أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مثنى حميد مجيد - مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن














المزيد.....

مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 10:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليلة أمس سهرت مستيقظآ حتى الصباح غير مصدق أن قلب صدام الوحش سيتوقف ونحن ضحاياه سنشهد ساعة رحيله الى عالم الضمير والحساب الحقيقي.لم أكن فرحآ ، فقد أضاعت الميليشيات وفرق الموت والعصابات الفرحة من قلوبنا لمثل هذا اليوم الذي يلغى فيه صدام من حياتنا.كنت أنظر الى الساعة في الجدار وأنتظر الرابعة بتوقيت ستوكهولم ، السادسة بتوقيت بغداد حيث سيتوقف قلب الوحش عن الخفقان.لن يكون بيننا شخص إسمه صدام ، سيكون جثة ، قبر ، ماض ، أما الزمن فسوف يستمر ، بلا صدام . بلا شك سيكون زمنآ اخر ، زمنآ أفضل ، زمن يستعيد معناه الحقيقي الذي حباه به الله وتعرفه الشعوب ، زمنآ يكون فيه صدام مجرد قبر وروح تتعذب وتكوى بذنوبها بعيدآ عنا.ورحت أقارن وأحسب الفرق بين عمري وعمر صدام الذي سينتهي بعد قليل.بيننا فرق ستة عشر عامآ وأقسم أني حين كنت أسمع خطابات صدام القديمة وأنا صبي يافع كنت أقول لأصدقائي ـ هذا مغرور وعاشق حكم لن ينتهي إلا بجيش قوي غاز وهو ما حدث فعلآ ولكن على أجيال من ضحايانا وشهدائنا وجبال من الامنا وماسينا وينابيع وأنهار من دموعنا ودمانا.
تذكرتك ياأمي ليلة أمس ، أيتها البطلة التي قاومت صدام الوحش بقلبها العليل في قلب بغداد.
تذكرتك ياأخي الطيب ، أيها الجندي المجهول ، أيها الشهيد المجهول ، أيها القبر العطر المجهول ، ياكلمة الحق التي تنطق حين يعقد الخوف الألسن ويستكين الرجال ويدفن في الوحل رؤوسهم أشباه الرجال والأدعياء.
تذكرتكم يإخوتي الشهداء وياأخواتي الشهيدات وياأهلي المعذبين الصابرين ، بشرى لكم جميعآ.لقد مات الوحش ، مات صدام وهذا زمنكم الجميل قادم ، هذه نسائم الفجر ألا تشموها ، إنها عبقة مفعمة بالسلام والنور والفرح فإنتظروا يامن صبرتم عقودآ من الظلم والقيد والموت.لقد مات الوحش ، ذهب الى ربه وإنحلت عقدة الظلام.
كنت قبل ثلاث سنوات قد دعوت الى إعدام صدام في كلمة بعنوان ـ إقطعوا رأس خمبابا ـ قارنت بين صدام والوحش خمبابا الذي صرعه جلجامش وقطع رأسه ونشرت صورة اثارية صغيرة لرأس خمبابا تشبه صورة صدام الى درجة تبعث على الإستغراب إذ إن إعدام صدام في ذلك الوقت كان كفيلآ بدرء دابر الإرهاب وسير العملية السياسية بشكل سليم وكان بمثابة دفاع مشروع عن النفس للشعب العراقي ، إلا إن رؤوساء الميليشيات والخانعين لأوامر وأجندة الولايات المتحدة أبوا ذلك كي يجيروا ورقة محاكمة صدام لأجندتهم الطائفية في صفقة مشبوهة بينهم وبين الإدارة الأمريكية الأمر الذي عقد المسيرة السلمية للعملية السياسية وأنعش عصابات الإرهاب والجريمة التي هم شركاء فيها.ومع ذلك ، ومع كل محاولات قوى الشر إطالة أمد وجودها واستغلالها لحياة ومقدرات الشعب ومستقبله فإن دورة الحياة تجري على عكس أهدافها وتطلعاتها وهاهي اليوم تقطع بيدها رأس الشر ، رأس خمبابا ، رأسها هي وليس غيرها فهي إذن نهايتها ، أو إن شئنا الدقة ، بداية العد التنازلي لقوى الطائفية والعسف والهمجية المنهارة.
إذن فهي البشرى ، لقد قطعت الحية رأسها بيدها وإنتحر الوحش
مات رأس الشر ، وتحرر الزمن فهو الان بلا صدام ، زمن نقي معافى فأبشروا يامظلومين ، لا أمنيكم بالمن والسلوى ولا بالوهم، بل هذه هي الحقيقة فإصبروا يامن صبرتم عقودآ ، إنه العد التنازلي لإنتهاء وتلاشي قوى الإرهاب والطائفية والعسف والجريمة.
لقد قطعت خمبابا رأسها بيدها وسيتبعها أبناؤها منتحرين واحدآ واحدآ.
مات صدام وتحرر الزمن.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسماء الله الحسنى من منظور ديالكتيكي
- الشيوعي الأول كان ذميآ ياسعدي يوسف
- أشياء منسية
- الكسندرا... ونهاية التاريخ
- اللجنة الثقافية المندائية العليا هي نتاج العشائرية والتزمت
- لا تعتبن على حاكم مشبوه في وطنيته وعراقيته
- أحكام الإعدام تتعارض مع العقيدة الصابئية وأحكام الدستور العر ...
- الشيوعي الأخير ، بين سهام السنيك والشيعيك
- فقراء الصابئة مساكين ليس لهم سوى الله
- ينقرض الطغاة ونحن الصابئة لا ننقرض
- هل يحمل الدكتور محمود المشهداني روح الفنان سلفادور دالي ؟
- حذار من تغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي ، حذار من المتصيدين ...
- الدكتور أحمد داوود يقرأ مقدمة الكنزا ربا من قناة الديارالفضا ...
- موقف الخنزير من نظرية دارون وجور بني ادم
- لأجل عيني أحمدي نجاد وتنوره النووي تسفك دماء الأبرياء في لبن ...
- كلمات إعتذار لتنورنا الحبيب
- المعزوفة الأخيرة لكونداليزا رايس
- ترتيلة صابئية مندائية تدين الصهيونية قبل ألفي عام
- هل بالإمكان أن تكون ماركسيآ ومؤمنآ ؟
- اسرائيل الكبرى أسطورة تحققها الحماقة والفهلوة والخرافة العرب ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مثنى حميد مجيد - مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن