أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض نتائجها وادانة ادواتها















المزيد.....

الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض نتائجها وادانة ادواتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزخر وسائل الاعلام اليوم بتشويه اخطر حقائق العصر وهي استنزاف الراسمالية كل مبررات وجودها واحتدام جميع تناقضاتها ولم تعد تسعفها حتى افضع الجرائم التي ترتكبها بحق الشعوب . فلم تستطع رغم كل جبروت قطبها الاكبر الامبريالية الامريكية بكل ما اقترفته من جرائم بحق الشعب العراقي ولاسيما بحق اطفاله ان تخضع الشعب العراقي لهيمنتها واستثمار ثرواته النفطية التي تعتقد بانها ستدعم هيمنتها على العالم وتعيد استنهاظ اقتصادها المتهاوي والفاقد لكل الحيوية. ولكن هيهات!!
وعلى اثر تطمين الحكومة العميلة لها بتمرير قانون النفط التفتت الى ما اثارته جرائمها التي بقيت تتصاعد منذ بدء الاحتلال حتى بلغت ذروتها، الرأي العام العالمي ومطالبته بتقديم الادارة الامريكية الى المحاكمة كمجرمي ابادة شعب وتدمير بلد . وباشرت بشحذ كل ادواتها لتحسين صورتها امام البشرية والتبرؤ من جرائمها وتحميل ادواتها كل المسؤولية.
فانبرى النمري من خلال مختلف وسائل الاعلام وارقاها الانترنيت بحملة ايديولوجية لتبرئة الراسمالية والامبريالية من جميع جرائم عصرنا والقاء تبعتها على ادواتها من اداريين ومنتجي خدمات وما يسميهم بالطبقة الوسطى ومتهما ايها باستغلال الراسمالية والبروليتاريا أي جاعلا من الراسمالية حليفا للبروليتاريا من اجل التحرر من الطبقة الوسطى !! محرفا الماركسية تحت ستار الدفاع عن الماركسية، ولاسيما استراتيجيتها التي تحدد ان التناقض الرئيس يبقى حتى انتقال البشرية الى الشيوعية هو بين العمل والراسمال وبانتهائه ينتهي كل تناقض بين البشر. وان العدو الرئيس للبروليتاريا بل ولعموم البشرية هو الانظمة الراسمالية عبر كل مراحل تطورها ولا يمكن تحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال الا بالقضاء على علاقات الانتاج الراسمالية وجميع انظمتها وادواتها.
لقد ادركت الشعوب اليوم من خلال تجاربها الحياتية التاريخية والمعاصرة ولاسيما شعبنا ان من يدير كل وسائل وادوات استعبادها، و يستبيح حقوقها ويقوض منجزاتها هو الامبريالية العالمية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية . وما الجيوش والحكومات والاداريين ومدراء البنوك والبورصات والمؤدلجين والارهابيين ، الا ادوات لتنفيذ مخططاتهم لتحقيق الهيمنة التامة على البشرية ومص دمائها، من ناحية وتنظيم فعل قوانينها من تنافس وتطور غير متناظر وما تحدثه من اخلال في توازن القوى. ولايمكن تحرير البشرية منهم ومن اثامهم الا بتحررها من اسيادهم: كبار الراسماليين الذين طوروا وسائل واساليب استغلالهم للشغيلة وعموم البشرية عبر هذه الادوات لقاء جزء من الارباح التي يمتصونها من دماء وعرق الشغيلة وعموم البشر. ومع تطور وعي الشغيلة وعموم البشرية وتطور وسائل واساليب نضالها من اجل التحرر، تطورت كل هذه الادوات وتصاعدت حصتها من ارباح الراسماليين، ولكن لايمكن ان يحتلوا مواقعها بل يمكن فقط انتقال بعضهم الى صفوفها .
وانبرت الصحف الامريكية تعرض صور تدمي قلوب البشرية وتستثير مشاعر الانسان ، لدار يتامى اقترفت ادارته ابشع الجرائم بحق اطفال ابرياء في مجتمع كرست قوات الاحتلال ومن قبلها اداتها النظام الدكتاتوري كل الوسائل لافساد المزيد من ابنائه . وادانت الحكومة التي نصبتها قوات الاحتلال حكومتها، لتهتم بقضية واحدة فقط وهي تنفيذ مطالب ومخططات قوات الاحتلال او تبديلها. واباحت لها حرية التصرف بجميع القوانين والاعراف الانسانية او الدوليةلضمان ذلك مقابل حرية استغلال كل المجالات لتحقيق اطماعها بالثروة والجاه. والكل شهود على تشديد الخناق الذي تمارسه قوات الاحتلال هذه الايام على الحكومة الحالية لانجاز هدفها الاستراتيجي : اقرار قانون النفط باسرع وقت ممكن، او الاقالة. وما ادراك ما الاقالة بالنسبة لمثل هؤلاء الحكام!! انها فقدان الكرسي وما يتيحه من امتيازات وامكانيات !! فضلا عما يضمنه هذا الكرسي من حماية من غضب الجماهير وحكم التاريخ!! فهل ابقت قوات الاحتلال لمثل هذه الحكومة مجال للتفكير بمصير الاطفال اليتامى حتى من باب التظاهر بتحمل جزء من المسؤولية!!
