(4) يوميات صحفية محترقة إلى النصف

رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 11:22
المحور: سيرة ذاتية
    

(4)
يوميات صحفية محترقة إلى النصف
ما جاء به الاحتلال، يشبه وجه بعض الجرائد والمجلات التي تصدر هذه الايام، لا ذنب للاحتلال في هذا، الفضل يعود للنتنين من الافراد الخسيسي النفس، عذراً في لفظي لمثل هذه العبارات، أكثر الجرائد سطورها مثل مواضيعها، تحمل الاغلاط المثخنة بالفجيعة وتحتلها الاكاذيب، قد نقول لا بأس،، ربما يخجلون من انفسهم، ويبتعدون عن الخوض فيما لايعلمون، لركود العقل عندهم وتراكم ما يطبعونه من اعداد، يثبت فشلهم، لأنهم بالأصل سماسرة وليس حاملين مشاعل البحث عن علاج للوضع الراهن، التغييرات المطلوبة ضاعت فوق ضلوع المسافات الضوئية، وطاف على السطح مساوئ لم تكن في البال، ماتت فرحة التغيير، ونسي الكثير أمر همهم الاول، كإمرأة أبحث عن حقيقة، اريد الضلوع في وضع قرار يؤدي دور مشرق، يتخذه الفرد مؤدياً دوره بالمجتمع، الخطوط الاولى تتطلب العمل بإخلاص ومثابرة، مثلاً – أين صوت الشعب؟! ، أين مكانة المرأة في خضم كل هذا، دور الرجل الجاد والصادق ليعمل بدون رتوش مظللة، الشباب وحقهم في المشاركة، تدور وتدور في راسي مواضيع تستحق الانتباه، لكن لا أجد من يأبه لها، الكل متهافت على السباحة بحوض الخطأ، وكلما سرت نحو خط جديد، اصطدم بأوهام وخدع أكثر من سابقتها خزياً، مكتشفة الفارق الكبير بين الواقع وسير ما يدعى به من شفافية، حب البلد، البحث عن هوية، عدم التنازع الطائفي، دعاة جدد يعومون عوم المحتل، سفهاء، مقنعون، راسبون في وحل أفكارهم ومطامعهم الفردية، لم تعرف وجوههم من كثرة الاصباغ التي طليت بها، وقاحتهم تجاوزت الحياء، والشعور بالخجل، يتهاترون، يتنابزون متفاخرين بطرق سفكهم حياء الآخرون، كأن المحتل ضيف وهم خدمه المنتصرون، يقدمون له الولاء، كاشفين له عوراتهم، ليستجدوا المزيد من الصفقات النتنة، الله وأكبر من هؤلاء يحزنني أمرهم،..................................................................................................................
..................................................................................................................................

#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل