أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر فهل سينقذه البرلمان العراقي بتشريع قانون النفط















المزيد.....

مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر فهل سينقذه البرلمان العراقي بتشريع قانون النفط


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشر الرئيس الامريكي قبل اربع سنوات من على ظهر اكبر بوارجه الحربية، اقطاب عولمته، بالنصر في حربه على الشعب العراقي، وضمنا بانتصار عولمته ، بتحقيق الهدف الرئيس لها وهو الهيمنة على اهم مصادر الطاقة في العالم: النفط، كضمانة للهيمنة على العالم. ورددت وتردد جميع ابواق دعايته وادواته افضع الاهانات لتاريخ البشرية عموما والشعب العراقي خصوصا عبارة: سقوط بغداد !!، لتستير للجانب الايجابي الذي لم تخلو منه افضع كوارث البشرية، وهي اضطرارهم اسقاط النظام الدكتاتوري، الذي قدم لهم ما لم يقدمه أي نظام تابع في العالم، ولاسيما تمهيده للحرب ولاحتلال العراق. وقبل ان يغادر بارجته تناقلت وسائل اعلام العالم تصاعد مقاومة الشعب العراقي لقوات الاحتلال ، اينما حلت ، بدلا من استقبالها بالزهور كما كان يحلم وكما صوره له حثالات من الشعب العراقي تمرسوا في خيانة شعبهم وخدمة اعدائه من انظمة تابعة او محتلين ، فضلا عن العناصر التي افقدها اليأس ثقتها بشعبها وبمبادئها فسخرت طاقاتها لتضليل نفسها والاخرين .
وباشر في تطبيق كل ما توصلت اليه ادواته ومعاهده من وسائل تركيع الشعوب. وبدأ بحل كل اجهزة الدولة ولاسيما الجيش ، ومن ثم اطلاق جميع الغرائز الهمجية لدى عصابات الاجرام التي رباها النظام الدكتاتوري لتخريب كل المعالم الحضارية والبني التحتية الثقافية والاقتصادية ، لارجاع الشعب العراقي قرون الى الوراء، واشغال الجماهير بالنهب والتخريب مستغلا سنوات الحصار والحرمان، واباحة القتل والانتقام مستغلا تفجر سنوات من الكبت والخنوع على يد النظام الدكتاتوري. وبعد ان فشل الحكم المباشر بقيادة حاكم عسكري امريكي في انهاء المقاومة بكل اشكالها التي اخذت تتصاعد، باشر خطته السياسية في تكوين حكومة عراقية تابعة تحت شعارات الديموقراطية وبناء نظام الحكم الديموقراطي، ودولة القانون.
ووضع في اساسها الغام فشلها وشل طاقاتها وقدراتها على مخالفة مخططات اسيادها اولا ولتكن منطلقا لتحطيم وحدة الشعب العراقي على اساس طائفي وصولا الى اشعال حرب اهلية وانهاء العراق بتقسيمه على اساس طائفي.
وكما فاجأ الشعب العراقي قطب العولمة الراسمالية الاكبر ، بكل جبروته العسكري وامكانيته الاقتصادية والسياسية والايديولوجية ، بمقاومته المسلحة العفوية ، يفاجئه يوميا باشكال مقاومته السلمية رغم غياب القيادات السياسية التي رافقت مراحل نضاله السابقة . فقد نشأت وتطورت مختلف اشكال القيادات السياسية والاجتماعية ، وفي مقدمتها النقابات العمالية ولاسيما نقابات عمال النفط واتحادهم ، الذي اعلن استعداده لمقاومة تشريع أي قانون للنفط في ظل الاحتلال لانه سيكون تكريسا لتبعية شعبنا وسرقة خيراته. ومنظمات العمال العاطلين ليس من اجل ايجاد فرص عمل للعمال العاطلين فقط بل ومن اجل حرمان قوات الاحتلال وادواتها الارهابية ومليشياتها الطائفية من القاعدة الاجتماعية التي تمدها بالدماء، وفي مقدمتهم العمال العاطلين المحرومين وعوائلهم من لقمة العيش. ونهضت منظمات النسوية التي لم تخدعها وسائل قوات الاحتلال وادواتها السياسية والايديولوجية بالحقوق السياسية المزيفة ، بما فيها مساهمة المرأة في صياغة القرار السياسي سواء من خلال مساهمتها في الحكومة او البرلمان المجردين من كل قرار سياسي لا ينسجم مع مخططات قوات الاحتلال. كما تتطور قيادات سياسية تعمل على الربط بين اهداف جميع هذه المنظمات الاجتماعية السلمية والمسلحة ونضالاتها التي يحتل تحرير الوطن من الاحتلال الهدف الرئيس والمدخل الرئيس لتحقيق أي هدف من الاهداف الاخرى، واستفاق افراد ومنظمات من الاوهام ومل اخرون من الانتظار السلبي. ويتأكيد المزيد من الجماهير باستحالة تحقيق الامن مع بقاء الاحتلال الذي يمد وينظم ويحمي كل وسائل الاخلال بالامن ، ولايمكن مع بقاء الاحتلال الغاء الطائفية وتوحيد قوى الشعب وضمان حماية وحدة الوطن. كما لايمكن اقامة النظام الديموقراطي واعادة بناء الوطن وازدهاره مع بقاء الاحتلال. ولم يعرف التاريخ الماضي ولا المعاصر تخلي اي احتلال عن احتلاله سلميا.
واليوم وفي الذكرى الرابعة لذلك النصر الذي اعلنه بوش، اعلن على الملأ عن سأم الشعب الامريكي من هذه الحرب. وعولمته تأن من مقاومة الشعب العراقي وما تكبده من خسائر وتضحيات ، فضلا عن تعرية كل جرائمه واساليب خداعه التي كرس لها الاموال والكفاءات لعشرات السنين. فقد ادى كل ذلك الى اهتزاز موقعه كقطب اكبر للعولمة الراسمالية. واصبح كالضبع الجريح ، لايترك وسيلة مهما كانت قديمة او جديدة لتحقيق أي نصر ، ليس فقط لاستعادة مواقعه على الصعيد العالمي بل وعلى صعيد شعبه . فحاول تحويل الانظار عن خسائره في العراق بتحقيق نصر في لبنان، ففشل . واطلق صراخ التهديد لكل الانظمة العربية التابعة لتدارك الامر وانقاذ مواقعه ، فجاءت القمة العربية ومشروع مجلس امنها بدل ميثاق الدفاع المشترك للجامعة العربية الذي لم يفعل يوما ضد أي عدوان خارجي على أي بلد عربي، حتى فلسطين المحتلة، على امل ان تمده بقواتها . كما استنفر الدول الاسلامية التابعة التي اخذت تنادي باستبدال قوات الاحتلال بقوات اسلامية ، بحجة تحرير العراق. وهو يسابق الزمن الذي منحه له الكونغريس لسحب قواته واعلان فشله، من اجل تشريع قانون النفط، مستنفرا جميع ادواته العسكرية بحجة حماية الامن بتطويق جميع شوارع ومحلات بغداد ضمانا لمنع كل تحرك جماهيري ضد تشريع قانون النفط والغاز . واستنفر كل ادواته الايديولوجية والاعلامية للترويج للقانون بحجب مواده الاساسية التي تكشف عن اهدافه في الهيمنة التامة على جميع مكامن الن فط والغاز المكتشفة وغير المكتشفة لعشرات السنين والترويج للجوانب المجملة للقانون والاغراء بوعود كاذبة في التوزيع العادل لعوائده . فعقدت عشرات المؤتمرات والندوات داخل الوطن وخارجه وجند لها كل الادوات المعاصرة والديناصورية التي خدمت شركات النفط الاحتكارية في كل العهود السابقة. واخيرا اصدار قانون حقوق وامتيازات مجلس النواب ، الذي يغري اعضاء البرلمان بحقوق وامتيازات لا يتمتع بها أي برلماني في العالم. فعدى تمتع رئيس البرلمان ونوابه بحقوق وامتيازات رئيس الجمهورية الهائلة ونوابه على حساب الشعب العراقي المحروم من ابسط وسائل العيش، يتمتع كل برلماني بحقوق وامتيازات رئيس الوزراء ، بل وتمتد الكثير من الامتيازات على جميع افراد عوائلهم وحتى ورثتهم .
لاشك انها حقوق وامتيازات مغرية حتى وان لم تكن مضمونة لاكثر من الدورة البرلمانية الحالية. ولكنها هل تستحق بيع الوطن وثروات الشعب ومكافأة اعدائه
وانقاذهم من فشل محقق ؟ هل تستحق حكم الشعب والتاريخ بالخيانة؟
ا وليتذكر الجميع : الشعب ما مات يوما وانه لن يموت ان فاته اليوم نصر ففي غد لن يفوت



