أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايفان عادل - حديث المقاعد الناعمة














المزيد.....

حديث المقاعد الناعمة


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 04:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحدثوا كثيراً .. وما (قالوا) إلا أشياءً قليلة, فإذا ماأرادوا أن يقولوا شيئاً, يخافون, يضطربون, يتصارعون, يخرجون ويدخلون, يتذمرون ويعتصمون, وحالما يتذكرون نعمة المقاعد .. يرجعون ويتصالحون, وبكلّ هدوءٍ ورضا يتركون قاعة الخير والهنا حتى يلتقوا ثانية ً فيعيدون نفس المشوار ويكررون نفس الحوار.
يخافون من (السيد), صاحب القرار الأول والأخير, هذا الغائب الذي لايحضر أيّة جلسةٍ من جلسات الاجتماعات والذي لايحتل جسده النظيف المعطـّر أيّ مقعدٍ من تلك المقاعد الثمينة, لكن حضوره يحتل كلّ شبر ٍ في قاعة الشعب الأولى وتأثيره قويٌّ جداً فوق كلّ تصور ٍ, هذا الخليط من الحضور والتأثير يجعل هؤلاء المساكين يفكرون ألف مرةٍ قبل أن يقولوا أو يقرروا شيئاً..
ليس (السيد) شخصاً غريباً يمثل حكومة ً أو نظاماً يبعد عن حدود القاعة بضعة أمتار أو يبعد عنها رحلة صحار ٍ أو محيطات أو بحار فحسب, بل يمثل أيضاً أولئك الذين يملكون ولاء وطاعة أعضاء القوائم وطموحاتهم المهمة جداً التي صارت تحرك مكعبات القرار البرلماني, مثل المصالح الشخصية أوالمنافع الحزبية أوالمطامع الطائفية .... أو غيرها, عدا المصلحة الوطنية العليا المجرّدة من كلّ (أنا) أو (نحن) التي سيستفيد منها ذلك المسكين الحقيقي المدعو بـ (العراقي) ذاك الذي ذهب في جوّ يملأه الخوف والرعب, بكلّ فرحةٍ وأمل ٍ, الى صناديق الاقتراع ماسحاً دمعته الحزينة وذارفاً دمعة الفرحة الكبرى, ذلك الدمع الذي صار حبراً زيّن قائمة الانتخابات لتحتل تلك المقاعد الفارغة أسماءٌ كان لهذا العراقي الجريح الجريء أملٌ كبيرٌ في أن تجعل قرار مسحه لدمعته الحزينة قراراً صائباً ونهائياً, فتصبح تلك الدمعة ذكرى يتحدث عنها ..لا.. يتحدث إليها مرة ثانية.
اضطرابٌ وصراع, خروجٌ ودخول, صياحٌ وسكوت, غيابٌ وحضور ومناقشة ٌ لقضايا (اللاساعة), إن صحّ التعبير..
ماهذا؟؟ أهذه هي الديمقراطية .. حقاً...!!؟؟
إن كانت كذلك فهنيئاً لشعبنا وشعوبنا, وهنيئاً لأطفالنا و شبابنا وشيوخنا, وهنيئاً لرجالنا ونسائنا, وأكثر من ذلك... هنيئاً لأوطاننا ...!!
مهلا ً, لستُ من أعداء (الديمقراطية) بل أنا من عشاقها حتى النخاع, ولست من أعداء (العراق الجديد) بل أنا من عشاقه حتى النخاع أيضاً, لكني أقف حائراً أمام هذه المسرحية الحائرة والتي تدور أحداثها حول الديمقراطية, حائرٌ حتى صرتُ أحتاج دروساً جديدة عن هذه الديمقراطية الجديدة والتي تختلف عمّا سمعناه أو تعلمناه سابقاً عن هذه النعمة العظيمة, التي تعني (حكم الشعب), فأين هو الشعب في هذه المسرحية؟ وأين مصلحة الشعب؟ وأين هو رأي الشعب وحضوره؟ وأين هي حقوقه وخيراته وموارده؟ بل أين صوته ورغبته وطموحه نحو مستقبل ٍ يليق بشعبٍ مثله؟
طبعاً ... لا أقصد هنا كلّ الشعب, فمع الأسف الشديد هناك من يعجبه عزف بعض النواب (لأكون أكثر عدلا ً وانصافاً) ويعجبه لحنهم فيرقص على أنغامهم ويمجد قراراتهم كأنـّها واحدة من الوصايا العشر...
أعزائي ...
عرّفوا ماشئتم
وقرروا ماشئتم
وافعلوا ماشئتم ...
فهنيئاً لكم ولنا ...
أن تعرفوا ما تعرّفون
لكن حذار لكم ولنا ...
أن تعرّفوا يوماً ما لاتعرفون
ودمتم ..
لخدمة ذلك الشعب الذي
لايعرف الرقص ولن يعرفه أبداً ....



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثملَ الخمرُ
- توقَّفي أرجوك
- أنا آسف
- الأميرة وفارسُ الحبّ
- مَرَّت سنة
- ل .... الحبيبة
- لا أريد
- عندما يحملنا الحبّ
- كيف غادرها الأمل
- ياقاتل الليل
- هل أسمحُ لكِ ؟
- لحظة من فضلك
- حبيبتي .. أين أنتِ ؟
- لحظة الاستقالة
- ساعتي الرمليّة
- صمتٌ كالعادة
- فايروسات ... ولكن
- الهيكل
- في حفل تكريمي
- ودخلتِ حياتي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 4 جنود وإصابة 3 جراء انفجار عبوة ...
- ترحيل أول لاجئ من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق بين البلدين ...
- أطباء بلا حدود تدين مقتل أحد موظفيها في غزة بغارة إسرائيلية ...
- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايفان عادل - حديث المقاعد الناعمة