أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مثنى حميد مجيد - المستشار موفق الربيعي والحامض النووي للزرقاوي














المزيد.....

المستشار موفق الربيعي والحامض النووي للزرقاوي


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في المناسبات المهمة يظهر الدكتور موفق الربيعي على شاشات الفضائيات كشخصية هامة يطمح الاعلاميون بإستنطاقها ومعرفة اخر الأخبار منها فيما يخص عالم الإرهاب والمفخخات في العراق .وعندما تم الإعلان عن مقتل الزرقاوي ظهر موفق الربيعي على شاشة الجزيرة بإعتباره مستشارآ للأمن القومي ثابتآ في الوظيفة ولكونه ، كما يخيل للبعض ، في قلب الحدث.
قال موفق الرببعي أن الحامض المنوي للزرقاوي قد تم إرساله الى المختبرات لتحليله لقتل أي شك باليقين القاطع فبدت في عيني مقدمة البرنامج الجميلتين إبتسامة خجولة مكتومة حاولت كبحها بمهارة وظيفية رغم تكرار الدكتور لكلمة المنوي عدة مرات مما أثبت تمامآ للمشاهدين أن الخطأ ليس سهوآ فالرجل لا يفرق بين الحامض النووي والسائل المنوي ويخلط بينهما وهو أمر عجيب من شخص يحمل لقب دكتور بالتمام والكمال.
كنت قبل ذلك أتصور أن موفق الربيعي هو دكتور بمعنى طبيب لكني وبعد تلك المقابلة المخجلة بدأت أشك في ذلك فهو قد يكون دكتورآ في المعجنات أو أي إختصاص اخر إلا الطب أما إذا كنت مخطئآ والرجل فعلآ من الأطباء فهذه مهزلة عجيبة لا يمكن تبريرها وإيجاد المخرج للدكتور منها إلا بنسبة الموضوع برمتة الى مرض السكر الذي تنعكس تأثيراته وأعراضه وتبدو واضحة ،إن لم أكن مخطئآ ، عليه.لكن جهادية الرجل وتفانيه ، كجندي خدوم من أجل قطع دابر الارهاب وتكريس خبراته الثمينة كمستشار أمنى لا غنى أو مندوحة عنها ربما هي التي تجعل الدولة العلية متشبثه به وبمواهبه ولا تتركه يركن الى الراحة ليداري مرض السكر اللعين الذي يعاني منه.
قبل كتابتي لهذه المقالة أعربت لصديق لي عن حنقي من هذا التناقض الفاضح بين مواهب وكفاءة المسؤولين عن الشأن الأمني في العراق ومنهم جناب المستشار موفق وبين مواهب قادة الإرهاب الدولي ومعارفهم العلمية التي تقلق العالم ومحمد البرادعي في إمكانية توصلهم الى تصنيع القنابل القذرة أو حتى النووية وقلت له ـ يبدو الجعفري دكتورآ فعلآ بفصاحته العالية ولباقته بغض النظر عن ثرثرته أما هذا الموفق فلا تفهم منه غير اللعثمة والتأتأة والشط والمط والخلط في الجمل والمعاني بشكل مخجل في الفضائيات وأمام العالم.إن المشاهد الأجنبي يستطيع بسهولة أن يتفهم ويستنتج أسباب محنة العراق في مواجهة الإرهاب حين يستمع لمستشار غير كفء لوظيفته كموفق الربيعي فهذا مايتجلى بسهولة من أسلوب الرجل في الكلام وتعابيرة الركيكة وأخلاط جمله وأفكارة التي لا تمت لألقابه الكبيرة والاستشارية ورصانة الخبرة بصلة.أن شخص مثل موفق الربيعي أولى بتقديمه الى المحاكمة أو المساءلة في أقل تقدير في نظام ديمقراطي حقيقي لصلته المباشرة ومسؤوليته الكبيرة بجريمة بشعة كمخنقة جسر الأئمة ومع ذلك فهو مستمر في الوظيفة معززآ مكرمآ ولا من سائل ولا من ناشد ولا من منتقد أو محتج وكأن وظيفته الحقيقية هي تفعيل الإرهاب ورعايته .
قال لي صديقي ساخرآ ـ لا تظلم الرجل ، ألا تقول أنه يعاني من السكر؟ قلت ، لست متأكدآ ولكن هذا ما يبدو عليه.فأجاب ـ عادة يحدث اضطراب في نسبة السكر بسبب الإنفعال وخاصة عند الحديث مباشرة على الهواء في قناة فضائية ودواء السكر في هذه الحالة غير عملي وقد يضر. ربما كان يحمل في جيب سترته بعض ـ الحامض حلو ـ يستخدمه عند الحاجة لإحداث التوازن وقد يكون هذا هو السبب في خلطه بين الحامض النووي والسائل المنوي فوجود ثلاثة تعابير متشابهة في الذهن توقع في الخطأ أو السهو.المهم أنه لم يقع في الخطأ الأكبر وهو ـ الحامض حلو.
تعجبت من تخريج صديقي فسألته محاججآ ومجادلآ ـ وماذا عن مسؤوليته في مخنقة جسر الأئمة ، ألا يستحق هو وأشباهه من المسؤولين المساءلة بل والمحاكمة ؟ فأجابني بلهجة تجمع الحزن والسخرية ـ يامساءلة يامحاكمة يابطيخ .هل قرأت مقالة جعفر الموسوي في ـ صوت العراق ـ ابن أبو المحاسن رئيسآ لوزراء العراق ـ فإذا كان المدعي العام نفسه يتزلف للمالكي ويؤرخ لسيرته فكيف تطالبه بمساءلة بطانته ومستشاره الأمني موفق الربيعي.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا خجل يهمش الطائفيون شهداء الشعب العراقي
- كافكا في محاكمة صدام
- بظر غونداليزارايس
- الأيزيديون والصابئة ، كالأيتام في مأدبة اللئام ؟
- رسالة مشتركة الى نوري المالكي وكونداليزارايس بخصوص الصابئة
- أنقذوا هذا الكتاب قبل أن يحترق!
- بارانويا الفك
- الماركسي الذي نسى أن يمسح نخرورته الطائفية
- رسالة بلغة مسمارية الى المفتش العام الدكتور محمد البرادعي
- أحمدي نجاد وشبح أكاكي أكاكافيتش النووي
- ستراتيجية وتكتيك قوى الشر والحرب وشارب محمود شنب
- الهمج شعر
- الى عباس البياتي الأبوذية شيعية والمقام سني ياكاردينال
- مندادهيي علم الحياة من منظور هيغلي
- من صابئي مندائي الى أية الله العظمى السيد على السيستاني ـ حف ...
- لماذا يرد إسم الايزيدية والصابئة كنكرة وليس معرفة في مسودة ا ...
- نوال السعداوي وأنصاف الرجال الأقزام
- لميعة عباس عمارة ـ المرأة العراقية المبدعة وجحوش التخلف
- ثلاث دقائق حداد ـ براعة في الدجل والتضليل
- تجربة إقتراب كارل يونغ من الموت


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مثنى حميد مجيد - المستشار موفق الربيعي والحامض النووي للزرقاوي