أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين














المزيد.....

الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد مست الدكتورة وفاء سلطان المقدس ، ولذلك هيجت النفوس واستحثت غيرة العقل الباطن ليس عند الإسلاميين الذين أمطروها بلا حساب بوابل قنابلهم الإلهية الواعية ، بل حتى من يدعون ظاهرآ بالعلمانية ، والماركسية والشيوعية ، لكنهم يخفون شياطينهم وعمائمهم في حقائبهم الأنيقة.لم أهتم مطلقآ بالمقارنة الحمقاء للشيخ طنطاوي بين وفاء سلطان وعبد السلام النابلسي فقد كانت تلك المقارنة تثير الضحك منه شخصيآ ، لكني حقآ حزنت حين قرأت عن تشبيه الأخ صائب خليل للدكتورة بالمصارع الزائف عدنان القيسي.طالما تراءى لي شبح عمامة سلفية خلف مقالات الأخ صائب التي يحاول فيها إعتماد الجدل المنطقي والموضوعية بل والماركسية في الطرح لكن مقالته الأخيرة ، التي إعترف هو بتردده في كتابتها ، قد كشفت المخفي في حقيبته العلمانية الى درجة إعتماره وإزدهائه بنفس عمامة الشيخ طنطاوي ، نفس التشبيه ونفس الأسلوب الحانق الإنتقامي الذي يثأر للمقدس حين تتعرض طهرانيته للمساس والنقد .
لقد طرح الأخ صائب خليل نفسه ، بعد تردد ودفعة واحدة متوكلآ على خلفيته العلمانية اليسارية ، كنموذج حقيقي لإزدواجية الشخصية العراقية ، في الفكر ، التي عبر عنها العلامة المرحوم علي الوردي ، مودرن في الظاهر تقليدي في الباطن.ومن المؤسف أن يسم الأخ صائب العلمانيين العراقيين بالحماقة والسذاجة التي تجعلهم لقمة سائغة لألعاب المخابرات الأمريكية التي ألهتهم سابقآ بالمصارع عدنان القيسي وتلهيهم اليوم بوفاء سلطان علمآ إن عدنان القيسي لم يخدع عند ظهوره غير السذج وكان مكشوفآ للشارع العراقي حيث كان تأثير الشيوعية في أوج قوته ، أما اليوم فأغلبية العلمانيين العراقيين هم من خريجي المدرسة الوطنية التحررية المجربة الذين عركتهم المصائب النازلة على الوطن ونسبة كبيرة من خيرتهم تتشرد في المهاجر.إن الذهنية السلفية غالبآ ما تقرن أوربا وأمريكا بالمؤامرة على الإسلام وبالمرأة والإباحية ولذلك تستثير وفاء سلطان أعماقنا السلفية لأنها إمرأة ومقيمة في أمريكا والأكثر من ذلك عالمة نفس و مثقفة وجريئة ومتحررة حرة.ولذا فهي تستفز الجميع ، علمانيين ومتدينيين ، في أعماق نفوسهم.لا أتعجب أن يظهر أكثر من كاتب وكاتب علماني أو ماركسي من أعداء الإمبريالية الأمريكية يكشف ، بإسم الشيوعية واليسار ، عن عمامته المخفية التي يعتقد أننا لا نراها إذ يضطر الى إخراجها من حقيبته العلمانية الأنيقة وإعتمارها حين تمس طهرانية المقدس.
لماذا يستثار البعض من وفاء سلطان ؟ أليس من حقها أن تفكك وتحلل المقدس وتعرضه على طاولة التشريح العلمي ؟ هل ينتقص الناقد المحلل دستويفسكي حين يقول عنه أنه كان مصابآ بالشيزوفرينيا والصرع أو حتى مقامرآ ؟ هل ننتقص فان كوخ حين نقول عنه أنه كان يعاني من الإكتئاب الشديد الذي دفعه الى قطع أذنه ؟ لا أعتقد إن التحليل العلمي لشخصية النبي محمد ـ ص ـ هو إنتقاص له .إن الله نفسه كان يقول عنه أنه إنما بشر مثلكم يأكل ويشرب ويسير في الأسواق وليس ملاكآ طهرانيآ من الخيال كما كان الجاهليون يتصورون الأنبياء.