أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!














المزيد.....

أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتاد البعض من السياسيين والإعلاميين العراقيين على إطلاق الكثير من المقولات التي بضنهم تصل إلى درجة الحقائق أو البديهيات الثابتة، دون التحقق من مدى صحتها ومصداقيتها، وأيضا مدى تطابقها وواقع العلاقات الدولية المتشابكة اليوم.
فكلما طرحت إحدى الحكومات أو الشخصيات السياسية العربية تصوراتها في حل الأزمة العراقية، واقترحت جملة مقترحات ترى فيها حلا لتلك الأزمة، ثارت ثائرة أولئك السياسيين والإعلاميين وحتى بعض قادة الأحزاب السياسية، واتهموا تلك الحكومة وتلك الشخصية السياسية العربية بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي.
هذا الاعتقاد السائد اليوم على الساحة السياسية العراقية الرسمية والشعبية على حد سواء، يعكس جهلا فاضحا في ابسط مباديء الإستراتيجية والعلاقات ما بين الدول ومدى تأثير ما يجري من عنف أو تغيير في أية دولة من دول العالم. ويزداد الأمر تأثيرا حين يكون هذا التغيير أو العنف في بلد مهم ومؤثر مثل العراق، البلد ذي الموقع الجغرافي المهم بالنسبة للمنطقة وبلد الثروات الطبيعية والبشرية والذي ومنذ القدم تتردد بين جنبات البلدان القريبة منه ما يجري فيه وما يحدث على أرضه من متغيرات بسبب من تركيبته الاجتماعية القريبة الشبه بتركيبة تلك البلدان، وصراع الأيديولوجيات الذي يدور داخل تلك التركيبة.
كما أن التركيز على ردة الفعل تجاه تلك المبادرات يكون فقط حين تصدر من حكومة أو شخصية أو جهة عربية، حتى لو كانت تلك الجهة أو تلك الشخصية اعتبارية كجامعة الدول العربية وأمينها العام، ما يشي بطبيعة توجهات بعض الساسة العراقيين في جر العراق بعيدا عن محيطه العربي وعمقه الطبيعي.
يدهشنا حقا أن يروج لهذا مسؤول إعلامي في وزارة يفترض أنها الأكثر تفهما لما تعنيه تلك التأثيرات في دول الجوار وفي العالم أو من مستشار لرأس هرم السلطة أو من ناطق إعلامي لهذه الجهة الحكومية أو تلك أو من زاعم انه محلل سياسي وخبير استراتيجي أو مسؤول في حزب يمارس العمل السياسي في السلطة أو نائب في البرلمان.
ان ما يجري في العراق يؤثر حتما وبشكل مباشر على الدول المحيطة والقريبة منه، لا بل وحتى في مستقبل العلاقات الدولية وفي هدف إعادة رسم خارطة المنطقة على غير الاسسس التي رسمت بها مطلع القرن الماضي والتي تعزى إليها كل ما جرى ويجري من اضطرابات وكانت مصدر قلق للعالم كله منذ ذلك التاريخ والى الآن.
فالعراق ليس دولة منسية في قارة مهملة في عالم بدأ يضيق حتى لكأنه سيكون بالإمكان تمريره ذات يوم من خرم إبرة خياطة، ليكون ما تجري على اراضيه الآن من اضطرابات وما تحصل فيه من متغيرات سوف لن تؤثر لا في المنطقة ولا في العالم.
فالعراق المكون الاجتماعي غير المتجانس له ما يماثله في جميع الدول المحيطة به والقريبة منه دون استثناء... بعضها بشكل اصغر واقل حدة وفي بعضها الآخر بشكل اكبر وأكثر وضوحا وأكثر حدة. وهو أيضا بلد الثروات الطبيعية الذي يتوفر فيه ثاني أكبر احتياطي للطاقة في العالم بعد المملكة العربية السعودية. وهو فوق ذلك كله يقع وسط مخزون الطاقة العالمي كله وشبكة نقلها وتوزيعها إلى العالم.
ان الاتهامات التي تصدر من هذا الطرف أو ذاك من أن الدول العربية تتدخل في الشأن الداخلي العراقي، أما أن لها أغراضا سياسية غير واقعية أو أنها تعكس جهلا فاضحا في طبيعة التأثيرات المتبادلة بين دول المنطقة والعالم، وبخاصة بعد كل هذا التقدم والتطور السريع في وسائل الاتصالات.
أما ما يثير السخرية فهو هذا الهجوم الرسمي الذي شُن على الجانب المتعلق بالعراق من مقررات القمة العربية الأخيرة حيث عدت هي الأخرى "تدخلا عربيا في الشأن الداخلي العراقي"، فيما الدولة العراقية ممثلة على مستوى الرئاسة كانت حاضرة في هذه القمة، وان جميع القرارات التي صدرت عنها وافق عليها جميع القادة العرب وصدرت بالإجماع!!!



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة
- عقدو الامن في العراق وسيناريوهات الامريكان
- الثمن الذي يدفعه العراقيون
- بيروت..بيروت
- في ذكرى تموز
- الأوليغاركيات الايديولوجية
- الارهاب..المواقف والمواقع
- بين مفاهيم السلطة وسلطة المفاهيم هل حقاً سقط النظام السابق ؟ ...
- بين اعتزالين
- هل ينسانا العالم ..مرة ثالثة؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!