كوني كما أنت

نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:27
المحور: الادب والفن
    

1
الاعتذار قوة يا حلوتي ألا تدركين ذلك, لكن عن ماذا سوف تعتذرين؟ هل تعتذرين عن شيء لم تفعليه؟

2
تعالي لنكون نكرة, هل جربت ذلك؟ نكرة كاللاشيء , فأحدا لن يثرثر عليك لأنهم لا يدركون ماهية أن يكون الإنسان لا شيء, وهو كل شيء, فالتحرر من هاويات روحنا هي حاجة يجب أن نمارسها.

3
"كوني أنت"
هذه نصيحتك لي عندما أفشيت لك أسراري, كيف سأكون أنا ؟ وأنا أمارس الأنا خلسة دون هواء؟

4
أما زلت تفكرين بالاعتذار عن شيء لم تقترفه أناملك؟
أما زلت مشغولة بالبحث عن إثباتات ولا تدرين شرقية مجتمعنا الرافضة للإثباتات,الم أقل لك: كوني أنت.

5
ما قصة الأسود اليوم, حتى الزهرة المصنوعة من الحرير اخترتها أن تكون سوداء, وأنت كما أعلم, انك تحبين الأبيض, أهو رمز الاحتجاج؟؟

6
افتحي حقيبتك قليلا أريد انتزاع بعض الأشياء منها .فأغلب ما فيها طقوس كذب وبعض الإثباتات المزيفة تشير إليك انك موجودة جسدا في هذا الكون, بينما أنت تريدين أن تكوني نكرة لا انتماء لك.

7
لماذا تتوقفين بين جملة وجملة؟ هل لتقولي لي, بأنك ما زلت تتنفسين؟ إذن تنفسي خلسة واكتبي خلسة واقرئي خلسة. كي تبقي تتنفسين.

8
تعالي يا صديقتي. تعالي لنذهب ونعتذر لأرواحنا التي جرحناها مرارا, قبل الاعتذار لهم على شيء لم نقترفه.

9
كوني أنت
كوني كل شيء
كوني لا شيء
كوني ثائرة ومثيرة ومحتجة
ولا تكوني سوى أنت بدون إثبات

10
تبتسمين من كلامي..بسمتك فيها احتجاج وألم, عيني اليمنى ترّف منذ أسبوع, فهل بسمتك تنذر بشّر قادم؟؟؟

#نبال_شمس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل