أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - لواعج الجواهري غبطت المرأة بمناسبة ذكرة رحيله














المزيد.....

لواعج الجواهري غبطت المرأة بمناسبة ذكرة رحيله


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 11:32
المحور: الادب والفن
    



ثمن الحرية الألم، وثيابها تسلل يناهض مستوى الفكر، ثمةُ رياح تعاند الوسائد والنوافذ، البحث عن الحرية استعداد لملاقات الصخور ومقاومتها. واكتشاف العادات بزي مهذب لا يقدمهُ إلاّ شاعر يستشعر الحالة ويلبسُها ثياب الكلمات، دائماً مغامرة الشعر تعمل على إزهاق الباطل.
والجواهري نحت لهُ تمثال في سُفُحِ جبال الشعر وجمال المرأة لما يملك من إحساس أملس مثلُ مِرآةٍ تعكسُ مشاهد الروح حين تعشق أشكالها من الجذور الأُولى وتتخطى الفضوليين وتتجاذب مسارب المشاعر متسارعة في نفثِ أعماقِها الإنسانية بتجلي يغذي الحدس ويُهيئ العالم لاستقبال الحاضر وبث المعاني في الأمل كالشمس ، لا تحدهُ الأمكنة يُعَرِفُّ الشيء بصورةْ جمالهِ وتفاعل قواعِدِهِ في الحياة. (فالمدن/ والحرب/ والمرأة / والسلام) أقطاب يُغَلِفُها الحدث الواقع من ذاتهِ على جوهرها، ونجدهُ يعكس طاقتهُ بالكلمة مستعملاً اللغة، واللغة هي أصل الحضارات عند الشعوب.
باريس/ قصيدة نظمت قطع عديدة منها في باريس عام 1948/في أول زيارة للشاعر.. وأكملها في بغداد/ نشرت كاملة في جريدة الثورة في العدد 1119في نيسان بعنوان خلجات.
إذنْ هيّ الأُمْ والرجوع بالحنين للوطن في أولِ القصيدة يردد: أُمُّ النضال/ أُمُّ الجمال/ أُمُّ النغم/، حرارة الحنان للأرض والحب النقي هذا كلُّ في وجود المرأة لم يجد غير المرأة ليعبر عن لواعجهُ فثارت الشجون: كم تلعبين/وكم تلهمين/ وكم تستلهمين/ وكم تؤثرين/ وكم تشتهين/، إنّهُ يخاطب أنثى الصبا ويشهد لُعْبها وإلهامها واستئثارها، جوع للحب وجنون العواطف ينصّبُّ هنا في المرأة، راجعاً إلى التباعد بين الشرق والغرب وتفاوت السنين، راجعاً إلى التشبيه بالأُنثى وجمال مفاتنها التي لا تخفى عن البشر خاصة الرجل، بالتشبيه يقرب الصورة الجمالية عند المرأة ويقدر أنَّه لا يضاهي ما تحمله تلك المخلوقة من ج حيثُ يقول:
(( تعاليتِ "باريس" إنَّ الجنون جنون العواطف ما تصنعين)).
(( وهدهدت الموج من ناهديك))
(( تعاليت " باريس" .. في وجنتيكِ صراع مرير فويقَ الثغور)).


الوصف والتشبيه بجمال الأنثى يعود به إلى جراحات المرأة المثخنة ويربطها بجراحات الشرق كأنَّ قولهُ يعجز عن الجود بغير ذكرِ المرأة وجمالها المدفون:
(( تخال نجواك خلف الستور)).
(( لفرط الجوى .. قصةً في سطور)).
ويعود في قصيدة "باريس" بين الفنية والفنية إلى الأخذ من الشفاه وجمرها والرضاب وبرودته والحسان وعبثهنّ .. إنه يشاهد الجمال في أي مكان لا يبتعد عن جمال الشرق والأرداف البضة وخصلة الشعر التي تشبه سباك الذهب يذكره بصباح بغداد ووجوه الفاتنات الغافية على صدر الشمس التي تشبه سبائك الذهب فيكتم لواعج نفسه ويبثها في بحر الأنوثة قائلاً:
بماذا يعوض هذّي الخدود
مزبرة كغصون الورود
ومثقلة بثمار النهود
بهذي الوجوه..بهذي العيون.
ونجد الشاعر محمد مهدي الجواهري قد وفق في هذا التناسق الجمالي عند المرأة وما تصنعه لواعج الإنسان حين تثار لحظة الصراع المرير. وكما معروف عن شعر الجواهري يغلب عليه الوصف ويعتمد الإيقاع في الشعر العربي بثقة عالية خالية من التعقيد حين يقدم تعليله للظواهر المحسوسة لهذه الدالة، فالمرأة تمثل عنده وحدة القياس للتوازن الطبيعي في رقي الطبيعة هو ليس قاسياً عليها بقدر ما مستقر عند نظام هذا الإعصار في التجلي الانثوي والراسخ في مكامن لواعجه بهذه القوة والمرأة ضوء الشاعر المتحلي بالرقى والمشاعر الفياضة يستلهم ثورته الإنفعالية بهدوء ويطابق عليها بالإلمام المناسب ، متحركاً بين ظاهرتي واحدة من صنع الخالق وأخرى من صنع الإنسان مقرباً التشابه بالوصف، واجداً أنهُ ما زال بعيداً عن تحديد هذا التقارب.



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف ( 7 )
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف (7 )
- حَفْلّةً تَنَكُرِيَةً
- مجموعة شعرية ضوضاء الآن
- المرأة وخدعة الثوابت
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف (6)
- الوزير والتجليات
- هي لا ينعشها التصفيق
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف (5)
- الشاعر منير مزيد وقصائد عن المرأة
- (4) يوميات صحفية محترقة إلى النصف
- مجموعة شعرية (الكتابة بقلم الرصاص)
- ( يوميات صحفية محترقة إلى النصف (3
- ولادة تفكك فلسفي جديد في لغة الشعر
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف 2
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف
- الكتابة بقلم الرصاص
- المرأة إمتداد للرؤية
- قصص في ظل الحرب
- سؤر البنات والجواهري


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - لواعج الجواهري غبطت المرأة بمناسبة ذكرة رحيله