لكل شخصية عظيمة سر عميق ، ظرف حياتي معقد ، علة داخلية تبلوها وتثقفها ، مثلبة ما تكون بمثابة مهماز لإبداعها وتفوقها ، وإلا ما وصلنا الأدب العظيم لدستويفسكي ولا الفن الرائع الحي لفان كوخ ولا الفكر النير الخالد لأبي العلاء المعري ولا الأدب الجميل لغوغول أو أبي القاسم الشابي وربما لم ينزل الوحي حتى على نبي من الأنبياء.وهذه ليست نظريتي بل هي فكرة ألمعية عبر عنها شكسبير في مسرحياته الخالدة وأكدها علم النفس.
إن النبي محمد ـ ص ـ من الأنبياء القلائل الذين تركوا تراثآ واقعيآ تاريخيآ وتفصيليآ عن أنفسهم وسيرتهم بحاجة الى دراسة علمية من المختصين في علم النفس والأديان وهذا التراث هو ملك للبحث العلمي وليس ملكآ لطنطاوي وغيره من خريجي مدارس القرون الوسطى والسلفية الطهرانية الذين يصابون بالجنون حين يمس المقدس في نظرهم.في البحث العلمي لا يوجد مقدس بل توجد حقائق نسبية وبينات وأدلة وبراهين ولذلك فمن الأجدى والأصح بالمتدين الحق والباحث عن الحقيقة الإلهية أن يدخل في حوار هاديء ورصين وعلمي مع الدكتورة وفاء ، لا أن يشتمها أو يسخر بسفاهة وجهل منها. وما زلت أقول ليس كل ما تقوله الدكتورة وفاء هو ذهب مصفى وأعتقد أن بعض إستنتاجاتها أملاها عليها منهجها النقدي في السجال والحوار ، أو لنقل أسلوبها العلاجي في إستفزاز وتفنيد الذهنية المتبتلة الطهرانية السلفية ، أكثر مما أملتها أساليب وطرائق البحث العلمي ، إنها حقآ تتصرف كطبيب وعالم نفس وهو ما يزيدها فخرآ في مجتمع يعج بالمرضى الذكور المسكونين بالخوف من إلههم الفحل.
وطوبى لكل إمرأة باسلة تدق مسمارآ في النعش القروأوسطي المسجى لهذا الإله الذي يحتقر إنسانيتها وجنسها وحقوقها محاطآ بأتباعه التنابلة المتبتلين النائمين.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللطم في ستوكهولم
- الى جلالة الملك عبد الله المحاكمة للقوي المتنفذ يوسف القرضا ...
- قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، عن الحرمان والحرام والحب ا ...
- عن المحاربة الباسلة وفاء سلطان والشيخ نهرو طنطاوي
- أيها المتملق الصغير للشاعر الكبير ، الشمس دائمآ تشرق من جبهة ...
- كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي
- مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن
- أسماء الله الحسنى من منظور ديالكتيكي
- الشيوعي الأول كان ذميآ ياسعدي يوسف
- أشياء منسية
- الكسندرا... ونهاية التاريخ
- اللجنة الثقافية المندائية العليا هي نتاج العشائرية والتزمت
- لا تعتبن على حاكم مشبوه في وطنيته وعراقيته
- أحكام الإعدام تتعارض مع العقيدة الصابئية وأحكام الدستور العر ...
- الشيوعي الأخير ، بين سهام السنيك والشيعيك
- فقراء الصابئة مساكين ليس لهم سوى الله
- ينقرض الطغاة ونحن الصابئة لا ننقرض
- هل يحمل الدكتور محمود المشهداني روح الفنان سلفادور دالي ؟
- حذار من تغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي ، حذار من المتصيدين ...
- الدكتور أحمد داوود يقرأ مقدمة الكنزا ربا من قناة الديارالفضا ...


المزيد.....




- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين