أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - الصحافة والمرأة














المزيد.....

الصحافة والمرأة


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1585 - 2006 / 6 / 18 - 11:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الصحافة اليوم ضاعفت جهودها وكثرة الجرائد والمجلات دليل على ذلك والأيدي التي تحمل قلم المفكر وخاطف الخبر وكاتب التحقيق. كلهم يعملون على بث روح الوعي في المجتمع، السياسي والفكري والثقافي والاجتماعي، ناظرين إلى ساحل الشمس لعلهم يصلون مفتاح إشعاعها الذهبي.
الكل باحث عن المعرفة وهو حامل رقيته الممنوحة لنفسه لينسج من شروق الصباح علامة مميزة تنعش المفاهيم الصالحة لخدمة بلدهِ، عالماً أن وجنتي الصحف لا توهجها ألاَّ المعلومة الصادقة كي لا يسيل حياؤها خجلاً من الأصباغ المفروضة عليها.
لذلك على من يعمل في الصحافة أن تكون معطياته واضحة وحركتها عنصر جذب اهتمام للقارئ، واكتساب التجربة الصحفية تأتي من المثابرة على طرح الجيد الذي يخدم الجميع، واتباع الأسلوب المفيد وعدم كتابة المسوغات التي تخدش المشهد العام.
كي لا نترك القارئ يتقامز بين الكلمات يريد الخروج من السطور وخاصة المرأة لأنها بحاجة إلى عناية مختلفة عن باقي القراء؛ إن الاهتمام بشؤونها ومفردات حياتها يدفعنا على السعي للنهوض بنفسها.. وما أجده اليوم في الصحف والمجلات التركيز على مقاسات معينة تمس المظهر فقط صحيح أن الأمر يتطلب الاعتناء. ولكن هناك جوانب أخرى تحتاج الانتباه من حياتها وشخصيتها، لأنَّ المرأة بطبيعتها تحب الاهتمام بجمالها غريزياً، ولا تهمل التأنق والاعتناء بشكلها ومظهرها لوجودها في محيط العائلة فهي الأم القدوة والزوجة المحبة لزوجها والشابة الراغبة بالحياة، فلا داعي أن تكون صفحة المرأة بوق دعاية لنوع من الشانبو أو أحمر الشفاه أو مزيل الشعر.
أجد صبّ الأنظار على وعيها وثقافتها الاجتماعية والفكرية لكي تؤهل لمستقبل أفضل، ندعوها إلى قراءةِ كتاب مثلاً يخدمها اجتماعياً أوثقافياً أو سياسياً. ونذكر الجوانب المشرقة فيهِ ونعلمها أن بعد قراءتهِ ستكون أكثر حيوية وسعادة وستشعر بنغمات المفاهيم التي سوف تدفعها إلى قراءة كتاب آخر تبحث هي بنفسها عنهُ، لتجد الابتسامة الوهاجة بين السطور تداعب أفكاراً مستعصية كانت غير قادرة على فك لغزها وقادرة على دحر محاورة أطفالها حين يباغتنونها بأسئلة محيرة، وستعرف كيف تتخلص من الملل الذي يخالجها أثناء وجودها في الأماكن العامة وهي تجهل الكثير من المعلومات بالمشاركة في الحوار، وتثقيف المرأة ضروري جداً بالمطالعة والقراءة ومعرفة المزيد من آلية الوضع الاجتماعي والمشهد العام خارج حدود المكياج والإكسسوارات والمطبخ، والمرأة المثقفة تكون مبتهجة تحمل جمالها الداخلي أينما ذهبت بما تملكهُ من إحساس بالقناعة الكافية في ذاتها وعقلها. لذا علينا أن نملاء صفحة المرأة بالإعلان عن وجود أفضل كتاب تجد فيهِ ما يخدمها اجتماعياً وثقافياً وعلمياً أو ندعوها لحضور ندوة تساعدها على معرفة مكانتها الاجتماعية في تطور المجتمع المدني أو ندوة صحية أوتربوية، علينا دائما أن نجد لها ما يؤهلها للأفضل كإنسانة لها الحق في تقرير مصيرها وليس كسلعة رخيصة، أو جسر هش للوصول لغايات مبتذلة أو شيء تافه لملئ فراغ خارج عن قانون الحياة والحياء، هي أسمى من كل هذا.
نذّكرها بنساء من السلف حاضرات بما قدّمنَ من أعمال جريئة، هكذا نستطيع أن نربط بيننا وبين المرأة علاقة جديدة وجيدة نتقدمها لها، وهي ستكون ممتنة لنا بمساعدتها في شق طرقها نحو مستقبل أفضل.



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - الصحافة والمرأة