنسيق مع القوى الرافضة للاحتلال وتفعيل الدور الرسمي والشعبي والمالي والفني لصمود المقاومة وتخفيف معاناة الجماهير القاسية
3- التوعية الوطنية والانسانية ضد كل وسائل تفريق صفوف الجماهير وتعرية كل الادوات والمؤامرات ضد المقاومة
4- المقاطعة الاقتصادية والثقافية مع الامبريالية الامريكية والصهيونية.
ومع احر تهانينا لمنظمي ومؤيدي هذا المؤتمر وتقديرنا لنتائجه الرائعة التي تعزز الثقة بقدرة كل شعب وكل البشرية على دحر الامبريالية والصهيونية العالمية، ندعو لدعم ندائه الاخير الموجه للجميع لتطوير ميثاقه وبرامجه الهادفة لتطوير كل من المقاومة الوطنية والمقاومة الشعبية العالمية ضد اعداء البشرية ولضمان تحرير كل الشعوب وعموم البشرية
سعاد خيري في 31/7/2007





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجر السليقة الثورية لشعبنا بعد نصف قرن من التحجيم يثير اعجا ...
- مناورات الامبريالية الامريكية لادامة هيمنتها على العراق وثرو ...
- الضرورة الموضوعية لتلاحم جميع اشكال مقاومة الاحتلال
- الحركة العمالية العراقية هي القيادة السياسية والميدانية للمق ...
- هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية و ...
- سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرع ...
- مقاومة اقرار قانون النفط والغاز محك وطنية كل فرد وحزب ومنظمة ...
- اصعب امتحانات حياتي
- النضال الجماهيري هو السبيل الوحيد لوحدة القوى السياسية والنق ...
- لنجعل من انطلاقة مقاومة اقرار قانون النفط والغاز انطلاقة شعب ...
- الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض ...
- مس بيل جديدة لتحقيق حلم الامبريالية الامريكية في الهيمنة على ...
- في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال الع ...
- رسالة مفتوحة الى سندي شيهان رائدةالشعب الامريكي في النضال ال ...
- الاضراب العام لعمال النفط في البصرة بشير تفجر غضبة شعبنا على ...
- تحلم الامبريالية الامريكية باستعادة شبابها وتضلل البشرية بام ...
- مرة ثانية مع الباحث فؤاد النمري هل انهيار الامبريالية الامري ...
- من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الط ...
- اللقاء بين فوكوياما وفؤاد النمري في الدفاع عن الراسمالية وتض ...
- ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - العولمة الانسانية تعوض المقاومة الوطنية العراقية والفلسطينية واللبنانية مؤقتا عن افتقارها للقيادة السياسية الثورية