أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - العرس العراقي دائم ان شاء الله














المزيد.....

العرس العراقي دائم ان شاء الله


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقرحت العيون حزنا وبكاءا وامتلأت القلوب غصات وغادرت البسمة الوجوه من مناظر الجثث والقتل والخطف والجوع والدمار والقاذفات والهاونات والرصاص المتطاير ونزيف الدم المتواص والوطن يحترق بنيران الفتنة والطائفية ومن دخل العراق من الارهاب والارهابيين والتدخلات الخارجية وما يزرعه ويقوم به المحتل من زرع بذور تفرقة ليرويها ويسمدها لتكبر ويحقق ما
يريد وما جاء من اجله

ليأتي فوز الفريق العراقي تباعا ويصل الفريق الى المرحلة النهائية للبطولة ليزرع البسمة وينشر الفرح ويسود الرقص شوارع ومحافظات العراق
ولتمتد الأفراح للعراقيين المتواجدين على الاراضي الاردنية والسورية من المقيميين وغير المقييمن فقد اختلطت الفرحة بكل شئ
وهم يرقصون يزمرون في الشوارع

كل شاب وشابة كل طفل وطفلة كل ارملة وكل ثكلى كل عجوز ومقعد عيونه شاخصة لمتابعة ابنائه الغيارى وهم يذودون ويدافعون عن مرماهم دفعهم حبهم للوطن دفعتهم عراقيتهم وشهامتهم دفعهم ولائهم واخلاصهم
منظر المسيرات الجماهيرية والاحتفالات العفوية في شوارع بغداد والبصرة وذي قار والسليمانية والنجف والموصل والانبار من الشمال الى الجنوب من الشرق الى الغرب وهم جميعا يهتفون عراق عراق عراق ويحملون الاعلام العراقية هو صفعة توجهه بوجهه كل من يريد ان يزرع الفتنة بيننا ويفرقنا
منتخب العراق الذي يظم ابنائه من السنة والشيعة والعرب والاكراد والمسلمين والمسيحين اعادوا الفرحة للقلوب وهم يرفعون العلم العراقي ويقبلون الارض
لقد سالت دموعنا مع دموع مدرب المنتخب البرازيلي وهو يبكي فرحا بالنتيجة
لقد اكد المنتخب انه لوحة جميلة مؤطرة بحب العراق وصورة مصغرة لتلاحم ابناء العراق ولوحة موسيقية مغردة بانشودة اسمها العراق لقلب العراق بحب العراق لكل طوائف العراق لكل اديان العراق لكل احزاب العراق

جعلوا علم العراق يرفرف عاليا في الملاعب الدولية مجددا ويعود اسم العراق كبير متصدرا الدول التي اعدت ودربت ووفرت الكثير لللاعبيها مقارنة بافقر الامور التي تم توفيرها الى لاعبينا اضافة الى تحديهم الظروف الامنية من اجل الديمومة والاستمرارا

ان ما يفعله ابطالنا الغيارى يفوق كل الاتفاقات والخطط والبرامجيات التي يضعها الساسة داخل العراق وخارجة من اجل لم الشمل وتوحيد ابنائه بعد ان زرعوا الفتنة بينهم وفرقوهم

وحدتنا الرياضة في وجه من يقسموننا الى طوائف واعراق وتلاحمت ايادينا وتراقصت قلوبنا فرحا وسالت الدموع من عيوننا بغزارة والكل يترقب وينتظر ويتابع
الكل يصرخ العراق
الكل ينادي العراق
لسان واحد
قلب واحد
جسد واحد
روح واحدة
نفس واحد

عراق
ياعرق الخير
ياعراق الكرامة
ياعراق الشهامة



بغيرة كل عراقي شريف اسألكم
من منكم غالب دموعه ومنعها من النزول
من منكم لم يخفق قلبه
من منكم من لم يرفع يديه الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء للفوز
من منكم لم يصلي من اجل فوز ابطال العراق
من منكم من لم ترتجف اوصاله وهو يتابع
من شمال العراق وحتى جنوبه
كل عراقي شهم في كل بقعة من بقاع العالم

