أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:42
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


نجح الحزب الشيوعي العراقي في عقد مؤتمره الثامن، رغم كل المخاطر الامنية التي يعيشها الشعب العراقي بكل فئاته وبغض النظر عن افكارهم وانتماءاتهم السياسية والدينية والقومية.. ونجح في تجميع فئات واسعة اهمها اعضاء مخضرمين يحنون الى ماضي الحزب وتاريخه المجيد. فقدعبر الكثير منهم عن مشاعرهم بالمثل الشعبي " لو شعرت بالضيم تذكر يوم عرسك" وشارك في هذا الراي اعضاء في لجنته المركزية اذ شبهوه بيوم عرس واخرون بيوم عرسهم، أي بماضي وليس بحاضر او مستقبل . وجمع المؤتمراخرون يأملون بافق علماني على الاقل بعد ان مزقت الاحزاب الدينية والطائفية المجتمع العراقي، فجمع في صفوفه جميع اطياف الشعب العراقي، كما جمع عدد من الطموحين للحصول على فرص العمل بدون ابتذال ولم يخلو من وطنيين مخلصين شبيبة وشيوخ حاولوا بكل طاقاتهم توجيه المؤتمر الوجهة الوطنية المطلوبة لهذه المرحلة المتفاقمة من كوارث شعبنا. ورددوا هتاف لا للاحتلال مذكرين قيادة الحزب بالعدو الرئيس لشعبنا وضرورة توجيه كل الطاقات نحو تحرير الوطن من جرائمه التي لاخلاص منها الا بالنهوض بكل اشكال مقاومته. وان مهمة كل حزب وطني او اشتراكي ديموقراطي دع عنك الشيوعي ان يقود هذه المقاومة ويوجهها. ورغم نجاحهم في اجبار القيادة على التنويه بوجود الاحتلال ومسؤليته عما يعانيه شعبنا من تدهور خطير في جميع المجالات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الا انهم اخفقوا في تحقيق أي تقدم في هذا المجال، لافي برنامج الحزب ولافي توجهاته وحتى في البلاغ الصادر عن المؤتمر. كما فشل المؤتمر الثامن في تغيير اسم الحزب بحيث ينطبق على مجمل خطه السياسي ونهجه الفكري واحتفظ بلقب "الحرب الشيوعي العراقي" رغم تخليه عن مباديء الحزب الاساسية وفي مقدمتها الماركسية وعن استراتيجيته وتاكتيكه الثوري. فقد بقي الشعب العراقي منذ نشأت الحزب الشيوعي العراقي بحاجة الى حزب وطني ديموقراطي او ديموقراطي اشتراكي يضم جميع الفئات الوسطية التي تلوم الامبريالية والانظمة التابعة لها دون الاستعداد لمقاومتها وتحمل أي تضحية من اجل تحرير الوطن او حل مشاكل الشعب. وكان هذا السبب الرئيس كما اشار الرفيق فهد في مؤلفه القييم " حزب شيوعي لا اشتراكية ديموقراطية" ، في لجوء هذه الفئات الى الحزب الشيوعي العراقي والسبب الرئيس في ظهور كل التيارات الانتهازية والتحريفية فيه.
كان يمكن لقيادة الحزب ومن خلال المؤتمر الثامن تقديم هذه الخدمة لشعبنا بتحقيق هذه الحاجة الموضوعية للحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يمكن ان يضم الفئات العلمانية والمناهضة للطائفية وللدكتاتورية والاحتلال بالاساليب الاصلاحية ومن خلال المساومات والمهادنات ، ولاسيما في هذا الظرف التاريخي . وتترك المجال للمتمسكين بالماركسية وبنهجها الثوري في مجابهة اعداء شعبنا واعداء البشرية بافكارهم وتنظيمهم الشيوعي واساليبهم الثورية لتوحيد الجماهير الكادحة وجميع فئات الشعب التي على استعداد لتحمل كل الصعوبات والتضحيات . فرغم كل الكفاح الفكري بين الحزبين الشيوعي العراقي والاشتراكي الديموقراطي يمكن عقد جبهة وطنية او أي شكل من اشكال التحالف بينهما، كضرورة موضوعية ايضا لمواجهة العدو الرئيس الاحتلال وجميع ادواته من ارهاب وطائفية .
ان التجديد والديموقراطية التي يفرضها عصرنا تتطلب حرية تسمية كل الاشياء بمسمياتها وعدم اغلاق المجال امام انطلاق كل التيارات والافكار والتنظيمات. لاسيما وقد ترسخت قواعد بناء هذا الحزب كحزب اشتراكي ديموقراطي وتمتع بقاعدة اجتماعية لا بأس بها، وصحافة لها قراؤها، وبمراكز في الحكومة والبرلمان تسلحه بحصانة تحميه من التصفية. ولم يعد بحاجة الى التزين بتاريخ الحزب الشيوعي وامجاده، بل ولا داع للخوف من منافسة الحزب الشيوعي العراقي ولاسيما في هذه المرحلة اذ لم تتبلور قيادة موحدة له بعد رغم نضوج الكثير من القواعد بنضالاتها الجماهيرية وتنوع اشكال مقاومتها للاحتلال ولاسيما بين العمال النقابيين والشبيبة والنساء ، فضلا عن يقظة اعداء شعبنا لقمع كل بوادر لنضوج مثل هذه القيادة عن طريق الارهاب والاغتيالات. بل ان وجود حزب شيوعي متميز يشكل مصدة عن الاحزاب الوطنية والديموقراطية كما فعل الحزب الشيوعي طوال تاريخه المجيد. ولذلك اصبح التمسك بهذا الاسم مجرد للاساءة للحزب الشيوعي العراقي وتاريخه وشهدائه وتقديم خدمة لاعداء شعبنا من امبرياليين وطائفيين .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور ...
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...
- مسح الذاكرة العراقية الهدف الرئيس من تغيير تاريخ العيد الوطن ...
- بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجري ...
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...
- ماذا يعني -الماركسية اللينينية اعلى مراحل تطور الماركسية-؟
- مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر ...
- تحيا ذكرى ميلاد زكي خيري بحيوية افكاره ورسوخ ثقته بقدرات الش ...
- في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجد ...
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي