أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - لينين يحث الشعب العراقي على مقاومة المحتلين !














المزيد.....

لينين يحث الشعب العراقي على مقاومة المحتلين !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 08:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما اشبه اليوم بالبارحة ، وما اغرب اليوم عن البارحة !
قاد لينين ثورة البلاشفة ثورة اكتوبر 1917 ، وكان امينا على نشر وعيها ودعمها لكل الشعوب التي تحدق بمصائرها مخاطر العبودية الاستعمارية وعذابات وذل الاحتلال الامبريالي ، واول فعل بهذا الاتجاه كان فضح المعاهدات اللصوصية السرية التي شاركت بها روسيا القيصرية ، فكان فضح معاهدة سايكس بيكو وفي وقت مبكر ، له اكبر الاثر في اسقاط الذرائع والاقنعة التي كان المستعمرون البريطانيون والفرنسيون يزيفون بها الوقائع والحقائق ، وكانوا يعشمون ويضللون بها النخب والزعامات الوطنية في المشرق العربي .

بعد سطوع قوة المثل البلشفي ، وبعد اشتعال نار وشرار ودفوع ومناطحات وهبات وتضحيات شعوب الشرق الادنى والاوسط والاقصى بوجه الاطماع الاستعمارية التي ازدادت شراسة وشراهة وخاصة بعد خروجها منتصرة من الحرب العالمية الاولى التي اشتعل اوارها 1914 ، تلك الحرب التي حللتها العقلية اللينينية باروع مايكون عليه التحليل العلمي ، حين وضحت نوع قوة محركاتها المعتمدة على قانون تفاوت التطور بين مستويات تركز وتمركز راس المال الاحتكاري وكذلك تناقضات نزعة الاستحواذ بين مراكز نفوذها واسواقها وتنافساتها على مصادر المواد الخام ، ومن ثم مصادر الطاقة ، واستعدادها لارتكاب الكبائر بما فيها جرائم الابادة اذا تعرضت مصالحها الحيوية للخطر ، فهي بهذا المعنى لاعادة تقاسم العالم ، حرب غنائم ، حرب من اجل المستعمرات .
توصل لينين ايضا الى ان مصائر شعوب العالم قاطبة تتاثر بذات المؤثرات وهي مترابطة ومتشابكة ، واكد ان الاحتكارات تتوحد بالدفاع عن مصالحها عندما يهددها خطر قد يعم ، مما يتطلب بالمقابل توحد كل القوى المناهضة للسياسات الامبريالية وفي مقدمتها الشعوب المنهوبة اضافة لكل الاحرار في العالم بما فيهم احرار الدول الامبريالية ذاتها .
لم يسع قائد اممي مثل لينين حاد البصر والبصيرة وثوري من الطراز المبدع الا ان يستنهض همم الشعوب المغلوبة على امرها ويحرضها ويدعوها لتنظيم نفسها وتوحيد صفوفها واطلاق العنان لطاقاتها الجبارة ، لثورتها المكبوتة ضد الظلم والقهر والاستعباد والاستغلال والتخلف والجهل والمرض يدعوها لخوض حرب الكرامة الوطنية حرب الاستقلال والسيادة حرب الانعتاق من ربقة العبودية متعددة الجنسيات ، حيث راح لينين يخاطبها قائلا : انهضي فانك لن تخسري بنهوضك الا اغلالك !
لوح لينين بالدعم الاممي النزيه معنويا وسياسيا وماديا ، واذا كان الاستغلال شاملا وبلا حدود فان النضال ضده يجب ان يكون شاملا وبلا حدود ايضا حتى تتوازن المعادلة !
يواصل لينين معانيه التي احتوتها كراسته " نداء الى شعوب الشرق " قائلا : ". . ان نجاح ثورة اكتوبر يعكس لكم حقيقة ان الشعوب وحدها قادرة على صنع اقدارها . . " .
لسان حاله يقول هبوا هبة رجل واحد واقيموا عالما جديدا ، وستجدون في هذا الطريق رفاق لكم قبلكم وبعدكم مستعدون لاجتراح المعجزات في سبيل نصرة الشعوب المقهورة وتحقيق انتصارها .

