أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحمد جان عثمان_ثرثرة














المزيد.....

أحمد جان عثمان_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 07:25
المحور: الادب والفن
    



في الصالون المطلّ من زاويته الشرقية الشمالية,على البحر المتوسّط,في البيت الأجمل الذي سكنته إلى اليوم...وسأغادره إلى الأبد في أيلول أو أوائل تشرين على أبعد حدّ,أقوم وأقعد أخرج إلى البلكون أدخّن بعصبية,أفكّر بحياتي المشؤومة بأكثرية أحداثها وشخوصها...أمدّ يدي إلى رزمة الكتب...لغز الأعراس لأحمد جان عثمان الشاعر والصديق العزيز بعمق...أقرأ تقديم صقر عليشي للكتاب وهو ناشره عن دار الينابيع,ثم أنتقل إلى الإهداء"احتججنا على الشاعر حين غادره ما هو نبيل,والتوقيع جبلة 2003" أهزّ رأسي وتعصف الذكريات.
حين رنّ التلفون متأخرا...وظهر رقم غريب 0001..ألو حسين كيفك... أحمد..أهلا, أهلا...
أحمد جان عثمان من المقلب الآخر للعالم من تورنتو في كندا... صوت متقطّع,نتحدّث لا حقا.
إلى لاعبي الكريّات الزجاجية
أيها الأمراء في المنفى,
هناك,
في الضفة الثانية من العالم.
مقدّمة الكتاب,والإصدار الأول عن دار الهندي,دمشق 1990....! أجل.
نبوءة غريبة وجارحة,بعد 17 سنة سيتحدّث معي أحمد من الضفّة الثانية للعالم...وكنت في جبلة, برفقة منذر مصري وخلف علي خلف وبرهوم القعدوني... وصلتني الغصّة في صوت الصديق, وأنا أعدّد الأصدقاء وأشدّد على جبلة...اللعنة على جبلة بحرها وبرّها وهواها.
*
أول مرّة أسمع اسم الشاعر أحمد جان عثمان,عبر مجلة الناقد, في مقالة عن مجموعة لغز الأعراس,بقلم نوري الجرّاح على ما أذكر...حتى في هذا القيظ الحارق سأملأ كأسي, واشرب بصحّة أحمد ونورما ودلبر ودنيز...وبصحّة بقية أصدقائي في هذا العالم_بطوله وعرضه_ وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين.
أمّة وثقافة تطرد عائلة مثلكم!هي في طريقها إلى الفناء, وللتوضيح لقد طرد أحمد من العربية وليس من سوريا فقط,لقد كانوا(الأربعة) ليفضّلون بيروت أو القاهرة أو...وبسرور, وأما طرطوس لا أظن أحدا أحبّها وأستحقّ حبها مثلكم,والبلاد والثقافة التي تقدّر أمثالكم,هي وطن المستقبل بجدارة...سأصرّ على المباركة يومها وتبكي نورما ويغضب أحمد...يا أخي حلم شباب سوريا والشرق العربي والمسلم بأكمله الوصول إلى كندا,مبروك سأصرّ للدلالة على دالّتي الخاصّة مع العائلة. كل يوم نحلم بطرطوس...ستكتب نورما مرارا,بأصابعها ودموعها.
في منزل صقر عليشي الدافئ والشهير في التضامن بدمشق نلتقي,نسكر كالعادة ونوزّع الأحكام(بصراحة أنا أكثر من يرتكب هذه الحماقة) على الشعر والشعراء والأدب بعامّة... وبعدها في جبلة الخوّانة... سنهدر مئات وألوف الساعات في الثرثرة عن الشعر والمهرجان الثقافي وكيفية إشهارها بصورة مشرقة....!
.
.
أحمد يشتغل 12 ساعة في اليوم, ولا يقبل المعونة....هذا أحمد يا نورما أصيل من يومه.
نختلف كثيرا...في الشعر وفي السياسة و في المجتمع,نختلف أكثر مما نتّفق, ولا يترك فرصة لتذكيري بأصوليّتي اليسارية ونقص مرونتي الفكرية والوجدانية وهو على حقّ,ما أزال مثل الثور الهائج حين يصيبني النقد بالعمق, وأعرف قبل غيري مدى دقّته وصوابه.
*
لا تقتصر الغيرة من أحمد_بل الحسد,كيف نجح في سوريا وبمختلف المستويات الشعبية والثقافية وحتى الرسمية,محبوب ومحترم ومعترف به, ومرونته لتقبّل الإحباط والإزعاج,كنت أعزوها لخلفيته الثقافية...البوذية والكونفوشية والطاوية...وحتى الإسلام عندكم غير شكل!
لا تحزن أخي أحمد...في أليغوريا الأبعد,منفى... والسقوط الثاني ولغز الأعراس....وحصّتك وحصّتنا منا الليل....الكثير من الشعر الذي يستدعي الغيرة,صدّقني.
لم يخذلك الشعر العربي والثقافة العربية...يا أحمد,مريضان وفي حالة يرثى لها, وليس من نبل الشاعر, أن يقطع مع المرضى ولو طال الاحتضار!
.
.
لكني أتهادى على المروج الذاهبة
إلى غموض الشمس
وفي تاجي المنتشي يزهو جحيمي

مرتديا قناعي المشكوك فيه
متحلّيا بدم الطاووس
أمتدح لغزك المشرق
يا ملاك الأعراس
.
.
.
أيها اللصّ..
يا سارق النبوءة المزخرفة بالصّدف
في مأدبة الربان
في النبيذ الأقصى
كيف ضاعت في نهر الما وراء
حين عمّدت الفاتحين من كل الأمم!
*
...فهذا الشعر يحتاج إلى طاقة كبيرة على تركيز العقل وعلى المقدرة الحدسية باستنفار كل الحواس بما في ذلك الذاكرة من أجل الاستجابة للخطاب الشعري والتقاط خيوطه التي تتشظى في اتجاهات الزمن المتعددة لأنه أيضا منبثق من تمركز العقل ومن ثم انتشاره كمعاناة تأملية في آفاق متباعدة تتجمع في نقطة إيقاعية واحدة كسلطة ممركزة في العمق. ثم تتلاشى في الأفق باعتباره فوضى موسيقية تذهب بنا إلى الأقاصي ويستحيل عندها التلذذ إلا بالفوضى التي نسبح فيها. هنا, في قمّة هذه النشوة يغيب العقل وينعدم بتاتا لتحلّ محلّه الدهشة التي من الصعب بعد أن ندخل فيها أن نفقدها....
ناظم مهنا لم يترك الكثير للإضافة.
.....هل نلتقي العام القادم في تورنتو الموجودة بالفعل,بدل طرطوس الموجودة بالقوة!
ونسكر...؟
ربما....من يعرف!
اللعين أحمد لم يجاوب على سؤالي المتكرر؟
هل صبايا تورنتو وكندا جميلات كثيرا....!؟
غبي مثلي هل له حظ ونصيب.....سأشدّ الرحال
وأشرب كأسي الثاني
أحمد جبان يرتعب من نورما.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام فاتر_ثرثرة
- في البيت العتيق_ثرثرة
- شأن شخصي_ثرثرة
- ما الذ أعرفه هذا اليوم!_ثرثرة
- العراق بطل آسيا_ثرثرة
- التصور الذاتي,مشكلة الآخر_ثرثرة
- ألهو وحيدا...._ثرثرة
- مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة


المزيد.....




- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...
- الخبز يصبح حلما بعيد المنال للفلسطينيين في غزة
- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحمد جان عثمان_ثرثرة