أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مثنى حميد مجيد - العمة كونداليزا تعزف لحن السلام وغيتس يوزع شيكولاتا الحرب على عرب الجهالة














المزيد.....

العمة كونداليزا تعزف لحن السلام وغيتس يوزع شيكولاتا الحرب على عرب الجهالة


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مليارات الدولارات يسكبها عرب البترول والجهالة في الخزينة الأمريكية مقابل شيكولاتا أنيقة لا يعرفون حل أغلفتها يخيل إليهم أنها سوف تحميهم من حكم التاريخ الذي لا يرحم أحضرها لهم عمهم غيتس وهم فرحون مستبشرون ولسان حالهم يقول ، وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ، أما عدو الله فهو وياللمفارقة أحمدي نجاد صاحب المعاطف الروسية الشهيرة من الموديل الغوغولي التراثي المؤهل لعصرنا والذي خصته به روسياشخصيآ ولوحده.أحمدي نجاد إبتسم بسخرية وألم حين سمع بخبر صفقات الأسلحة المليارية فتلمس معطفه بمودة وفخر وتأكد أنه مازال عليه ثم صرح قائلآ بثقة ، إن إيران غير متأثرة بصفقات الأسلحة ، وهو لعمري وإنصافآ للحقيقة كان صادقآ فيما قاله فقديمآ كان كل هم أكاكي أكاكافيتش أن يمتلك معطفآ يقيه زمهرير شتاء بطرسبرغ ، وأحمدي نجاد يمتلك وعيآ عميقآ بالرواية التي خرج من أعماقها وبالبطانة النووية الخطيرة لمعطفه وجيوبة المحشاة باليورانيوم المخصب ويعرف ويحسب ألف حساب وحساب أن هذا المعطف ربما في ليلة ليلاء سينتزع منه من قبل لصين ليسا من إبتداع خيال عبقري لروائي من وزن نيكولاي غوغول بل هما دولتان بعلمين خفاقين معروفين للعالم.ولذلك ، ألا يحق لنا أن نتساءل إن كان أحمدي نجاد يعد لضربة وقائية إستباقية تجعله في وضع إستراتيجي وعسكري لوجستي أفضل وأكثر تمكنآ وصمودآ في مواجهة من سيحاولون بالتأكيد تجريده من معطفه الروسي الأثير وفي حرب مرشحة أن يختلط فيها الحابل بالنابل فلا يميز فيها بن لادن من بن غوريون ؟ مثل هذه المحاولة ستكون بالتأكيد تمردآ على الحبكة الروائية الغوغولية الأصلية لكنه أمر ممكن ومتوقع فالتاريخ ليس ولن يكون مسل كالرواية بل طعم بعض ثماره أشد مرارة من الحنضل في شجرة الزقوم.
أبطال التاريخ لن يكونوا بالتأكيد ساهين كأبطال الروايات ، إنهم واعون لأدوارهم الموكولة إليهم.فاللصوص مكشوفون رغم ليل العالم وأنين الضحايا يعدون العدة لليوم الموعود الذي ينتزعون فيه معطف أحمدي نجاد من أكتافه وإن كان هذا على بركة من دماء ، بركة فحسب ؟ لا بل بحر من دماء وخراب كما تكهن بذلك الشاعر الكبير سنيجر والذي تكهن أيضآ بظهور إمرأة في الغرب بلحية طويلة ، على حد زعمه ، تقود هذه الحرب وربما المقصود بها هيلاري كلنتون أما أمر اللحية والعياذ بالله فقد تكون إشارة منه الى كونها نائبة في مجلس الشيوخ مما يجعل الصورة الشعرية جميلة وذكية لكن هذه الإمرأة ليست بالتأكيد الانسة كونداليزا رايس ، وعلى ذكر كونداليزا فقد كنت ومازلت عاجزآ عن إيجاد تخريج لغوي وتاريخي لشخصيتها الرمزية في هذه الحبكة العجيبة مما يدعوني الى مطالبة القاريء الكريم الإدلاء بدلوه في كشف الكامن من أمرها.
أجل كونداليزا رايس ، هل تحمل الروح الشفافة لبوشكين؟! بوشكين الذي كان لغوغول ملهمآ ومصدرآ للكثير من الأفكار وحتى الوساوس المهلكة ؟ عذرآ لنقاد الأدب على هذه المقارنة التي قد تكون غير لائقة أو مناسبة أو حتى حمقاء لأنصار الواقعية البروليتارية منهم خاصة والمهتمين بنقاوة الماركسية اللينينية عامة لكنها مع ذلك ستعيننا على تحليل الأسباب العميقة لموت غوغول المأساوي.إن هذه المقارنة إذا ما صحت تحيلنا الى طرح أسئلة عجيبة لكنها مفيدة من مثل ، هل هناك تعاطف خفي بين كونداليزا وأحمدي نجاد ؟ لماذا يفرق التاريخ أصدقاء الماضي ويمسخ بعضهم مسخآ ويقلب طاولة المألوف في الطبيعة قلبآ ويخلط الأوراق الجينية خلطآ وما المقصود وكيف السبيل لإحتواء وفهم كل هذا المكر والدهاء من لدنه ؟ألم يكن بوشكن أميرآ قيصريآ من أصل أفريقي كما هو الحال مع كونداليزا؟ ألم يكن متعاطفآ مع غوغول ونصيرآ ورافدآ للكثير من أفكاره وصبواته ؟ألا يتحمل بوشكين جانبآ من المسؤولية للأسباب التي إئتلفت وأفضت الى الصراع بين لبرالية وعي غوغول من جهة ولاوعيه للإرهاب من جهة أخرى وبالتالي الى الموت شبه الإنتحاري للروائي العظيم.
أسئلة كثيرة أيها السادة ينبغي أن نطرحها بلا تردد فالتاريخ لن يرحم من لا يطرح الأسئلة ناهيك عن إجابتها ، حتى لو كانت أسئلة هشة أو مضحكة أو إنعكاس لفانتازيا الخيال الجامح فقد تسلك الروح طرقآ وعرة أشبه أحيانآ بالخيط الرفيع فوق بحر سوف ، بحر الهلاك.
................................
1.أرجو من القاريء الكريم المهتم بهذه المقالة مراجعة مقالاتي السابقة في هذا الموقع عن نيكولاي غوغول وبعض شخصياته الروائية .
2.سنيجر ، شاعر شعبي عراقي عاش في القرن التاسع عشر وله قصيدة فيها إشارات ملفتة للإنتباه عن أحداث القرن العشرين



