أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - حرب المراقد














المزيد.....

حرب المراقد


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لدور العبادة في كل مكان في هذا العالم وعبر العصور حصانة ادبية واخلاقية تفوق في حرمتها حرم الجامعات ومباني السفارات والقنصليات وقباب البرلمانات، وللقائمين عليها ايضا حصانة مستمدة من فرضية ان رجل الدين هو رجل سلام واصلاح وتتفوق على حصانة النائب والوزير والسفير، فهي مصانة حتى في اوقات الحروب، وجميعنا يذكر كيف وقفت اسرائيل بقطعانها وقطعاتها عاجزة عن فعل شيء امام اسوار كنيسة المهد في بيت لحم التي لاذ بها مقاومون فلسطينيون فلم تجرؤ على تجاوزها بل ولم تسلمهم الكنيسة بالرغم من الضغوط التي مورست على رجال الدين القائمين عليها.
أما في عراق اليوم فلم يعد لدور العبادة من حرمة ولا لرجال الدين من احترام وتبجيل ولا لآثار الاولياء ومراقدهم من حصانة، بل العكس، فقد اصبحت هدفا سهلا ووسيلة لإثارة الفتن بين ابناء الشعب الواحد من اجل تعميق الشرخ الذي شارك في صنعه جميع اعداء العراق والعراقيين بدءا من المحتلين ومرورا بأزلامهم وخدمهم وليس انتهاء بكل من لديه مصلحة في أن يجعل من العراق ميدانا مفتوحا لكل من يريد محاربة اميركا، ومن أبناءه سواترتفصل ما بين المتصارعين لا تكلف سوى ثمن الرصاص الذي يقتلهم فرادى والمتفجرات التي تبطش بهم بالجملة.
ويبقى موقف هذا العالم غريبا أمام ومن ما يجري في العراق من إمعان في تدمير كل شيء، فنضطر لأن نستذكر مرة ثانية كيف قامت الدنيا ولم تقعد إلا بعد إزاحة حكومة طالبان حين عمدت الأخيرة الى نسف أكبر تمثال لبوذا في جبال أفغانستان لكن ذات العالم لا نراه يحرك ساكنا أو يثيره ما يجري في العراق من تدمير لكل أثر منذ حفل تحطيم الآثار العراقية في المتحف العراقي والذي نقلته القنوات الفضائية نقلا حيا ومباشرا ونهبها وتهريبها أمام بصر قوات الاحتلال وربما بتحريض منها، واتخاذ منطقة بابل الأثرية قاعدة أمريكية لتتضعضع أساساتها تحت ثقل الآليات العسكرية الثقيلة التي تجوبها على مدار الساعة وحتى الآن.
لقد طالت فؤوس المتخلفين مراقد الأولياء المسلمين،وكأنهم لم يكفهم قتل الأحياء فاستداروا الى الأموات ليشبعوا نهم غرائزهم، ولكي لا يتركوا لمن بعدهم من أمثالهم ما (يتباهون!!!) فيه أمام العالم !!
فهل تبتكر مؤسسة غينيس موسوعة جديدة، ولكن هذه المرة للمخازي القياسية!؟



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن امام مأزق من نوع جديد؟
- في ضوء تقرير المعهد الملكي البريطاني
- نحو بروسترويكا عراقية
- الرهان الأخير
- أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة
- عقدو الامن في العراق وسيناريوهات الامريكان
- الثمن الذي يدفعه العراقيون
- بيروت..بيروت
- في ذكرى تموز
- الأوليغاركيات الايديولوجية
- الارهاب..المواقف والمواقع
- بين مفاهيم السلطة وسلطة المفاهيم هل حقاً سقط النظام السابق ؟ ...
- بين اعتزالين


المزيد.....




- في ضربة لنتنياهو.. استقالة بيني غانتس من حكومة الحرب
- حزب الوحدة الشعبية ينعي الرفيق القائد الوطني والقومي التقدمي ...
- سموتريتش عن استقالة غانتس: هذا بالضبط ما كان يهدف إليه السنو ...
- ماكرون يعلن حل البرلمان الفرنسي ويدعو إلى انتخابات تشريعية ف ...
- -وول ستريت جورنال-: السعودية والولايات المتحدة تقتربان من إب ...
- الهند: في نتائج أسوأ من المتوقع... مودي يؤدي اليمين الدستوري ...
- عاجل | ماكرون يعلن حل البرلمان الفرنسي ويدعو إلى انتخابات تش ...
- هنية: أي اتفاق لا بد أن يتضمن وقفا دائما للعدوان الإسرائيلي ...
- صحيفة روسية: أوكرانيا باتت ساحة لاختبار أسلحة غربية متطورة
- -رئيسة دائرة التحريض-.. شقيقة الزعيم كيم توجه تحذيرا لكوريا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - حرب المراقد