أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - الشيوعي الأخير ، بين سهام السنيك والشيعيك














المزيد.....

الشيوعي الأخير ، بين سهام السنيك والشيعيك


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


سعدي يوسف ، كأي أديب كبير ، له طقوسه الخاصة التي تربطه بالأبدية ، له خندقه الذي
يتمترس به في مواجهة شرور العالم.وهو ليس بحاجة الى دمى السياسة الوثنية يعرضها على طاولته اللازوردية بعض هواة إنتحال القداسة من أصحاب النخارير التي تزكم الأنوف برائحتها الطائفية.لا يحتاج سعدي يوسف ، كما لا يحتاج أدونيس ، الى من يدافع عنه .قدر كل مبدع أن ينال حقه من سهام النقد التي قد تدميه ، وحتى تقتله.كان غوغول يسجل رؤياه عن طوبوغرافية عصرنا الحاضر السياسية حين كان بيلينسكي يوجه له سهام النقد لتخاذله في مواجهة النظام القيصري ، ومثله كان دستويفسكي الذي كان يتلذذ بألمه ، على قولة لينين ، ويتمرغ كأي مقامر خاسر في وحل ارائه السياسية الرجعية.عقل المبدع ليس كعقل هواة السمسرة السياسية الذين كثر عددهم في هذه الأيام البغيضة ، سنيك وشيعيك يدعون ماركس ويتشدقون بمدح سعدي يوسف أو إنتقاصه.
نعم ، سعدي يوسف كأي أديب كبير توجه له سهام النقد وليس سهام الإنتقاص التي لا تنال منه قطعآ، وهو لا يحتاج الى طائفي يروم تفريغ شحنته من الصلافة المتسترة بالماركسية كي يمدحة على حساب الحقيقة الكونية.
أنا أحد الذين إنتقدوا أدونيس كي أحذره من أحابيل المتملقين وصغار الساسة ، إنتقدته كطفل ينتقد أخيه الطفل .أدونيس أحد كبار الأطفال في عالمنا الكبير أو الشرقأوسطي الخرب بحاجة الى من يقدم له رغيف المحبة وليس أقراط الملق والخداع الملونه.وأنتقدت أيضآ سعدي يوسف لأنه أخي الأكبر الذي أحبه ، لا لأنه يختلف معي في مواقفه السياسية ، بل لكي أحفزه لإستجلاء الحقيقة ، فهو الشيوعي الأخير وهذا اللقب حق من حقوقه ، والشيوعي الأخير يسأل ويحقق معه ويعول عليه لأنه يقف في مكان متقدم من ضفة المستقبل ، هو الربان المسؤول عن إتجاه السفينة ، وهو الكاشف لأسرار الألهة والطوفان.
المهم ياصديقي الذي تنتقد أو تمتدح سعدي يوسف ، المهم أن تنظر في أعماقك تستجليها لتعرف هل أنت في مستوى ما تدعيه من فكر ؟ هل أنت حقآ ماركسي وبلشفيك ، أم إنك مجرد سنيك وشيعيك بحاجة ماسة الى مسح نخرورته الطائفية ؟



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقراء الصابئة مساكين ليس لهم سوى الله
- ينقرض الطغاة ونحن الصابئة لا ننقرض
- هل يحمل الدكتور محمود المشهداني روح الفنان سلفادور دالي ؟
- حذار من تغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي ، حذار من المتصيدين ...
- الدكتور أحمد داوود يقرأ مقدمة الكنزا ربا من قناة الديارالفضا ...
- موقف الخنزير من نظرية دارون وجور بني ادم
- لأجل عيني أحمدي نجاد وتنوره النووي تسفك دماء الأبرياء في لبن ...
- كلمات إعتذار لتنورنا الحبيب
- المعزوفة الأخيرة لكونداليزا رايس
- ترتيلة صابئية مندائية تدين الصهيونية قبل ألفي عام
- هل بالإمكان أن تكون ماركسيآ ومؤمنآ ؟
- اسرائيل الكبرى أسطورة تحققها الحماقة والفهلوة والخرافة العرب ...
- حيث تكون الدولة يكون الشرك لمحة تاريخية وفلسفية
- لماذا أسمى الله نفسه بالصبور وهو الجبار المنتقم
- محمد نبي السلام أول من فصل الدين عن الدولة
- كلمات لوقت الشدة
- رسالة للسيد علي السيستاني وأخرى للدكتور علي الدباغ
- غليون ماركس
- بكائية ليست بياتية لشمس حزيران قادم
- المستشار موفق الربيعي والحامض النووي للزرقاوي


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - الشيوعي الأخير ، بين سهام السنيك والشيعيك