أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - المرأة بين العرض والطلب














المزيد.....

المرأة بين العرض والطلب


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 10:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا زالت المرأة مسلوبة الحقوق بالعالم، وخاصة دول الأطراف، ونشاهد كل يوم شعارات ترفع لمناصرة المرأة وقضية المرأة وحريتها، لإعطائها الحقوق المفقودة، وهل الحق يعطى؟!، إننا وقد ودعنا القرن العشرين ، ومشاكل المرأة ما تزال قيد النقاش.. نعم المرأة تعمل بجانب الرجل وتنافسه... ولكن هل هذا يكفي لإغلاق ملف المرأة؟ لنقول: إنها ساوت الرجل بالعمل والأجور!، طبعاً لا.. المرأة شريك وديع ويستطيع المطاولة إلى جانب الرجل، بينما طبيعة المجتمع أرغمها على أن تتخلى عن موقعها، نعم المرأة ساوت الرجل بل سادت الرجل ما قبل التاريخ، وكان الرجل تابع لإرادتها.. لماذا الآن؟.. بعد هذا التقدم الحضاري عادت تطالب بحقوقها، بعد أن أغرقت الليل وطوت النهار وهمت بقياسات التفاعل، وواجهت الكثير من الصدمات. إن أكثر ما يعذب المرأة المثقفة الآن وفي هذا الزمان.. هو انقطاع خيط التعليم والذي هو مفتاح حريتها وتريد إمساك وجهه الصعب وخطواته الخافتة لأن كل إنسان بالعلم والمعرفة يرقى، وهي تعلم أنه ليس كل النساء تستفيق حيثما تدور قواعد الطفيليات، والمرأة المثقفة لا يعيقها العبث بمطالبة النجدة ، والمسألة ببساطة هي أزمة وعي حضاري وثقافي، وبعض الاستسلام كان من قبل المرأة نفسها، والجهل له دور كبير مما تحمله من أفكار ناتجة عن منشأ ومفاهيم تربت عليها، هي التي تجعلها في موطن المعاناة، لأنها في مراحل التنشئة الأولى، وما واكبه من تخلف طمست عندها معالم الدقة في فرز الأمور، وحطت عليها السذاجة، حتى لو كانت في المدرسة أو الجامعة لأن التعليم وحده لا يكفي دون امتلاك الثقافة والثقافة تعني الإطلاع ومتابعة الأمور الحياتية العامة من تقدم وتطور. وليس التقليد أو التصرف الأعمى، ومازالت أقابل كل يوم فتيات بمختلف الأعمار والمستويات قد وقعوا فريسة الموضة والتقليد وعدم الاهتمام الذاتي في معرفة موقعها والمحافظة على قوتها الداخلية، ونادراً ما أجد من تقتنع بأن ليست الملابس الجذابة والشهادة التي تحملها فارغة من المعنى الخاص بوعيها وثقافتها. أما إذا أردنا للمرأة حريتها وسيادتها.. يجب أن تفهم أنها نصف المجتمع..بفعالياتها ، ولا تجد حقيقة تناغمها في المجتمع حين تتسلح بالمظهر ولا تملك شيء من الجوهر، وعليها أن تفهم إنها أم المستقبل ومربية الجيل القادم، وقبولها بهذه المفاهيم يولد عندها التوازن، مع الاهتمام من قبلها على تنمية فكرها واكتساب ما ينضج عقلها، وعندما تملك موهبةً ما أو شهادة ما أو وظيفة أو أي مركز اجتماعي يعطيها الثقة، أن لا تسترجل وتنسى طبيعتها الرقيقة في الواقع هذا ليس في صالحها، بل عليها أن تكون رمز يحتذى بها بما تحمله من أخلاق، وتساهم بما تملكه من معرفة وتضع خبرتها فوق أي أنانية توجهها، وعليها أن تملك روح صلبة، وتتصرف بلياقة أدبية بما يقع عليها من مسؤوليات تعني الجميع، وإنها صادقة وبالفعل هي يد متعاونة وليس متسلطة، وليفهم الرجل إنها في تفاعل دائم معه بكل مجالات الحياة، وعندما تنطلق المرأة من هذه الأفكار، تكون قد أخذت كامل حريتها بامتلاكها الثقة واحترام الآخر، ولم يبقى لها إلا أن تعمل على خلع هذا الخلل من حياتها، فهي عندما تتزوج، ستقوم ببناء مؤسسة صغيرة تديرها هي والرجل، وما أن تثبت للرجل القناعة بالمرأة، حينها تملك الحرية في التعامل وإعطاء الرأي في اتخاذ القرار.. المرأة يجب أن تطالب قبل كل شيء بالتعليم، لأنها بالعلم تتلمس وجه الحقيقة وبأنامل المعرفة تحتضن خطواتها، فالمرأة في عصر ما قبل التاريخ، اكتشفت الزراعة وساندت الرجل وكانت متقنة عملها لدرجة أن الرجل كان يحتاجها واعترف بعدم قدرته على الأعمال التي تحتاج دقة وصبر، وكان عندها صلاحيات إدارة العائلة والحرية في إطلاق القوانين للعشيرة، وكانت ناجحة في سياتها.



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنديانة الرعب
- كيمياء الديمقراطية
- لمشكلة تشابك التشبيهات
- الثقافة والمجتمع بين الحضارة والتغريب
- اهمية أن يكون المرء جاداً / عن المسرح
- كوكتيل الحرية
- المرأة في شعر الجواهري والاسطورة
- المرأة والمجتمع المدني
- الصحافة والمرأة


المزيد.....




- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - المرأة بين العرض والطلب