نعم عرضت وسائل الاعلام الامريكية واحدة من ابشع جرائم العصر وتأثر الجنود الامريكان غير المعتادين على رؤية مثل هذه المآسي !!. ولكنها لم تشر كيف اصبح هؤلاء الاطفال يتامى، ولم تعرض كيف قتل هؤلاء الجنود اباء هؤلاء الاطفال بقصف المدن والقرى العراقية بحجة مهاجمة معاقل الارهاب او بالتعاون مع ادواتهم من فرق الموت والمليشيات ،التي تخطف وتعذب وتقتل ما يزيد معدله عن المائة يوميا ، الامر الذي يضيف يوميا ما يزيد عن 400 طفل الى هؤلاء اليتامى، عدى ما يقتل منهم يوميا من قبل الجنود الامريكان انفسهم او ادواتهمكما لم تعرض استخدام الجنود الامريكان للاطفال كدروع بشرية واستعمالها الالعاب الملغومة المغرية للاطفال. وتلقفت وسائل الاعلام العراقية التابعة، الصور واضافت اليها الكثير من التعليقات ولايمكن تحديد الفترة التي ستستمر هذه الحملة الاعلامية لاشغال الراي العام العراقي والعالمي عما تقترفه قوات الاحتلال وادواتها من جرائم بما فيها ضد الاطفال من اجل اقرار قانون النفط باسرع وقت ممكن اولا وحتى تفرغ القوات الامريكية لبناء دور لبعض اليتامى العراقيين الذين تسجل الاحصائيات العالمية الى بلوغ تعدادهم الملايين ، وحتى ايجاد قضية جديدة اكثر اثارة.
فلا النمري ولا امثاله من المؤدلجين والسياسيين المحرفين للماركسية ولا وسائل الاعلام رغم كل جبروتها تستطيع ان تضلل الشعب العراقي عن تشخيص العدو الرئيس هو الامبريالية الامريكية القطب الرئيس للراسمالية العالمية.والهدف الرئيس من كل ما يتحمله من كوارث هو طمع كبار الراسماليين الامريكان من مالكي شركات النفط الكبرى ومالكي مصانع السلاح وتجاره وغيرهم من مالكي المصانع الكبرى والشركات عبر امتلاك مباشر او من خلال السيطرة على نسبة مقررة من اسهمها . وما مختلف اشكال الادارات بما فيها الادارة الامريكية ( أي الحكومة الامريكية برئيسها ووزرائها وبرلمانها وقوات احتلالها) الا ادواتهم المركزية ، ومن ثم تأتي حكومة البلدان التابعة ومنها الحكومة العراقية وجميع الاداريين بما فيهم ادارة دار الايتام هم ادواتهم . ولايمكن التحرر من هذه الحكومات والادارات ومحاكمتها على ما اقترفته وتقترفه من جرائم الا بالارتباط مع نضالنا ونضال عموم البشرية ضد القطب الاكبر للنظام الراسمالي العالمي: الامبريالية الامريكية.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مس بيل جديدة لتحقيق حلم الامبريالية الامريكية في الهيمنة على ...
- في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال الع ...
- رسالة مفتوحة الى سندي شيهان رائدةالشعب الامريكي في النضال ال ...
- الاضراب العام لعمال النفط في البصرة بشير تفجر غضبة شعبنا على ...
- تحلم الامبريالية الامريكية باستعادة شبابها وتضلل البشرية بام ...
- مرة ثانية مع الباحث فؤاد النمري هل انهيار الامبريالية الامري ...
- من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الط ...
- اللقاء بين فوكوياما وفؤاد النمري في الدفاع عن الراسمالية وتض ...
- ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور ...
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...
- مسح الذاكرة العراقية الهدف الرئيس من تغيير تاريخ العيد الوطن ...
- بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجري ...
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض نتائجها وادانة ادواتها