هكذا قال لينين وهكذا فعل ، بمراسلاته واجوبته على الاسئلة ، ونداءاته ، وكتاباته في قضايا الشعوب المستعمرة وهكذا فعل بقوة مثله ، لقد كاتب ثوار الشرق وناصرهم من الصين الى الهند الىمصر وايران والعراق حيث خصه بالنص قائلا : ". . يا كادحي بلاد ما بين النهرين ، ان الانكليز قد اعلنوا عن استقلال بلادكم !! الا انه يوجد 80 الفا من جنود الاحتلال على ارضيكم يعملون فيكم نهبا وسلبا وقتلا ويستبيحون اعراضكم . . " .

ترى ماذا سيقول لينين لو حضر اليوم ؟
ماذا سيقول لاحفاد البلاشفة الذين اضاعوا الخيط والعصفور ؟
ماذا يقول للذين يدعون الشيوعية ويقفون اليوم في خندق واحد مع محتلي بلادهم بلاد مابين النهرين ؟
ماذا يقول للذين يدعون الوطنية والدفاع عن مصالح الطبقات الكادحة ، وهم منخرطون مع المحتل قمعا واستغلالا لعمال وفقراء بلادهم ؟
ماذا عساه ان يقول لهم وهم يسهلون للغول الاممي تحقيق اهدافه في مص دماء الشعوب وثرواتها الحيوية ليطيل من عمره الافتراضي ؟

هل سمعتم بحكومة تدعي الديمقراطية ويشترك بها مدعي الشيوعية ، وهي تجرم وتحرم على عمال بلادها حرية العمل النقابي ؟
النقابة هي خلية طبقية مطلبية ، هي ضرورة حتمية لنضج الطبقة العاملة في اي بلد ومن يعيقها او يضعفها فهو عدو طبقي وسياسي لها لانه متضرر من نضجها !
انه ابسط حق مشروع وبدائي وتكفله كل المجتمعات التي لامست شيء من المدنية او منظمات المجتمع المدني !
حق تكفله ابسط قواعد حقوق الانسان والحريات العامة التي تحتوي على حق الاضراب والتظاهر والعمل والتعبير والتنقل !
وزير النفط دكتور لا يعترف بالطبقة وانما الطائفة والرس ، دكتور يعتبر المراجع العليا هي النقابات الوحيدة التي يجب ان تبقى في بلادنا المصابة بلعنة الديمقراطية الكاذبة ، والحاملة بنفخ احتلالي فاسد يشبه الحمل الكاذب !
ديمقراطية الاحتلال لها فهم اخر للعمل النقابي وخاصة في مجال النفط كأن تكون هناك نقابات خاصة للعمال من اصل عربي شيعي واخرى للعمال من اصل عربي سني واخرى للعمال الاكراد السورانية والاكراد البادينية ، واخرى خاصة بالعمال التركمان والصابئة !

اين انت يا لينين ؟
لترى انهم يريدونها حركة نقابية محتلة متحاصصة ، ليست كما يعرفها العالم والناس حركة طبقية ، جوهرة للاصرة الوطنية ، يريدوها نسخة من نسخ "البوند" !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي خادم الاحتلالين !
- القرن امريكي !
- الحلم الامبراطوري الكوني الامريكي حقيقة ام وهم ؟
- فلسطين فينا شعورا ولا شعور!
- من يكتب التاريخ ؟
- اعضاء منتخبنا واللجوء !
- الوطنية العراقية أم المنجزات !
- الافتتان الطائفي ينخر عظام الوطنية العراقية !
- بعد خراب البصرة اكتشفوا : لا سلاح للدمارالشامل في العراق!
- من يصارع امريكا في العراق ؟
- العراق ملجأ كبير للأيتام !
- حزب ش ي ع ي بدون هوية وطنية ولا طبقية !
- غزة تحك ظهرها !
- نفس العضّة
- مدارات متشابكة
- يا عمال العراق اتحدوا بوجه محتليكم !
- اهتمام اعلامي رسمي ملفت بذكرى هزيمة حزيران !
- ملاحظة حول عنوان الكتاب الشهري 4 للحوار المتمدن !
- قصائد ارهابية
- المرأة وطن


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - لينين يحث الشعب العراقي على مقاومة المحتلين !