أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجريمة افضع














المزيد.....

بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجريمة افضع


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصاعد جرائم قوات الاحتلال بحق الشعب العراقي منذ اليوم الاول للاحتلال وحتى اليوم ، بل ويهدد بوش ليس الشعب العراقي فقط بل والشعب الامريكي بتزايد الضحايا حتى يحقق استراتيجيته. فقد فرض على الكونغريس امهال ادراته حتى سبتمبر لتحقيق كل احلام اقطاب الراسمال العالمي من ديموقراطيين وجمهوريين. ليس فقط في الهيمنة على العراق بثرواته ومواقعه ، بل وتقديمه مثلا لشعوب العالم التي لا ترضخ للهيمنة الامريكية. فقد غطى جريمته الاولى بعد الاحتلال، اجتياح المتاحف واباحة سرقتها من قبل عصابات معدة سلفا بسرقة واحراق المكتبات العامة وتهديم المصانع والمختبرات ، بجريمة جرح كرامة الشعب العراقي بتوغل الدبابات الامريكية في شوارع بغداد واطلاقها النار عشوائيا لبث الرعب . وشل تفكير الجماهيرعن خسارة التراث التاريخي للعراق وللعالم واشغالهم بحرمانهم من توفير الحد الادنى من وسائل العيش بحرمانهم من التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم في الاجواء المناخية القاسية في العراق، ومن الوقود في بلد يتمتع الكثير من بلدان العالم بنفطه، فضلا عن الحرمان من فرص العمل . واستطاع اسكات الضجة العالمية التي اثارتها خسارة اقدم متاحف العالم وما احتواه من تسجيل حيوي لتاريخ البشرية، بجرائم افضع في مناطق اخرى من العالم ولاسيما في فلسطين، ولبنان، وافريقيا، من خلاله مباشرة او من خلال ادواته ولا سيما اسرائيل . وازاء تكشف عدم صدقية الادارة الامريكية وحقيقة ديموقراطيتها ، تصاعدت طلبات المقاومة الشعبية العراقية والمنظمات العالمية بانهاء الاحتلال وسحب قواتها من العراق. فاشهرت سلاح الطائفية لاثارة الحرب الاهلية في العراق، لتبرير ادامة الاحتلال بحماية الشعب العراقي من هذه الحرب. فاغرقت البلاد من خلاله، بالدماء على يد شركات امنها الخاص، وفرق الموت وفصائل قوى الامن التابعة لها والمليشيات الطائفية والمنظمات الارهابية. واشاعت الدمار ولاسيما للمراقد التاريخية والمساجد بشكل يعمق الصراع الطبقي ويقود للحرب الاهلية. وشمل ذلك كل المعالم الحضارية ، بما فيها التماثيل، بل ولم تبقي على أي منشأة متميزة في بغداد . وازاء فشل شق وحدة الشعب العراقي لجأت الادراة الامريكية الى عزل الجماهير عن بعضها على اساس طائفي بجدران تفوق ارتفاع جدران سجون العالم . لتحكم السيطرة على تحركات الجماهير من ناحية وترسيخ الفرقة وتكريس التماييز فضلا عن تمزيق بغداد . فلم تعد شاشات التلفزيون في العالم بل ولم يعد الزائر الى بغداد يرى ما كانت عليه بغداد قبل الاحتلال و النظام الدكتاتوري، من مدينة حضارية ذات عمارات وجسور شامخة واثار تاريخية ومنتزهات واثار تاريخية والاهم من ذلك لم يعد يجد تلك الجماهير الصاخبة بالمحبة والعمل والابداع. فبغداد اليوم مقطعة الاوصال بالجدران وبمفارز قوات الاحتلال ودباباتها ويعمها الخراب والدمار وترام الاوساخ والمياه الراكدة لحرمانها من الخدمات. اما الجماهير فيعمها الزي الاسود، دليلا على حزن الجميع بفقدان فرد او اكثر من عائلته. ويتسم تحركهم بالتوتر والعجالة لانهاء مهمتهم والعودة الى اطفالهم وعوائلهم، قبل ان تطالهم السيارات المفخخة او العبوات المتفجرة او رصاصة موجهة او طائشة. اما الاطفال ويا حسرتي على اطفال العراق ! فلا يمكن تناول جريمة الادارة الامريكية بحق اطفال العراق بهذه العجالة فهي من اكبر جرائم التاريخ بحق البشرية.