العيون شاخصة تراقب لتفرح مع فرح العراقيين وهم يرقصون ويهتفون في الشوارع في حر تموز
القاتل
فهل تكون هذه شرارة ليستيقظ بها ضمائر العراقيين و عقولهم و يتذكرون أنهم شعب واحد .قلب واحد دم واحد يجري بجريان دجلة والفرات
أم أنها فقاعة اعلامية سوف تنتهي وتزول بانتهاء البطولة ونعود

واحدنا يقتل الثاني
وواحدنا يطعن الثاني
وواحدنا يدمر الثاني
وواحدنا يجد الهفوات والزلات للثاني
ام سيكون درسا للجميع يستفادون من قوة وعزيمة هؤلاء الابطال الذين تحدوا كل الصعاب من اجل
تحقيق هذا الفوز الكبير
فهل سيعي سيساسينا هذا الدرس ليستفيدوا منه ويتركوا ما يقومون به من طعن واحدهم الى الاخر واحقاد متراكضين وراء مصالحهم الشخصية لا هم لهم سوى ما يحصلون عليه ويكتنزونه من اموال
باسرع وقت مغمضي العيون عن كل ما يحدث ويدور والناس تموت جوعا والعراقيين يهربون الى الخارج والكفاءات تغتال والاطفال يموتون من سوء التغذية والشباب عاطل عن العمل والدمار يحل بالعراق وثرواته وخيراته واثاره وثقافته من دمار الى اخر

هل نستطيع ان نتناسى كل شئ ونجعل العرس العراقي دائم

اسألوا انفسكم وحاسبوها لنحافظ على ما تبقى من امل لزرع الفرحة والسعادة في قلوب العراقيين

اعملوا بضمائركم

تجردوا من مصالحكم الشخصية

اكتفوا بما حصلتم عليه

ضعوا العراق امام عيونكم

هل سيأتي هذا اليوم ليعود العراق كما كان ونعود ويعود مخلصيه الى العمل بعيدا عن كل المحاصصات التي فرضت الكثير

الى ان يأتي ذلك اليوم لنا الله ولا غيره

عواطف عبداللطيف





#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للموتى حرمة
- الطاعون الطائفي
- ناديتني
- مرارات الحياة
- المنظمةالدولية للهجرة وملف المرأةالعراقية
- صفعات
- المرأة والحركة النسوية والقرارات والنسب
- أي زمان هذا أغبر
- الى أي طريق تبحرون بسفينة العراق ايها السادة
- كان لي وطنا
- تستاهلون وبالعافية مبروك الاجازة
- الفرهود/الحلقة الخامسة
- يارب
- كم تتألم
- الفرهود/الحلقة الرابعة
- الفرهود/ الحلقةالثالثة
- على شاطئ البحر
- الفرهود/الحلقة الثانية
- من سيكون معي هناك
- الفرهود


المزيد.....




- -بوابة زمنية-..مصري يكتشف إطلالة مهيبة على القاهرة التاريخية ...
- -زيلينسكي أعظم تاجر سياسي-.. شاهد ترامب يسخر من الرئيس الأوك ...
- حزب الله.. كيف أصبح العدو الأكثر شراسة لإسرائيل منذ عام 1973 ...
- ماذا تفعل القهوة بجسمك؟
- أحد كبار مستشاري بايدن يتوجه إلى إسرائيل لتجنب التصعيد مع لب ...
- ترامب يلجأ إلى صهره العربي لاستمالة الناخبين في ميشيغان
- ما علاقة الإجهاد بظهور الشيب؟
- الجيش الروسي ينتهي من اختبار رادار طائر من جيل جديد (فيديو) ...
- بيلاوسوف يتفقد مركز قيادة القوات البرية الروسية
- لقية نادرة في قبو قصر أول رئيس للولايات المتحدة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - العرس العراقي دائم ان شاء الله