أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحاب حسين الصائغ - الانترنت حالة عقلانية














المزيد.....

الانترنت حالة عقلانية


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا العالم المعتوه، كل شيء فيه فوائد وأضرار، الانترنت هو ظاهرة متميزة في عالم منصهر بين العقلانية والتخلف، ظاهرة تشبه الحركة السريالية، لم ينجوا منها المتشككون في عقولهم ونفوسهم، ساعد على تخطي معانات العربي من مثقف طامح / وسياسي حاقد / سائل ومتسائل، في عالم الفرد فيه مزهو بقدراته، كسرَ الأواني الطبقية داخل المجتمع، عمل على إزالة الرصيف السلطوي، كأباريق الشعر العربي القديم ( شعر القافية) يجتذبك بحلاوته التي تعجز عن الهروب من ذائقتها، أما قصيدة النثر، جعلت الفكر حر، مثل الانترنت، ابتذل الرائحة أمات اللون، اعتمر النهار واحتوى كل ساعاته، أبعد مسافات الليل عن كنائس غارت بحارها، وجوامع تغيرت مفاهيمها، حمل ثورته بلا أي مساومة، ما عليك سوى الحصول على جهاز وبعض البرمجيات، حتى تطير عبر سحبه بدون قوة نفاذة من وسائل النقل المعروفة، تبحر بلا خوف من قرصان يترصدك، أو سقوط على سفح جبل مجهول الهوية، تبصم هوسك من غير أن تنتظر أشارة من أحد، أو تصلب كالمسيح، أو تجاهد كالمسلم، أو تجلس تحت شلال بوذا وهو ينتظر لحظة كشف إلآهي، أو كنيتشه تصرخ في أبعاد السنين، من أجل التوصل للمعرفة، ما دمت تتنفس وقادر على ضغط زر كلمة السر تفتح لك المغارة، وتصبح مالك الفانوس السحري، وبساط الريح، وطاقية الاخفاء، فقط أنت من يطيعه المارد ( الانترنت) تأمره عجافاً وتسرد عليه أوامرك، وتصبح موجود بلا سلاطين أو جلاوزة أو طغاة، منذ أول عصور التاريخ، الإنسان يحلم أن يكون شيء مهم أو مفيد أو يعلم ما يجهل، لديه عدة دوافع/ أولها الخوف من المجهول، عندها أخذ يبحث عن صانع هذا الكون، ومن خالقه، رسم، فكر، فلسف تفكيره، وجد الكلام مع وجود الفلسفة والمنطق لا يدعم كل محاولاته للتخلص من الخوف، أخذ يدمج الفكر بالعمل إلى أن توصل للعلم، أوجد النظريات والقواعد الثابتة، مع مر الزمن، علم أن لا شيء ثابت على هذا الكوكب، لكنه أمتلك سلاح التجربة، هكذا هو مستمر، سن القوانين، شرع الشرائع، فكر في الاقتصاد، عندها توصل إلى علم الحروب، وأصبح مهووس بها، ومازال حتى ينظم في ظنه الكون، واستمر يخطط لجعل العالم على هذا الكوكب تحت سيطرته، ساعياً بجنون لجعله(( قرية صغيرة )) لخدمة مصالحة، قد يكون توصل إلى بذرة من مصالحهِ، ومنها الانترنت، نسي أن عملية تنظيم الكون خارجة عن قدراته، لأن الطبيعة أدرك منه بمصالها، ومن هذا الكائن الذي هو بعض منها، هي تستغفله لوقت، لكنها لن ترحمه لفترة، لذا أقول أن الانترنت عالم وحد مستويات البشر على هذا الكوكب، الكل يستطيع الكلام والمارد موجود( الانترنت) السلطان يتكلم، المجنون يتكلم، الضعيف يتكلم، ينفذ صوت الجميع دون عائق، وحال الجميع بين الظاهر والباطن فيما يحدث، كالعهود الغابرة، والظن الملازم، بين المادي والروحي، لأننا نعيش على مسرح الحياة حالتين، الظاهر لنا على مستوى إدراكنا، والباطن، أي المخفي على مستوى إطلاعنا، بل الكل يحمل القصور لما يعيش، لكن هناك من يفكر ويسعى ويعمل، وصولاً لهدف، قد يكون كبير، وهناك من بهذي ويهدد ويطبل ويطمع، وصولاً لمصالح وقتية ليس الهدف منها غير إسكات الخوف التي تتمثل بحالة الجبن، وعدم إدراك تبعية الأضرار، فيكون مصيره بالضبط كالمثل التالي: (( ما طار طير وارتفع إلاّ كما طار وقع)) لأن طريق المصالح الشخصية مسدود، محمل بالقصور والعنة، أما السعي من أجل مصالح عامة، يصيبها النجاح ( 50 0/0) ، ومع الأيام تكون الخمسون مع الخمسون الأخرى والخمسون الأخرى، أكثر من مئة، لذ علينا بعد النظر في كل الخطوة، كي لا يتعثر مسارنا في مشروع الحياة، أما النظر بين الأقدام فقط، هذا هو خطأنا الكبير، فاعذرني جداً...



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحت على نزيف الوطن
- ميكانيكية صيحات الغضب
- رأس الاعوجاج
- تصور في قهوة سويدي
- أنتروبيا المجتمع المرأة
- الديمقراطية والمثل العليا
- البياتي والمخاض
- ما لا تحتاجه المرأة
- (للعشق مرارة...للكلمات توهج)
- السريالية في محكمة المنطق
- مفردة المسؤولية
- العمق الجمالي في الإنفتاح الحضاري
- استفهامات الشعر
- الحداثة العربية شعرا.. رؤية نقدية
- هموم الشعراء والمرأة
- الجدل ينفي قصيدة النثر
- تكامل النقص
- التواصل وعقدة المأساة
- المتوازي.. المتعاكس
- المرأة بين العرض والطلب


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحاب حسين الصائغ - الانترنت حالة عقلانية