أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - ساعتي الرمليّة














المزيد.....

ساعتي الرمليّة


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:49
المحور: الادب والفن
    


سرتُ في فلك الحبِّ .... كوكباً
متمرداً على قانون ِ الجاذبيّة
مقتحماً مداراتً عديدة
مخترقاً كلَّ الحدود الأدبيّة
فأنا لا أهوى الهدوء في رحلتي
بل أعشَقُ أساليبَ الثورة العصبيّة

كم من نيازكٍ عدّة هزَّت أراضيَّ
تركت آثاراً كبيرة
لكنّ لفحة نيرانها القويّة
صهَّرتني
ذوَّبتني
الى قطع ٍ غير مرئيّة
لتطير كالفراشات
فوق زهور الحبِّ الورديّة
بحركاتٍ خفيفةٍ .. سريعة
أجمل من رقصةِ الغجريّة
فهي ترفض الهدوء
لأنـّها في الحبِّ مثلي
مجنونة ٌ منذ الأزليّة

حياتي في الحبِّ معادلة ٌ صعبة
مجموعة حلـّها عشوائيّة
تأخذني إلى ثوراتٍ عـدّة
تـُدخلني في حروبٍ قبليّة
تـُقحمني في حساباتٍ جديدة
تَدفعني إلى تجارب مختبريّة
تـُبعد عنّي أيَّ شعر ٍ أو قصيدة
تُمزِّق كلَّ لوحاتي التشكيليّة
هائجة ٌ.. تبحثُ عن حبٍّ مطلقٍ
لتكتمل صيغتها الأنســانيّة
رافضة ٌ كلَّ الفترات المحددة
فهي .. في الحبِّ
لا تؤمن بالنسبيّة

ماذا أفعلُ بها ؟
كيف أُروِّضها ؟
كيف أُ هدّؤها ؟
كيف أفهّمُها ؟
أنـّها ليست سوى مجموعة أحداثٍ زمنيّة
تحكمها آلة ٌ بسيطة
بثلاثِ عقارب حديديّة
أحداثٌ تبدأُ بلحظةِ فرحٍ
لتنتهي بمأدبة عشاءٍ تأبينيّة
هذا إنْ دُفنت في أرضها
ونامت بسلامٍ
بين أوراق ٍ سقطت
من شجرتها العائليّة

ماهذا ؟
لاأُصدِّق عينيَّ
حياتي
في زاويةٍ هادئةٍ ككرةٍ مرميّة
خارج ملعب الأحداث
ترضى بأدوارٍ ثانويّة
حياتي
بصوتٍ صامتٍ كأغنيةٍ منسيّة
تتركُ عالمَ الثوراتِ
تؤمنُ بأفكار ٍ تقليديّة

ماذا دهاكِ ؟
مابالكِ آنقلبت فجأة من عاصفةٍ هوجاء
إلى لحظةِ دفءٍ شتويّة ؟
أتراني أحزنتك بقصيدتي الحاليّة ؟
هل إخترقت كلماتها
حدود الأدب والشفافيّة ؟
عذراً يا حياتي
هذه أوّلُ مرّةٍ أتكلمُ فيها بحريّة

آسفٌ أنا
لم أشأ بكِ ألماً
ولا أنْ أُقلـِّبَ أوجاعك الماضية
لم أشأ بكِ ألماً
ولا أنْ أنتقدَ رِحلاتك الفوضويّة
لكنّ .. ما في اليد من حيلةٍ
قد نفذ صبري يا سيرتي الذاتيّة
فآرحميني من أعاصيرك القاتلة
وعواصفك الرمليّة
إرحميني واعلمي أنـّي إنسانٌ
لست حقلاً ً لأختباراتٍ تجاريّة
إرحميني وتأكـّدي أنّي إنسانٌ
لا قطعة لعبٍ خشبيّة
....................
....................
يا ألماً يبحثُ عن حبيبةٍ غيـرعاديّة
يارجلا ً تجري في عروقه دماءٌ شرقيّة
إعتادَ أنْ يبحثَ عن شماعةٍ ذهبيّة
يلقي عليها معطفَ أخطاءهِ اليوميّة
وسوء الحظ هذه المرّة
جعلك تختارُ
.. حياتـَـك
فكنتُ يا صاحبي هذه المرّة
أنا الضحيّة

أنا يا سيّدي .. أعلمُ
أنـَّّك إنسانٌ
لا قطعة لعبٍ خشبيّة
فآنصفني إذن في عباراتك الشعريّة
لستُ أنا من فجّرت ثوراتك العاطفيّة
أوقادت يوماً أيَّة حركةٍ تمرديّة
أنت من كان يُصدرُ
قراراتَ الحروب الهمجيّة
لتتركني أنا وكلَّ من كان يعارضك
ننتظر الشمسَ في زنزانةٍ إنفراديّة

تذكـّر ... تذكـّر
كم كنت أحميكَ
من قراراتك الشخصيّة
ومن هجماتِ الحبِّ الجنونيّة
رَفَضتُ كلَّ من أحببتَ
كلُّ تجاربك كانت صبيانيّة
فأنا لا أسعى إلى حبٍّ
لا يـعرفُ معنى المسؤوليّة

وبينما كنتَ تمضي
إلى نهايةِ فشلٍ حتميّة
رافضاً كلَّ محاولاتي
لإنقاذك من ثقتك العمياويّة
كنتُ هناك وحدي
أتجرَّعُ كأساً جديداً
من ثمار الأنانيّة
بصحبةِ أحزاني وأشجاني
ننتظرك تأتي إلينا
فتحكي لنا بعباراتٍ بطوليّة
قصةَ فشلٍ جديدة في حياةِ بطلِ
عارض يوماً
قانون الجاذبيّة

ويأتي اليومَ .. ياسيّدي
فتتـّهمُني أنـّي
متمردة ٌ.. فوضويّة
وأنت من جعلني لسنينٍ
رحلة َ حزن ٍ أبديّــة
تملأني فوضاكَ
وأعاصيرُ الزمن ِ اللولبيّة
تشلـّني حركاتـُكَ
وحقيقة ُ الوثبةٍ الوهميّة
حتى رأيتَ عينيها
فتوقفت ساعتي الرمليّة
جفَّ مداد أقلامكَ
تمزَّقت أوراقـَك المخفيّة
تبعثرتْ كلماتـُكَ
خانتك كلُّ الأبجديّة
متلعثماً تمضي إليها
بأساليبٍ طفوليّة
حاملا ً أعظمَ المشاعر
في تأريخ ِ البشريّة
فــلا تتركني هنا وحدي
أرجوك تعال إليَّ
لندفن كلَّ ما مضى في أرض ٍ منفيّة
فأنا
مشتاقة ٌ منذ سنين ٍ لتجربةٍ رومانسيّة
تعال إليَّ
لنعش معاً .. أوّلَ مرّةٍ
قصة حبٍّ حقيقيّة



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمتٌ كالعادة
- فايروسات ... ولكن
- الهيكل
- في حفل تكريمي
- ودخلتِ حياتي
- المتسوّل
- بعيداًعن أرض الفَخَّار
- سعادتي البعيدة
- على رجاء القيامة
- إله الأوطان
- في حرم الأميرة
- زماني


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - ساعتي الرمليّة