أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - الوزير والتجليات














المزيد.....

الوزير والتجليات


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 09:00
المحور: الادب والفن
    



المرأة أكثر عمقاً في كتابة الشعر
رغم أننا في شهر تموز، السماء ترعد وتبرق، تناثرت حباة مطرٍ تائهة مع ما أرسلته السماء من غبار يزكم الانوف ويشتت البصر، في ظل هذا المناخ، اخذت أقرأ ما وردني من الشاعرة إيمان الوزير، قصيدتها
" تجليات إلى عينيه" كلمات القصيدة تنزف دم القلب، الشاعرة إيمان رسمت بريشتها على أغصان القضية، ضياء النهار، تتوسم حلاً عينيه، اللتان يحمل شدوهما تساؤلات كبيرة...
نجد الشاعرة إيمان الوزير في قصيدتها، تحاكي القضية من خلال شاب قدم نفسه ثمناً،، وما اغلاه من ثمن!!!، حين يقدم الانسان حياته مقابل الخلاص، تكمن جمالية القصيدة في كلمة ( متهرئ) بها تفضح موقف
الحدث، وتعني أنَّ ما يحدث بفعل فاعل حيث تقول:
كلما أضاءت لحظات الوجوم
سقط غصن مروي من دمنا
على شفا جرف
متهرئ
القصيدة يسودها شيء من التشاؤم، تعالج فيه الشاعرة، قضية مصيرية، تتنازعها أطراف عدة، ما أجده في قصيدة إيمان الوزير، تفسير وكشف فالشاعرة فلسطينية المولد، وهذا يعطينا صورة عن معاناة الشعب الفلسطيني، بقولها:
يسربلنا هذيان الضجيج
يلوح الحزن فينا
فلا نعرف أهو بؤس أم قمطرير؟
القصيدة تحمل مدلول لغوي على الصعيد الخارجي، لما تعايشه من تجربة، بقولها،
تحت خرائب تبعثرها الشظايا
يجترها الطمي
ثم تتابع:
تحملني جبهتك
فأهمس في قلبك
لا زال القهر يلف خاصرتي

هنا تعمل على تعري الموقف الانساني، لأنَّ البحث عن الخلاص أصبح متشعب، والخوض فيه جزء من الخوف حيث تقول:
بسلاسل صنعوها
من فك فرقدة
الشاعرة هنا شاهدة، على تاريخ يتضمن الاستجابة لعين الذاكرة،، فهي تذكر أنه لم ينحني أو ينقاد ، لكنه علاَّ وتسامى بقولها:
لم تترنح جبهتك لصدى تصفيقهم
ولم تبالي
ادراك فعلي لحجم المعاناة، يضعها على شفير الألم المصاحب للإكراهات اليومية، التي لم ترحم حتى من ترك خلفه بقولها:
نحن يا سيدي المسجى في أسرِكَ
نقبع تحت سقف وسقف
يلبسنا ... ويلبسنا
فلا نرى عنان السماء
تحكي الظلم الذي وصل الشمس، والصامتون عنه يسنون نبال الآديولوجيات، غير آبهين لمن يقتل ومن يغتصب!!!، وهناك عدو معلوم ومستهزء، بكل العالم وصمته، مع أن دليل الجريمة موجود بقولها:
ذاك الغراب يلعق الظلم ويضحك
على جسدك المصلوب
أنَّ الشاعرة إيمان مستوحية مضمون قصيدتها من قوة وعزم الابطال، وخطاهم الثابته في كسب القضية، رغم قسوة الجميع وصم آذانهم عن فعل يستوجب الحركة والعمل على جمع الاكف في وجه الاجرام، لأن صاحب القضية مستبسل ومتقدم حياته كي يبقى مرفوع الجبين، بقولها:
فتضحك روحك التي عانقت قرص الشمس
ولم تبالي

الشاعرة أيمان الوزير أعطت تكنيك لقصيدتها في العنوان لجر القارئ نحوها، وهي تعني التمسك بقضيتها والاصرار على توحيد الاكفن من أجل حالة اقتضت التعاون من قبل الجميع لأن صوت واحد لا يكفب لإيجاد حل لهذا الصراع.

كاتبة وشاعرة من العراق



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي لا ينعشها التصفيق
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف (5)
- الشاعر منير مزيد وقصائد عن المرأة
- (4) يوميات صحفية محترقة إلى النصف
- مجموعة شعرية (الكتابة بقلم الرصاص)
- ( يوميات صحفية محترقة إلى النصف (3
- ولادة تفكك فلسفي جديد في لغة الشعر
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف 2
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف
- الكتابة بقلم الرصاص
- المرأة إمتداد للرؤية
- قصص في ظل الحرب
- سؤر البنات والجواهري
- نقوش من نار
- السفر في أغوار بغداد
- الطبيعة ترفض التكرار
- الشعر واشراق الحقيقة
- المدينة المتأركلة
- السياب وعاصفة التغيير
- العولمة والمصطلح


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - الوزير والتجليات