أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - أنثى محاصرة














المزيد.....

أنثى محاصرة


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:29
المحور: الادب والفن
    



أفكار متلاشية بين اكوام القش المركون في جوار احساسها الهش تجاه ذلك الصوت الذي علا داخلها كخراب لموجة مدمرة، أو نزوة انسلت من جنون ايام ماضية.
قالت لنفسها: لماذا لا أغير كل اساليب حياتي، أفكاري لها دوافعها في مبرر الانقياد لإمور كثيرة، عائلتي لها نفس الطقوس اليومية، الاستيقاظ في نفس الموعد/ شرب الشاي بعد الغداء والعشاء/ لبس الالوان القاتمة، تفرض على انثى العائلة كثير من المسؤوليات، المحافظة على دفء الفراش، غض النظر عبر النوافذ، عليها رسم دوائر كبيرة في جوانب المنزل، ارضاع الجوع عند ذويها باظهار الخجل، منذ ان صحيت فجر هذا الصباح تعتصرها ما تسميه امها اوهام، لم تعد تتحمل قررت .. تمزيق كل صور الانقباظ المزورة التي كنت أسايرها سابقاً، سأنزع عن جسدي احتساء الخوف والذل برفض شروط الواقع، سأتغلغل في محيط عظامي، وأخرج منها ببرودة الموت، سأحرق شرايين أوردتي بنوع من خشبٍ مضلع، سأتقيأ حرارة الشمس دون شواهد أوظلال، أضم لصدري صوتي العصافير، سألبس أثواب الطيور الكاسرة وأحلق بوجهي المبتسم، سأكون النار التي تحرق التوابيت، الفضاء الذي يصفع الحواجز فيكسر ما تورم من هموم طفلة بريئة أتهمت بالعنة، العالم كله سيكون سريري، الهواء العابر مسافات القمر غطائي، المطر المتساقط من غيوم كاهلة فضاء احلامي، فما كان من إلاّ أنْ صعدت سطوح أفكارها والتَفَتْ ببياض الحرير وألقت بجنونها في قلب رغباتها الصادقة.
مرت سنوات بغيضة هجرت أكثر الزواحف أوكارها خوفاً من ظهور قوافي صرخت بها أنثى، أحرق كبار الدجالين والمشعوذين خواتم فصولهم، ساد العالم قلق عَذَبَ النائمينمن تنابلة السلطان أدهش ملكات فقدن عذريتهن في مخادع أصابها بخور صنع منشحم الخنازير، اشعل في حضور بعض أنواع من الدواجن النادرة، أما روح تلك الأنثى كانت تسير بكل اتجاه وجانب، يركع لها النسيم ويصلي قربها الحب، يتوضئ النور بين يديها، لكن لا أحد من البشر قادر على معرفة دواخلها الساجدة في سماء هذا الكون غي المكتشف منعهد السلف.



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد غير مبتكر
- الصديق الاخرس والاكثر فهماً
- سونوغرافيا بلا حركة
- العنف قصور ذهني
- الإبداع والعولمة
- الحجاب بين المفروض والمرفوض
- طروحات ما بعد السيكو لوجية
- المشكلة تشابك التشبيهات
- الثعلبة والديمقراطية
- الانترنت حالة عقلانية
- نحت على نزيف الوطن
- ميكانيكية صيحات الغضب
- رأس الاعوجاج
- تصور في قهوة سويدي
- أنتروبيا المجتمع المرأة
- الديمقراطية والمثل العليا
- البياتي والمخاض
- ما لا تحتاجه المرأة
- (للعشق مرارة...للكلمات توهج)
- السريالية في محكمة المنطق


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - أنثى محاصرة