أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟














المزيد.....

عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 07:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-161-
طارق حربي
عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟
وصفة كروكر (السفير الأمريكي ببغداد) بأن الحالة العراقية مختلطة، لكن ليس ميؤوسا منها، هو كلام الدبلوماسية الأمريكية، على الحالات الساخنة التي تتعامل معها في العالم، كلام يتراوح بين التفاؤل والخداع، لكن العسكر لهم رأي آخر صريح وقاطع، جاء على لسان الجنرال بيتريوس (قائد القوات الأمريكية في العراق) اليوم في مؤتمر مشترك مع السفير : (استئصال المسلحين في العراق قد يستغرق عقداً!)، ويمكن لأي مواطن عراقي يعيش في جحيم بغداد، أن يضيف لكلام الجنرال عقدا آخر دون تردد!
وقبل تصريح بيتريوس لم يكن ثمة أمل كبير في العاصمة : ها هو قائد القوات البرية، الجنرال (ريموند أوديرنو) يقر بأن 40% من بغداد يمكن اعتباره آمنا، بينما 30% خارج السيطرة، ومثله في شحن وطحن طائفيين!
لاشك أن الفرق بين الدبلوماسية والجنرالات هو أن الأول يتعامل مع المعطيات السياسية، بلغة المعاهد الدبلوماسية التي تستثمر السراب ماءا زلالا، فيما يتعامل الثاني مع معطيات الميدان باعتباره أحد صناع الموت، مشتغلا على مديات لعبة السياسة الأمريكية في العراق، الغامضة المفرطة في غموضها، التي تقول إحدى صفحاتها أن أمريكا تحطم هذا البلد بيد أبنائه، كما يبدو في عراق الفوضى!
أما في الصفحات الأخرى فأنها ربما أرجأت من دعاواها لبناء العراق الديمقراطي، ولاحتى نمذجته حسب التجربة الأمريكية في كوريا الجنوبية كما أشيع مؤخرا، حتى يتم لها ماتريد : سحب مايمكن سحبه من شراذم القاعدة وتصفيتهم في العراق، بعيدا عن الأمن القومي الأمريكي، حتى لو ذبح معهم من العراقيين أضعافا مضاعفة، وهذا جزء من تسديد ثمن إسقاط صدام ونظامه، ثم ترتيب الأوضاع في المنطقة لصالح امريكا، لاسيما السياسة النفطية، وإيجاد الحلول المناسبة لإيران، نظاما مستبدا يهدد المصالح الأمريكية والغربية، وبرنامجا نوويا مدمرا!
ناهيك بأن الوضع المتخلخل في العراق والمنطقة، يستدعي بيع المزيد من الأسلحة والترويج لها، إذا سلمنا بأن العراق صار سوقا أمريكيا، عدا النهب المنظم لثرواته وتهجير عقوله!
هيهات لم يكذب الجنرال حينما أعطى أملا بعيد المنى للشعب العراقي!
فكل الأوراق بيد أمريكا!
ولسان حال أمريكا التي تخوض الحروب :جنرالاتها وليس دبلوماسييها!
فمن جهة لن يثني أمريكا النجاح الباهر لجهود صحوة الأنبار، في مكافحة ألد الأعداء، وتعميم التجربة في محافظة ديالى لمكافحتهم فيها، وتسليح العشائر السنية خطأ أمريكي فاضح، وكأنه فاتحة لحرب أهلية طويلة الأمد!، أما مؤتمرات عودة البعثيين تحت عناوين المصالحة الوطنية، فأمر متروك لزمن، كأنه عبء إضافي على الشعب العراقي، بمعنى غير محسوب على العهد الديمقراطي إلا من حيث عودتهم على طريقة حصان طروادة!، وتلك مفاجأة للحكومة التي تقوم بإضعافها أمريكا نفسها إلى أقصى حد ممكن، ومن دلائل ذلك الإضعاف هو استمرار اعتماد القوات المسلحة والشرطة، على قوة النار الأمريكية في الميدان، فلايكون للسياسة كلمة ولاللحكومة إلا الإحراج والإنهيار التدريجي، وهاهو التشتيت المستمر لأي جهد لتوحيد خطاب الكتل السياسية ومواقفها ماض كما هو مرسوم له، وتدخل مع أمريكا على خط شل قدرات العراق وتعطيله، بعض من الدول الإقليمية، لاسيما إيران والسعودية بكل ثقلهما الطائفي الفاعل في السياسة العراقية!!
ياعراقيين لقد نطق بها أكبر جنرال أمريكي يقود الحرب في بلادنا، بأن تلك الحرب المدمرة ستستمر عقدا، وربما عقدين ياسيادة الجنرال!، مطلوب من الأحزاب والكتل السياسية والحكومة العمل الجاد والفوري، وضع المصلحة الوطنية بين أعينهم : تفويت الفرصة وتوحيد المواقف والخطاب، وإنقاذ الشعب العراقي من عشر سنوات إضافية تزهق فيها الأرواح البريئة، وتتخلف البلاد وتهدر الأموال وتتلاشى أحلامنا بعد سقوط الدكتاتورية ببناء وطن حر ديمقراطي فيدرالي.
18.6.2007
[email protected]
http://www.summereon.net/
http://www.summereon.net/tarikharbiweb.htm



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديدات الحكومة : الحَكْ بالسيف والعاجز يريد شهود!!
- بين ميزانية الناصرية.. وميزانية البيش مركَه!؟
- يوم أسود في الناصرية!!
- أين نولّي بالفيحاء!!؟
- مطعم فلافل البرلمان!
- دمشق باعتبارها حلقة وصل إرهابية بين العراق وشمال أفريقيا!؟
- صورة خلف الشاشة
- القتل بالطحين!!
- الله أكبر ذبح التلعفريين بالجملة هدية القاعدة إلى مؤتمر القم ...
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر ......مجموعة شعرية جديدة
- طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى
- دولة رئيس الوزراء : حقائق مذهلة عن الحنطة المخلوطة ببرادة ال ...
- تتيه الأشواق المجنحة حتى تكاد تلامس النجوم
- مغناطيس لكل عائلة متضررة في الناصرية!!
- دمشق تستعد لتسليم المطلوبين (بينهم الضاري) إلى الحكومة العرا ...
- رثاء أخي
- حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!
- حذار من صناعة طاغية جديد في العراق!؟
- مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدا ...
- ناموا بالعسل ياعراقيين... نحل أمريكي يطارد الإرهابيين !!


المزيد.....




- تصادم بين سفينتين صينية وفيليبينية ببحر الصين الجنوبي
- جماعة تابعة للقاعدة تعلن مسؤوليتها عن هجوم أودى بحياة 100 شخ ...
- المهاجرون إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك ينحدرون من 177 ...
- بلا قطوعات.. تفاؤل رسمي بكهرباء مستمرة هذا الموسم
- الجيش الإسرائيلي يعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة
- باحثون يكشفون عن تصدر الأسلحة النووية المشهد في ظل التوترات ...
- مستشار لبايدن يزور إسرائيل لتجنب التصعيد مع لبنان
- بكين: سفينة إمداد فلبينية اصطدمت بسفينة صينية عند جزيرة سكند ...
- مصر.. مصرع شخصين غرقا بعد انقلاب سيارة في قناة بمحافظة البحي ...
- أطول إدانة خاطئة.. تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القض ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