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل
- دعوا الروهة ترقص بفرح
- كلمات للوطن في عيد رأس السنة الصابئية
- ديمقراطية الغاب وبارانويا العداء للغرب والولايات المتحدة
- مفاهيم و أصول مشتركة بين الأديان
- الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين
- اللطم في ستوكهولم
- الى جلالة الملك عبد الله المحاكمة للقوي المتنفذ يوسف القرضا ...
- قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، عن الحرمان والحرام والحب ا ...
- عن المحاربة الباسلة وفاء سلطان والشيخ نهرو طنطاوي
- أيها المتملق الصغير للشاعر الكبير ، الشمس دائمآ تشرق من جبهة ...
- كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي
- مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن
- أسماء الله الحسنى من منظور ديالكتيكي
- الشيوعي الأول كان ذميآ ياسعدي يوسف
- أشياء منسية
- الكسندرا... ونهاية التاريخ
- اللجنة الثقافية المندائية العليا هي نتاج العشائرية والتزمت
- لا تعتبن على حاكم مشبوه في وطنيته وعراقيته
- أحكام الإعدام تتعارض مع العقيدة الصابئية وأحكام الدستور العر ...


المزيد.....




- هل تتدخل أمريكا عسكريًا في إيران بشكل مباشر؟ المتحدثة باسم ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. من يتكبد خسائر أكبر؟
- لبحث تطورات الشرق الأوسط.. قائد الجيش الباكستاني يلتقي ترامب ...
- مشاركة أمريكا في نزاع إيران وإسرائيل.. ترامب سيقرر في أسبوعي ...
- وصول دفعة ثانية من الألمان العالقين في إسرائيل.. والألمان في ...
- البيت الأبيض: ترامب لا يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا لزم ا ...
- لقطات جديدة توثق دمارا هائلا لحق بمعهد -وايزمان- إثر صاروخ إ ...
- نفاد الحليب في غزة يهدد حياة الرضع
- -نيويورك تايمز-: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغل ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مثنى حميد مجيد - العمة كونداليزا تعزف لحن السلام وغيتس يوزع شيكولاتا الحرب على عرب الجهالة