أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - الكاتبة نبال شمس في حوار خاص مع جريدة الحياة الثقافية















المزيد.....

الكاتبة نبال شمس في حوار خاص مع جريدة الحياة الثقافية


نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 06:21
المحور: الادب والفن
    


لنبال شمس الكاتبة الفلسطينية التي تعيش في الجولان سمات جمالية وانسانية تميز تجربتها السردية والشعرية ولعل اهمها سرياليتها الحزينة ولغتها الشعرية وانحيازها الجم الى المهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة تكتب نبال النص الذي يضم في روحه الشعر والسينما والسرد والالوان جميعا، القارئ لعالم نبال سيفاجأ بحجم الفقد والضياع عند ابطالها وحجم الم الرحيل والغروب في فضاءات نصوصها فهي كاتبة الفقد بامتياز في الكتابة الفلسطينية الفقد غير المهزوم بل المتسائل والحائر والخائف لكنه المبادر الى اختراق حجب الواقع المر والمغامر بالصوت العالي والضمير الحي.
هنا حوار معها عن الحياة والكتابة والجولان واشياء اخرى.
*نبال شمس، من أنت ولماذا وكيف؟
-أنا لا اعرف من أنا. اشعر وكأني مازلت متسكعة على رصيف المجهول، فانا صديقة المجهول. مبعثرة كتراب الجليل، وفوضوية كفوضى أمطار آذار.أحب التبعث! ر في كل مكان وفي كل زمان. أحب نثر حبري المجنون دون قانون. مجنونة الحلم. لم أحاول بعد جمع هذياناتي. باختصار أنا لا أستطيع تعريف نفسي.
لماذا: لأني إنسانة مجتمعة الأضداد منذ ولادتي. فكنت النبال وكنت الرشا، وعندما تكاملت وتسللت إلى الحياة تعلمت ، متى أكون النبال، ومتى أكون الرشا، فالنبال هو اسمي والرشا هو اسمي، فلا ذنب لي ولا قوة، الإجابة ما زالت على سفح الجليل في أوراق والدي القديمة فكيف جمع بين النبال والرشا، وكيف تلاقت النبال مع الرشا.
كيف: لا أعرف، فحقيبتي فارغة من الإثباتات الرسمية.
*نصوصك تميل بقوة الى السريالية الحزينة هل تهربين هناك ام تلجئين الى تقنية جمالية؟
-نعم أهرب وان قلت غير ذلك فأنا أكذب، أعيش الواقع ثم اهرب منه لأرسمه بصورة أخرى ارسمه بصورة ترضي غروري ككاتبة.
نصوصي تميل إلى السريالية، لكني لا أرهق القارئ كثيرا بالتفسير والسؤال، وبالوقت ذاته لا أقدم النص جاهزا تماما للمتلقي، فالقارئ يستطيع تفسير نصوصي بعدة اتجاهات، وبطبيعتي لا أحب النص الذي ينسى سريعا، بل أحب النصوص التي تترك مجالا مفتوحا للتأويل والتساؤلات في ذهن القارئ.
السريالية الحز! ينة هي ليست هروبا إلى تقنية جمالية، بل هي محاولة في الوصول لمكنونات نف سي البعيدة وتحرير نقصي إلى الفراغ وبربريتي إلى الأوراق. نصي هو صورة لذاتي الأخرى. هو رؤيا عميقة تربطني بهاويات روحي.
لا أحب أن انسب نصوصي لمدرسة معينة كالواقعية أو السريالية أو الرمزية وغير ذلك. أحب التداخل بين الأشياء وغمس حبري في كل الألوان، أحب بعثرة أقلامي ومسوداتي في كل زمان أشعر به أني أحرر النفس التي تسككني والتي أحبها وأكرهها، شرط أن يبقى النص جميل الأسلوب وفيه تجدد. نصوصي هي سرد عابر للأجناس الأدبية، سرد يبحث عن الشرعية التي لن يجدها، ففي البحث متعة.
*كونك فلسطينية من حرفيش وتعيشين في الجولان ماذا يضيف ذلك أليك أدبيا وإنسانيا؟
- فلسطيني يعيش في الجولان هو تضاعف لمأساة الانقطاع والشتات.
أشعر أن الجولان قطعة منسية من العالم، منسي من الدولة المحتلة ومن وطنه الأم سوريا. فأن تكون جولانيا، يعني أن تكون من صخر كي تبقى إنسانا صاحب كرامة.
هموم الجولاني لا تختلف عن هموم الفلسطيني كثيرا، لكن أن تكون فلسطينيا تعيش قضيتك وفي الوقت ذاته أن تكون جولانيا تعيش قضايا الجولان فهذا الأمر يتطلب الكثير من الصبر.
أحب الجولان جدا وأحب أناسه جدا، لكني أخاف يوما! أن أصبح صاحبة قضيتين وصاحبة مأساتين مزدوجتين: الشتات والانقطاع، كوني فلسطينية أسكن في الجولان، فأنا لا استطيع أن أكون سوى نبال واحدة.
*انت معلمة للتربية الخاصة ولأطفال ذوي احتياجات خاصة أحس دائما أن عالمك الفني تأثر بقوة بعالم مهنتك أليس كذلك؟
-نعم أنا تأثرت منهم، فمن هذه الفئة أنا أتعلم يوميا، تماما كما أعلمهم. منهم تعلمت العمق. تعلمت لغة الصمت. تعلمت السريالية. تعلمت منهم كيف أكون إنسانة، تعلمت كيف أصغي للإنسان الذي بداخلي، وكيف أحب ذلك الإنسان وأؤمن به، فهم فئة سريالية لكن من الصعب على مقتحمها أن يفسرها. سريالية أحبها واحترمها.
طلابي يظهرون بأغلب نصوصي بصور متغيرة ومغايرة، جامدة ومتحركة وأحيانا يظهرون كرموز وأحيانا كرؤية داخلية. أكتبهم وارسمهم لأني أحبهم كما هم.
* حتى الان لم تصدري أي كتاب اهو التمهل ام المعاناة من تخلف دور النشر في بلادنا؟
-أصدرت كتابا واحدا وهو عبارة عن أقصوصة عندما كنت في بداياتي في الصف الأول ثانوي، بتشجيع من معلمي المدرسة وأهلي واخص بالذكر الأستاذ الشاعر تركي عامر الذي رافقني في البداية.
أفكر حاليا بإصدار كتاب وهو عبارة عن! مجموعة قصصية تضم بعض نصوصي، لكن حتى الآن لم احدد الزمن لذلك.
* بدأت شاعرة وانت الان تكتبين النصوص كيف تصفين جنس كتاباتك؟انت قاصة أم شاعرة؟ هل تؤمنين بتداخل الاجناس الادبية؟
أنا لم ابدأ شاعرة، بل بداياتي كانت بالنص النثري، وقد نشرت نصوصي بعدة ورقيات كانت تصدر آنذاك.
أنا لست قاصة ولا شاعرة ولا روائية ، أنا اكتب لأني أريد الكتابة فقط ، فلا أحب وضع نفسي بين قوسين أريد أن أبدع وابتكر، وأخرج كل طاقاتي على الورق وبأية صورة تحبها نفسي، فحروفي هي "أنا".وكما قلت: نصوصي هي سرد رافض للأجناس الأدبية، فكيف أن كانت نصوصي هي صورتي، وعودتي النى نبال لأثبت لها أنها موجودة.
تجربتي في كتابة القصيدة بسيطة جدا وقليلة جدا، فقد تركت تلك الحديقة الجميلة لأصحابها منذ زمن، لأني شعرت بغربة كبيرة هناك فلم تكن لدي المقدرة لاختزال نفسي في قصيدة. وأقصد هنا القصيدة بمعنى القصيدة الأصلية دون تداخلها بجنس أدبي اخر، ففي نظري القصيدة هي جنس أدبي يتطلب طاقة ومقدرة كبيرة من كاتبها لاختزالٍ ليس باختزالٍ لنفسه ومكنونات روحه، هنا أجزم بأني لا أجيد كتابة القصيدة. أجيد كتابة النص النثري، فأنا أحب المسافات الطويلة والتسكع بين الحرف والفكرة، ! أحب الطرق المتفرعة التي تجعلني أتأمل نقطة وجودي أكثر، وعندما أتابع سيري أو كلماتي، فسوف أكون قد تعلمت أكثر فأنا اشعر بالارتباط الوثيق بين كياني الداخلي الذي لا يستطيع اختزال الكلمات، وبين الواقع الخارجي.
أومن بتداخل الأجناس الأدبية، والمدارس الأدبية ولا أحب التقسيم فالكاتب إنسان والإنسان مادة وروح فيمكن أن يكون النص رومنطيقي فيه ابتكار وفيه تمرد على المعايير التقليدية بالوقت ذاته يمكن أن يعطي الأشياء المجردة صورا، ويمكن أن يكون انطباعي سريالي وفيه رمزية. الأدب هو اكتشاف الذات وتحرير الداخل وفي كل مدرسة سوف اعلق رسمة.
* أنت متزوجة ولديك أطفال حدثينا عن دور الزواج في عرقلة او دعم الحياة الأدبية عند الكتاب أو الكاتبات
متزوجة من احمد،عاشق الجمال والهندسة،فكيف يجمع بين الجمال والهندسة،سؤال مؤجل لم ابحث عن إجابته بعد. من ضلعي ولد طفلين، فارس وادم. فارس: لأنقل ذكرى أناس عزيزين، وادم: لانتشار الاسم عالميا، فربما اسمه يخفف معاناة مؤجلة بطابور التفتيش في المطارات لكونه عربيا، أو لكوننا عربا.
الزواج والأمومة هي مسؤولية كبيرة في حياة الكاتب، لكن بنظري المسؤولية تغني ا! لتجربة الإبداعية وخصوصا أن كانت الكاتبة أو امرأة عاملة وأم لأطفال فالظ روف أحيانا تصقل الشخصية.
* كيف تصفين الأدب الجولاني وهل نستطيع أن نقول ان هناك أدب جولاني؟
لا أعترف بهذه التسمية، أشعرها تجريد الكاتب الجولاني عن الأدب العربي المحلي، أو الأدب العربي بشكل عام، أرى هنا وهناك زوايا أدب جولاني، لكن بماذا يختلف الأدب (الجولاني) عن الأدب( ألجليلي) أو الأدب (الساحلي) أو (الكرملي)؟ ولماذا يقال أدب جولاني ولا يقال أدب كرملي أو جليلي وكأننا بذلك ننسب الأدب إلى المنطقة التي يعيش بها الكاتب.
أنا شخصيا لا أؤمن بمثل تلك التسميات بل أؤمن بالكاتب نفسه، بأدبه وقلمه ومدى قوة أسلوبه في توصيل رؤيته للقارئ.
لا أريد القول بان هناك أدب جولاني بل استطيع القول بان هناك قضية جولانية وقضايا جولانية داخلية لا أريد التطرق إليها هنا.
* هل تؤمنين بالكتابة النسوية ولماذا؟
أؤمن بالكتابة، وأؤمن بالنسوية. أؤمن بقلم المرأة لكني ارفض تقسيم الأدب على أساس الهوية الجنسية لمنتج النص.
للرجال خصائص وللنساء خصائص لا شك فيها ولا يمكن إغفالها أبدا، خصائص ومزايا نفسية وبيولوجية لكني لا أفرِق بين المرأة والرجل. أكتب للاثنين ولا اكتب للمرأة فقط أو! للرجل فقط. البشر رجل وامرأة منذ أول الخليقة. أنا أتيت من امرأة (أمي)، ومن رجل (والدي)، فكيف انحاز لواحد ضد الآخر وكيف اعزل ذاك عن ذاك.أني أخاطب واكتب للجميع دون تمييز، فعندما أجلس لأكتب أنسى من أنا وما هي جنسيتي، أتقمص الزمان والمكان وأطير بدون أجنحة مع الحروف. فأنا أرفض بأن تسمى كتاباتي كتابة نسوية.
أؤمن بالنص الجيد الذي يترك انطباعا جيدا في نفس القارئ. ليس مهما إذا كان الكاتب رجلا أو امرأة، رغم أني لا أرى أن مصطلح الكتابة النسوية يقلل من شأنها أو من شأن إبداعها، مع رفضي التام لهذا التصنيف، فالأدب هو أدب. حسب رأيي الجدال هو ليس على الكتابة أو على الأدب، أنما الجدال هو على كلمة (نسوي)، التي يشعرها البعض أنها تبعية للرجل. إيماني بقلم المرأة هو إيمان أحبه واعتز به.
* ما هي مصادر تجربتك الإبداعية، بمعنى بمن تأثرت، وما هو دور الوالد في رعاية تجربتك؟
المصدر الأول في تجربتي الإبداعية كان حب استطلاعي بأن أجد الإجابة على السؤال: لماذا والدي يشتري كتبا؟
المكتبة الصغيرة التي نشأت عليها علمتني كيف أحب رائحة الكتب ورائحة الورق وكيف أرمم كتابا عتيقا وأعيد لأوراقه ا! لحياة، كنت اقرأ كل كتاب كان يشتريه والدي.
أذكر أول كتاب قرأته هو ا لبؤساء لفيكتور هيجو ومن هنا تعلمت قراءة الكتب وتعلمت الجلوس والسفر في مكاني بين صفحات الكتب وبعدها تعلمت التنقل وتعلمت اختيار الكتاب، وبدأ المشوار
* ما رأيك بالادب الالكتروني وهل تؤمنين به مقارنة بالأدب الورقي؟
ليس هناك أدبا الكترونيا وأدبا ورقيا، بل أن الانترنت والورق هما وسيلة لنشر الأدب ونقله للقارئ.
في النهاية أقول أنا لست قارئة انترنت جيدة، بل أفضل الورق والكتاب أكثر، ولا أنكر أن العالم الالكتروني علمني قيمة طقوسي في القراءة والكتابة، طقوسي التي أحبها ولا أريد التحرر منها.



#نبال_شمس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماري والحجاج بن يوسف الثقفي... علاقة تبحث عن إثبات
- عدت حاملة رأسي
- خوله ونبوة المتنبي
- أطواق_الجزء4
- أطواق_الجزء 3
- أطواق_الجزء2
- أطواق- الجزء 1
- أريد الكتابة, لكني لا اريد ان اصبح قاصة , شاعرة او روائية
- صديقتي والمتنبي
- حمامة, هاوية ونص
- كوني كما أنت
- علميني ما لا تعلمين
- الدخول من النهاية
- محاولات للتعالي عن أناها
- لغة الروح
- رثاء لرجال الثامن من اذار
- هل أنا ميتة فعلا؟؟
- ثلاثة ذكور من ضلع امرأة
- عشرة رسائل قصيرة, وثرثرة نسائية غير محمودة
- تداخلات وانتظارات


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - الكاتبة نبال شمس في حوار خاص مع جريدة الحياة الثقافية