يوميات صحفية محترقة إلى النصف (5)

رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:39
المحور: سيرة ذاتية
    

غرق للذيل في سراويله الفضفاضة، يلتف حولُه ( زلم) أعني رجال أقوياء، يأمرهم، فينفذون، دون تفكير أو معارضة، هذا قبل أن يصبح لديه مشروع ضخم، يقرر فيه ثبوت حضارة وادي الرافدين، عرفت ذلك من رجل أتي دون سابق انذار إلى موقع الجريدة ، متقدم في السن لا يبدو عليه شيء من الشياكة، جلس على أقرب كرسي صادفه يبدو قد حفظ عبارات من أيام عهد الشباب،، لأنه يتحدث كرجل فقه السنين، يهتم قليلاً في إدارة الحديث، متظاهراً بالرزانة،، بيمنا هو ينتظر قدوم صاحب الجريدة ، الذي كان مشغول بالاجتماع الصحفي المنعقد في المحافظة، طال انتظاره وأخذ يتأفف، ويقلب الأوراق التي يحملها كأنه يبحث عن شئء فقد منه، لأخفف عنه حرج الانتظار سألته: - ما رايك في الجريدة؟ ، انتبه بطريقة تشبه من يصحا على انكسار قدح ماء وقع وتفتت زجاجه ، - نحن لا تهمنا الجريدة لا من بعيد أو قريب، ما يهمنا هو نشر ما نرغب في نشرهِ، وندفع مبلغ بعد ان نتفق عليه، نحن نريد كذا عدد ينشر فيه موضوعنا، لنوزعه حسب ما نريد، - وجنابكم من تمثل ! ، - أنا لا أمثل،،، - لا العفو، اقصد لمن تعمل؟، - والله أنا ما أعمل،،، - يعني من طرف من أتيت؟، - أجدكِ كمن يحقق معي، لا يهم نحن نشتغل تحت النور، ولا يوجد شيء مخبأ، لن احدثك عن خططنا ومشاريعنا، سوف تعرفين ذلك فيما بعد، من صاحب الشأن، لأنك ستقومين بعمل لقاء معه، وتأخذين له صورة كبيرة وواضحة، كي تنزل في الجريدة، على الجانب الاعلى من اليسار، ونحن لا نرضى بغير ذلك، وإلاَّ لن ندفع لكم فلس واحد، وأخذ يصف صاحب الشأن، ملابسه، ما يحب من أكلات وكيف يتفنن في ملئ كرشه بشتى صنوف الوقاحات، في تعامله مع من لا يعجبه، أو من يقف في وجهه أو يضايقه، لديه (زلم) لا تعرف الليل من النهار لكثرة طاعتها له، مستمراً ...........................................................................................
................................................................................................................................. .....................................................................
.........................................................................................................ماذا بعد ننتظر من (الزلم)؟؟؟!!!.........................

#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل