أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - المستحيل في الشرق ممكن في الغرب.....














المزيد.....

المستحيل في الشرق ممكن في الغرب.....


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..agryculture......culture
كلمتان اشتقت احداهما من الاخرى الاولى ثقافة والثانية زراعة فالثقافة بنت الانتاج والانتاجية وهذا يعني حصرا ان البيئة والاعراف والتقاليد وبالتالي الافكار والايديولوجيات هي بنت الواقع المادي الانتاجي للمجتمعات البشرية عبر تاريخها الطويل...لا احد ينكر على الشرق وبحكم البيئة الطبيعية المناسبة للعيش والانبات كانت خلف البدايات الاولى للتجمعات البشرية وهذا يعني اللبنة الاولى للحضارة والمدنية واذا ماعرفنا ان السكن المجتمعي في بداياته الاولى كان شرقيا بسبب وجود المياه الدافئة متزامنا مع سكن الحيوان الذي كان يتقاسم مع الانسان العيش في الضروف المناسبة طقسا وغذاءا ولا نقول امنا اذا ما اسثنينا تقلبات الطبيعة وقسوتها على الحياة العامة .. لان الامن الحيواني يخضع لشريعة الغاب والامن الانساني يخضع لشرائع تحددها مصالح واطماع ورغبات تتاثر بالزمان والمكان وطريقة العيش وتطور وسائل الانتاج وادواته ... من ذلك اريد الوصول الى ان الشرق بقي يصارع ما كان يتصارع به قبل الاف السنين معتزا بغلظته وجفاف مدنيته التي لايعرف منها الا التحدث عن امجاد لاتصلح هي الاخرى عن ان تكون احاديث في المثيولوجيا في التفاخر عن بطولات هي اقرب للحالة الحيوانية منه الى الى التمدن الانساني الذي صار للغرب الفضل الاكبر في تسويغه وتطبع الشرق عنوة من خلال معطيات العولمة باطباقها الفضائية ووسرعة الاتصالات التي تقاربت من خلالها المسافات والاخطر مافيها تدفق رؤو الاموال فاخترقت الحدود الى حيث تشاء الارباح وتقتضي الاستثمارات... وهنا احتاج الغرب ليس لصناعة متطورة وعالية الجودة في زيادة الانتاج والانتاجية بل احتاج اكثر وبشكل موازي في ذلك الى صناعة التخلف وتصديره الى الشرق كي لايعي اهمية وطبيعة النهب والجشع المكملان لكيان الغرب الاسترقاقي في تجهيل الشعوب وسلب خيراتها الطبيعية والبشرية وتدمير بيئتهم السياسية بتوافقات صنعت خصيصا لان تكون اخيرا معول في تفتيت وحدة الشعوب وتمرير قوانين الاستغلال باسم الديمقراطية و تحت خيمة الطائفية والعرقية حينا واحزاب دينية وعنصريا شرقاوسطيه لبنانية او اثيوبه عراقية او عربية او اسلامية او وثنية اسيوية او افريقية سودانية او دارفورية هوتويه او توتسوية احينا اخرى .. من كل ذلك نصل ايضا الى حقيقة ان مستحيل الشرق هو نفس المستحيل الذي كان قبل اكثر من عشرة الاف عام ولا يزال موضع تفاخر واعتزاز ... المراة ممتهنة وهذا يعني ان نصف المجتعات الشرقية معطلة والثروات تنتظر من يخرجها من باطن الارض ولهذا ثمن باهض اسوا مافيه ان من يستخرج هذه الثروات سيضع قوانين للابتزاز والتخلف بعد شراء النخب اسوة بالشراء البخس للسلع غالية الثمن وهنا الطامة الكبرى اننا نستخرج الصراعات من بطون التاريخ لاقتتال بعضنا بعضا وهي وهمية والمحتل يستخرج خيراتنا لبناء حضارة وتمدن وتطور وياتي لنا باسلحة تدمير ونحن فخورون بتدميرنا وكلنا متحذلق في تفسير تاريخنا لكن من يستطع تغييره..... وهذا مبعث الاحباط كوننا لازلنا نجتر المستحيل مذ كلكامش واوتونابشتم والى يومنا هذا وللغرب ممكنهم الذي حلق في سماء بلقعنا المتحجر والمستحيل الازلي...... لا لشئ الا لاننا غادرنا الثقافة العلمية التي هي بنت الانتاج المادي للحياة وركبنا سفينة التخلف والوهم ابن الخرافة والتناحر والرجوع..




#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة التاريخ وقفص الاتهام ثمن الاستهانة بالشعب يا حكام العرا ...
- من يستطع احصاء الازمات العراقية .....؟
- الامم المتحدة وقضية كركوك والحلول الناجعة
- رحمة بحسين صالح جبر ياحكومة السويد الديمقراطية والعادلة
- المتهم من الحكومة والبرلمان العراقي بريئ ولو تثبت ادانته....
- مصائب ومحن الطفل العراقي ويوم الطفل العالمي...
- طالما انا حاكم ولازلت في الحكم فانا ناجح....
- بعد كل الكوارث ... الحل الامريكي الى اين في العراق...؟
- وداعا ايتها النزاهة
- متى ومن سيحل مشكلة العراق والعراقيين....؟
- العراق بلد بلد اتعب الحاكمين والمحكومين
- المراة العراقية وديمقراطية الاحتلال....
- لا تستوحشو طريق الحق لقلة سالكيه.....
- شكرا سيدتي سعاد خيري
- كيف سنجمع شتات شعبنا....؟
- مسكين يادستور العراق ستبقى مطارد حالك حال شعبنا ...
- لمن سنتحدث وبمن نقتدي...؟
- هل سيبقى العراق ملعب لهواة الارهاب..؟
- قرار العجالة في السياسة له ثمن باهض
- اذا تحول القادة من السياسين الى خدم للشعب يتحرر العراق وتستق ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - المستحيل في الشرق ممكن في الغرب.....