أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مثنى حميد مجيد - محمد نبي السلام أول من فصل الدين عن الدولة














المزيد.....

محمد نبي السلام أول من فصل الدين عن الدولة


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم يعرف العرب قبل الجاهلية الدولة ككيان سياسي مستقل بسبب قساوة حياة الصحراء التي فرضت مبدأ الصراع على البقاء كعامل متحكم في حياتهم ، ومع ذلك أضفت علاقات المشاعية المشوبة بعلاقات العبودية الناشئة بشكل خاص في بعض المراكز المدينية كقريش ويثرب واليمن أضفت طابعآ ايجابيآ على حياتهم ومعرفة مبكرة بقيم الحرية والتعاون والأثرة والتضحية والكرم والصدق في المواجهة وقد عرفوا الديمقراطية الا انهم لم يستطيعوا إيجاد المؤسسة السياسية المستقلة للتعبير عنها فجعلوا من الكعبة مركزآ لالهتم ومكانآ يلتقون فيه ليس فقط لأداء الشعائر الدينية بل للمداولات والمفاوضات والتحاور السلمي.وكان محمد ـ ص ـ قبل بعثته صابئيآ حنفيآ والأحناف هم صابئة الصحراء وكان مسالمآ جمع في شخصيته كل الصفات الطيبة للعرب وسمو الأخلاق ولذلك قبلوا به محكمآ بينهم عند خلافهم على وضع الحجر الأسود في مكانه فطبق أسلوبآ فريدآ في الديمقراطية ومنعهم من الإقتتال وسفك الدماء ولم يكن وقتها نبيآ ولم يكونوا هم مسلمين بل مشركين يخلطون عناصر الدين والالهة بعناصر دويلا ت المدن التي كانت في طور النشوء.
وبعد بعثته قام محمد ـ ص ـ بمهمتين رئيسيتين الأولى هي إخلائه للكعبة الشريفة من الأوثان والأصنام والصور وإعلانه التوحيد كمبدأ أساس في الدين والثانية تأسيسه للشورى كمبدأ أساس للديمقراطية والدولة التي وضع هو أللبنات الاولى لها وبذلك فصل بحكمة ما هو مدني مؤسساتي عما هو ديني روحاني أي بتعبيرنا العصري فقد فصل الدين عن الدولة.ولا أدل على ذلك ما إكتسبته الكعبة من مكانة وقدسية كمكان لجمع القلوب وقبلة تحدد الأتجاه لله بعد البعثة النبوية في حين كانت العرب قد جعلتها مكانآ للمساومات والمفاخرات بالالهة والقيم الدنيوية والقبلية.
ومازالت شخصية محمد ـ ص ـ المسالمة والسمحة تتعرض للإنتهاك والتشويه ليس من قبل الجهلة من غير المسلمين بل ممن ينسبون لأنفسهم الاسلام من قوى الإرهاب والجهل والذين لا يمتون للقيم العربية بصلة ، هذه القيم التي نشأ محمد في كنفها وتربى فكان مثلآ إقتدى به الجاهليون فما أبعد جهلة العصر ممن يدعون محمد ـ ص ـ عن عرب الجاهلية.كانوا أهل شعر راق وثقافة وعلم وكرم ونخوة وإيثار وصدق وشهامة رغم قسوة الصحراء ويكفيهم فخرآ بين الأمم أنهم أنجبوا نبيآ مسالمآ كمحمد أما عرب اليوم فبمن يتفاخرون ؟ بقتلة الأطفال الأبرياء في مدرسة بيسلان أم بالعصابات التي تقتل الأبرياء في شوارع بغداد تمهيدآ لإشعال هرمجون الإمبريالية وإقامة إسرائيل الكبرى؟
لم يعرف عن محمد ـ ص ـ أنه كان مقاتلآ بل كانت قريش تطلق عليه الصادق الأمين وكان محبآ للمعرفة طموحآ في فهم الحياة والوحي عادة يتنزل بمفردات الأنبياء ومفردات البيئة الطببعية والاجتماعية للنبي وهذا ما يفسر كلمات ـ الرحمن الرحيم ـ التي يبدأ بها القران الكريم وتتخلله والتي يفترض أن تخضع لها عند التفسير كل الأيات التي تشير الى القتال والتي حتمتها ظروف البيئة والمجتمع القاسية وليس الشخصية المحمدية المسالمة الخيرة والسمحة فهل يفهم هذا الكلام منظرو الارهاب وسفك الدماء ؟
لست مسلمآ لأقول كل هذا بل أنا صابئي راسخ الجذور ولست من المجاملين أو المتزلفين إذ لا تربطني مصلحة بأحد ولست من طلاب الشهرة وحب الظهور ولست ممن يتكلمون بلسانين لكن الحقيقة يجب أن تقال فما يلحقه الجهلة والقتلة ومنظرو السوء بمحمد نبي السلام ـ ص ـ لا يجب أن يسكت عليه إنسان على الأرض فالاديان كل الاديان انما هي فروع لمنبع أصيل واحد هو الحي ملك السلام الأزلي الواحد.




#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات لوقت الشدة
- رسالة للسيد علي السيستاني وأخرى للدكتور علي الدباغ
- غليون ماركس
- بكائية ليست بياتية لشمس حزيران قادم
- المستشار موفق الربيعي والحامض النووي للزرقاوي
- بلا خجل يهمش الطائفيون شهداء الشعب العراقي
- كافكا في محاكمة صدام
- بظر غونداليزارايس
- الأيزيديون والصابئة ، كالأيتام في مأدبة اللئام ؟
- رسالة مشتركة الى نوري المالكي وكونداليزارايس بخصوص الصابئة
- أنقذوا هذا الكتاب قبل أن يحترق!
- بارانويا الفك
- الماركسي الذي نسى أن يمسح نخرورته الطائفية
- رسالة بلغة مسمارية الى المفتش العام الدكتور محمد البرادعي
- أحمدي نجاد وشبح أكاكي أكاكافيتش النووي
- ستراتيجية وتكتيك قوى الشر والحرب وشارب محمود شنب
- الهمج شعر
- الى عباس البياتي الأبوذية شيعية والمقام سني ياكاردينال
- مندادهيي علم الحياة من منظور هيغلي
- من صابئي مندائي الى أية الله العظمى السيد على السيستاني ـ حف ...


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مثنى حميد مجيد - محمد نبي السلام أول من فصل الدين عن الدولة