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيا ذكرى ميلاد زكي خيري بحيوية افكاره ورسوخ ثقته بقدرات الش ...
- في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجد ...
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية
- لنتحدى الكوارث التي تنزلها قوات الاحتلال بشعبنا لتمرير قانون ...
- ارادة الشعب العراقي وعبقريته عرت عجز القطب الاكبر للعولمة ال ...
- حوّل الاحتلال كل ايامنا الى اياما عالمية للرعب والتركيع، فال ...
- لا لتشريع قانون استثمار النفط: قانون نهب ثرواتنا النفطية
- رفع الوعي الوطني والاممي ضمان لوحدة الجماهير الشعبية وليس ال ...
- الادارة الامريكية تعد مسرحية بيعة لقوات احتلالها على غرار مه ...
- 3-عجلة التاريخ ومقاومة الشعب العراقي المدعومة عالميا تجبر ال ...
- 2- التضليل بشعار جدولة الانسحاب
- خل ستسحب امريكا قواتها من العراق ومتى ؟ -1
- الاحتفال بيوم المرأة العالمي في العراق
- الى اين يسير العراق
- هل القرن الواحد والعشرين ، قرن امريكي بدون منازع
- الف تحية لاتحاد نقابات عمال النفط في تصديهم للهدف الرئيس من ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر فهل سينقذه البرلمان العراقي بتشريع قانون النفط