أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أسقطوا قانون النفط والغاز!














المزيد.....

أسقطوا قانون النفط والغاز!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-162-
ظلت الحكومة العراقية تروج لقانون النفط والغاز شهورا عديدة، وتعمل حاليا على تقديمه إلى البرلمان لإقراره، ويرهن القانون صراحة ثروة النفط والغاز بأيدي الشركات الأمريكية والبريطانية لعشرات السنين!

يأتي نهب النفط والغاز عبر فقرة المشاركة في الإنتاج، حيث لن يحصل الشعب العراقي منها إلا فتات النفط، بعدما تستوفي الشركات حصتها في الإنتاج والتطوير، وهو ماتنادي به الولايات المتحدة في خدعة جديدة لاتنطلي على شعبنا، من أن إقرار قانون النفط والغاز يوفر توزيعا عادلا بين المحافظات والأقاليم، ويخفف العنف في البلاد!

معلوم أن المشاركة في الإنتاج يقيد قرارات الحكومة ويجعلها طائعة وذيلية لقرار الشركات، ومايزيد الطين بلة هو غياب صوت الشعب العراقي وبالتالي غياب القرار الوطني وتغليب المصلحة العليا، وهو ما يحصل عادة تحت أوضاع استثنائية تمر بها الشعوب والحكومات في ظل الحروب والكوارث، وواضح أن ليس لدى الحكومة العراقية اليوم، تحت ضربات الإرهاب والمستقبل المجهول، إلا أن تتنازل للشركات العملاقة، سواء في القانون نفسه أو تحت عنوان الفقرة المذكورة.

وماكان تشريع 26 آيار الذي أصدرته الحكومة الأمريكية، الذي يطالب الحكومة العراقية بالإسراع بإصدار تشريع قانون النفط والغاز، شرطا لاستلام المزيد من الأموال الأمريكية المرصودة للإعمار، إلا إحدى خدع المحتل الجنبي الذي زج ببلادنا في أتون صراع طائفي دموي، مستفيدا من الغياب الكامل للقرار الجماهيري العراقي!

ولاشك أن نسبة ثاني إحتياطي نفطي في العالم (المؤكد 115 مليار برميل/المتوقع بين 200-300 مليار برميل) وخيبة الأمل – كما صرح خبراء النفط العراقيين - من الحصول على المزيد من النفط في بحر قزوين، ونضوبه في بحر الشمال والأسكا، هذا وغيره جعل لعاب الشركات الأمريكية والبريطانية يسيل، لسهولة تصنيع النفط العراقي ووقوع آباره في اليابسة، فضلا عن السعر الزهيد (دولار واحد) لإنتاج البرميل الواحد!

إن قانون النفط والغاز يتعارض مع المادة 111 من الدستور العراقي الذي أقر بان النفط والغاز ملك الشعب العراقي، ويمرر القانون اليوم والشعب والوطن يمر بأزمة استثنائية، حيث الإحتراب الطائفي والقتل على الهوية والعنف والسجون السرية وتشرذم القوى والأحزاب والتدخل الطائفي الإقليمي وغيرها

إن توفير (أمن الطاقة) في الولايات المتحدة وبريطانيا من خلال السيطرة على السوق النفطية والضغط على الدول المنافسة، كل ذلك يجري على حساب الشعب العراقي وثرواته ومستقبل أجياله، وكانت الأربع سنوات هي مقدمات ورسائل، حيث إنسداد آفاق العملية السياسية وكذبة إعادة الإعمار، ثم تأتي الحكومة العراقية أخيرا لتقدم تلك ثروتنا النفطية على طبق من ذهب للمحتل، مكافأة اقتصادية له على فشله الذريع، بعدما جلب لنا كوارث القاعدة الإجرامية، وأغرق وطننا بالدم والدموع، وأطلق مكبوت الإسلام السياسي والطائفية، حتى أصبح العراق العزيز برسم الضائع والمفتوح على كل المجاهيل.

معلوم أن تأمين مستقبل الشعب والوطن والأجيال القادمة، يأتي عبر المبيعات النفطية بنسبة تتعدى الـ 90%، وذلك عماد الإقتصاد في بلادنا، ما يستدعي إلغاء هذا القانون الخطير الذي يعد خيانة بحق شعبنا ووطننا، أو إجراء تعديلات واسعة عليه في ظروف مناسبة يشرك فيها الشعب العراقي عبر الإستفتاء، ومحاربة الخصخصة على إعتبار أن هذه هي ثروة الشعب العراقي، ويبقى دور الشركات الأجنبية مساندا بالخبرات والمعلوماتية.
أمام اعضاء البرلمان فرصة لرفض هذا القانون، بإعتبارهم ممثلي الشعب الذين أقسموا على حفظ أرواحه وثرواته ومائه وسمواته!
إذا كان العراق أنتج خلال 80 عاما 30 مليار برميل فانهجم بيتنا على رؤوسنا!...فماذا سيحصل لنا لو أننا سلمنا ثرواتنا ليد الشركات الإحتكارية والإحتلال الأجنبي!؟
13.7.2007
[email protected]
http://summereon.net/
http://summereon.net/tarikharbiweb.htm



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟
- تهديدات الحكومة : الحَكْ بالسيف والعاجز يريد شهود!!
- بين ميزانية الناصرية.. وميزانية البيش مركَه!؟
- يوم أسود في الناصرية!!
- أين نولّي بالفيحاء!!؟
- مطعم فلافل البرلمان!
- دمشق باعتبارها حلقة وصل إرهابية بين العراق وشمال أفريقيا!؟
- صورة خلف الشاشة
- القتل بالطحين!!
- الله أكبر ذبح التلعفريين بالجملة هدية القاعدة إلى مؤتمر القم ...
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر ......مجموعة شعرية جديدة
- طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى
- دولة رئيس الوزراء : حقائق مذهلة عن الحنطة المخلوطة ببرادة ال ...
- تتيه الأشواق المجنحة حتى تكاد تلامس النجوم
- مغناطيس لكل عائلة متضررة في الناصرية!!
- دمشق تستعد لتسليم المطلوبين (بينهم الضاري) إلى الحكومة العرا ...
- رثاء أخي
- حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!
- حذار من صناعة طاغية جديد في العراق!؟
- مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدا ...


المزيد.....




- مطعم في بيرو يتوَّج بلقب أفضل مطعم في العالم لعام 2025
- على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي -دمرت تماما- أبرز ...
- مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسر ...
- بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات ا ...
- ألمانيا ـ دعوة لتعزيز استراتيجية الأمن القومي أمام التهديدات ...
- سيناريو إغلاق مضيق هرمز.. أزمة طاقة أم اختبار لخطط الطوارئ؟ ...
- الجيش الأمريكي ينفذ هجمات على مواقع نووية في إيران
- روايتان وتصريحات متضاربة بخصوص تدمير البرنامج النووي الإيران ...
- ترامب يؤكد تدمير مواقع إيرانية نووية ويحذر طهران من التصعيد ...
- عراقجي يتوعد بالرد على الضربات الأميركية ويدعو لاجتماع مجلس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أسقطوا قانون النفط والغاز!