ورغم ذلك انطلقت نضالات جماهيرية رافضة للجدران واصيب احد كبار الضباط الامريكان الذي جاء ليشرف على انجاز جدار الاعظمية . كما تصاعدت ضجة عالمية ضد حجر الناس في سجون طائفية باعتبارها اكبر خرق لحقوق الانسان. ومع ذلك استطاعت الادارة الامريكية اشغال العالم بمؤتمرات شرم الشيخ واخرست جميع الوفود العربية التابعة ، والاجنبية الشريكة عن لفض كلمة الاحتلال دع عنك الغائه . واستطاعت حكومة المالكي العميلة والممثلة للائتلاف الطائفي من منع حضور أي معارض للاحتلال . ومع تصعيد ادارة بوش لجرائمها بحق شعبنا يزداد افتضاح دور قواتها في توجيهها وتمويلها وتدريب ادواتها، وتتصاعد مقاومة الشعب العراقي للاحتلال وتتطور واتتسع قاعدتها الاجتماعية السلمية والمسلحة. وعلى الصعيد العالمي تتصاعد القوى المناهضة للعولمة الراسمالية ورأس رمحها الامبريالية الامريكية، ويتطور كفاحها من اجل تجريم الادارة الامريكية والمطالبة بانهاء الاحتلال. فقد نظمت عدة محاكم عالمية اصدرت حكمها باعتبار ادارة بوش مجرمين حرب يجب ان يقدموا الى العدالة . كما تصاعدت مناهضة الشعب الامريكي للاحتلال لما تكبده من خسائر وتضحيات فادحة . وهبطت نسبة تأيد سياسة بوش الى 20% في اخر استفتاء جرى في الولايات المتحدة ونشرته الصحف الامريكية . كما طالب احد اعضاء البرلمان الامريكي باقالة بوش . الامر الذي اضطر بوش الى الطلب من الكونغريس الامريكي امهاله حتى شهر سبتمبر ، ليس للانسحاب من العراق بل لتحقيق النصر . فهو يأمل من خلال كل اجراءاته الاجرامية والتي يوعد بتطويرها ،تحقيق هدفه الاستراتيجي الرئيس تشريع قانون النفط، ويضمن من خلاله الهيمنة الامريكية على ثاني احتياطي للنفط في العالم لاماد غير محدودة مسندة بالعهد الدولي الذي وقعت عليه حكومة المالكي ومرر في البرلمان العراقي دون مناقشة.
ويبقى السؤال: اذا استطاع بوش ان يسيل لعاب شركائه الديموقراطيين بالهيمنة الموعودة ، هل سيستطيع اخماد رفض الشعب الامريكي تقديم كل هذه الضحايا التي اعلن بوش عن زيادة اعدادها في الاشهر المقبلة؟ والاهم من ذلك هل سيستطيع قتل مقاومة شعبنا لكل جرائمه بما فيها جدرانه الكونكريتية دع عنك قانونه للهيمنة على ثرواتنا النفطية؟ ان لشعبنا قدرات علمية وفنية رائعة تستطيع خرق بل وتحطيم جدرانه . ولشعبنا كرامة وطموحات وطاقات تستطيع قهر اعدى اعدائه واعداء البشرية وتحرير وطنه واسعاد شعبه بثرواته.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...
- ماذا يعني -الماركسية اللينينية اعلى مراحل تطور الماركسية-؟
- مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر ...
- تحيا ذكرى ميلاد زكي خيري بحيوية افكاره ورسوخ ثقته بقدرات الش ...
- في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجد ...
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية
- لنتحدى الكوارث التي تنزلها قوات الاحتلال بشعبنا لتمرير قانون ...
- ارادة الشعب العراقي وعبقريته عرت عجز القطب الاكبر للعولمة ال ...
- حوّل الاحتلال كل ايامنا الى اياما عالمية للرعب والتركيع، فال ...
- لا لتشريع قانون استثمار النفط: قانون نهب ثرواتنا النفطية


المزيد.....




- تناول 700 حبة بأقل من 30 دقيقة.. براعة رجل في تناول كرات الج ...
- -كأنك تسبح بالسماء-.. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبل ...
- روسيا غير مدعوة لمؤتمر -السلام- وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها -ل ...
- شاهد: موسكو تستهدف ميناء أوديسا بصاروخ باليستي وحريق هائل يص ...
- روسيا تنفي اتهام أمريكا لها باستخدام أسلحة كيماوية في أوكران ...
- بولندا تقترح إنشاء -لواء ثقيل- لأوروبا دون مشاركة الولايات ا ...
- عقيد أمريكي سابق يكشف ماذا سيحدث للولايات المتحدة في حالة ال ...
- سيئول تنوي مضاعفة عدد الطائرات المسيرة بحلول عام 2026
- جورج بوش الابن يتفرغ للرسم.. وجوه من خط في لوحاته؟
- من بيروت.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن دعم بمليار يورو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجريمة افضع