أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - صلاة ٌ في سفر الأمنيات














المزيد.....

صلاة ٌ في سفر الأمنيات


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 05:27
المحور: الادب والفن
    


منذ زمن ٍ ..
وأنا لم أسأل الله شيئاً
حتى وجدتكِ ...
فبدأتُ أزعجُ السماءَ بالطلباتِ
ودخلتُ ثانية ً حجرة َ الصلاةِ
أشعلتُ شمعة ً قديمة
بحثتُ عنها في كلِّ مكان ٍ
لساعاتٍ وساعاتِ
وأخذتُ وقتاً طويلاً
حتى تمكـّنتُ أخيراً
من جمع بعض الكلماتِ ...
كلماتٌ صامتة ..
تبحثُ عن صوتٍ يناديها
عن صرخةٍ تقذفها
فوق أمواج ٍ لاتعرفُ
خوفَ الهمساتِ
كلماتٌ بلا كلماتٍ ..
بلا حروفٍ .. بلا نقاطٍ ..
تبحثُ عن قلم ٍ يكتبها
عن أوراق ٍ تحملها
إلى زمن ٍ لا تـُحسبُ
فيه سنواتي ...
وأنا أستقبلُ نفسي
تلك التي وجدتها
في آخر أيّام حياتي
صارت شمعتي القديمة تنادي
تشكو بكاءَ .. عيني وفؤادي
ترفضُ أنْ تنطفيءَ ثانية ً
بدموع ٍ .. تنتحرُ فيها رغباتي ...
لا أدري
إنْ كان هذا الدمعُ
يغسلُ ماضي حكاياتي
أم أنـَّهُ جاء ليبكي قبلي
على غدِ معاناتي
لا أدري حقاً .. لا أدري
فأنا ماعدتُ أفهمُ دمعاً
احترقت فيه لغاتي
واختلطت أوراقُ اللعب عليه
بين جدٍّ وحماقاتِ
مسحتهُ بكلِّ هدوءٍ
بمنديل مُطرّز ٍ بالحزن ِ والخجل ِ
كنسيم ٍ يداعبُ أوراقَ الشجر
ويسبقُ ريحاً تقتلعُ جذورَه
من عمق أعماق الجبل ِ
منديلٌ مُرقـّعٌ .. حافاتهُ القديمة
لاتحملُ لوناً يختلف عن حافاتي
وبدأتُ أنشدُ لشمعتي القديمة
ترنيمة ً جديدة ..
ألحانـُها تشبه آهاتي
وبينما كنتُ أرفع صوتي
شيئاً فشيئاً ..
جاء قلمٌ صاحبني
مذ أنْ كتبتُ أولى عباراتي
فكتبتُ كلَّ عبارة ٍ جديدة
وكلَّ أمنية ٍ عنيدة
وصِرتُ أكتبُ .. وأكتبُ .. وأكتبُ
حتى ضاقت منـّي كتاباتي
وانفجرت في وجهي
بركاناً يقذفُ أصواتاً
تخترقُ صمتَ السمواتِ
بركانٌ مجنونٌ ..
يثورُ في زمن ٍ لايؤمن بالثوراتِ
يسألني دون انقطاع ٍ
إلى متى ياصاحبي ...؟
ستبحثُ في كفَّ السماءِ
عن إجاباتي ..
إلى متى ...؟
سأظلُّ وحدي أنفجرُ
وتبقى وحيداً تنتظرُ
ميلادَ أمنيةٍ من سفر ِ الأمنياتِ ...



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في سيرة تفاحة
- رجلٌ و خمسة أحجيات
- حديث المقاعد الناعمة
- ثملَ الخمرُ
- توقَّفي أرجوك
- أنا آسف
- الأميرة وفارسُ الحبّ
- مَرَّت سنة
- ل .... الحبيبة
- لا أريد
- عندما يحملنا الحبّ
- كيف غادرها الأمل
- ياقاتل الليل
- هل أسمحُ لكِ ؟
- لحظة من فضلك
- حبيبتي .. أين أنتِ ؟
- لحظة الاستقالة
- ساعتي الرمليّة
- صمتٌ كالعادة
- فايروسات ... ولكن


المزيد.....




- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - صلاة ٌ في سفر الأمنيات