أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في العراق














المزيد.....

تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في العراق


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وما يزال الوضع في العراق على ما هو عليه..فلا استراتيجية بوش الجديدة أوقفت دوامة العنف الاعمى فيه وأعادت تأسيس الدولة العراقية ،ولا خطة المالكي لضبط القانون عرقلت سير المفخخات والمفخخين في مناطق بغداد، ولا تمكنت من السيطرة على بانوراما القتل والاغتيالات، ولا أعادت للحكومة هيبتها التي أضاعتها يوم رضيت أن تشكل على أساس الانتماء والولاء للكتل والاحزاب لا على أساس الكفاءة والمقدرة والولاء للوطن،وبقي العراق بلد الموت والدماء والدمار بامتياز، وبقيت بغداد عاصمة للخوف والرعب والهواجس السوداء.
والمواطنون حين عجزت الحكومة عن حمايتهم هجروا مناطقهم إلى أخرى داخل الوطن تحت ضغط القوى المتنفذة ، والمهاجرون إلى خارج الوطن يتزايدون في كل يوم حتى أصبح شعبنا شعب لاجئين فأوكلت مهمة حل اشكالياته مع البلدان الحاضنة له إلى وكالة الغوث الدولية التي لم تجد ما تقدمه سوى الوعود التي لم يتحقق منها شيئ حتى الآن.
مجموعة مستشاري الجنرال ديفيد بيترايوس القائد الأمريكي الأعلى في العراق،أصدرت تقريرها الأخير الذي ذكر: "أن عامل الزمن ليس في مصلحة القوات الأمريكية، وأن أمام واشنطن 6 أشهر للفوز في الحرب، وإلا فإن انهياراً مشابهاً لذلك الذي وقع في فيتنام سيكون حتمياً."، وتوقع الفريق الذي يطلق عليه"عقول بغداد الموثوقة":" أن تفقد الإدارة الأمريكية الدعم السياسي لحرب غير شعبية، مما قد يضطرها إلى انسحاب متعجل."
إذن فالحكومة العراقية أمام تعقيدات جديدة وربما طارئة،وأمام مواجهة فشل ذريع لمجمل أداء الإدارة الأمريكية في العراق ومجمل أداء الكتل البرلمانية والاحزاب السياسية،لا أظنها قادرة على مجرد مواجهته ناهيك عن حل نتائجه بسبب تركيبتها غير المتجانسة.
على الحكومة العراقية إذن أن لا تصور الخطة الأمنية التي تقودها أنها الحل الأوحد والأمثل لجميع المشكلات التي تواجهها البلاد، وان لا تضع نفسها أمام مناوئيها والمعترضين على أدائها على أنها المعنية بهذا العنف بل عليها وضع مصلحة البلاد برمتها وبكافة مكوناتها السياسية والقومية والدينية والمذهبية في كفة واحدة أمام هذا العنف الذي يستهدف الجميع، ليكون بإمكانها مد جسور الثقة بينها وبينهم لإشعارهم أنها تمثلهم حقا ولا تمثل فئة واحدة او مكونا واحدا وهذا ضروري وحتمي إن أرادت لخطتها النجاح وبالتالي تخليص البلاد من الأزمة التي هي فيها،وليكون بإمكانها مواجهة تداعيات انسحاب أمريكي مفاجيء كما يتوقع التقرير.
ان هناك الكثير من الساسة المتحررين من ضغوطات الخارج والتزامات الايديولوجيا من يفكر بحلول أرحب للخروج من المأزق السياسي الذي كلما أشاعت الحكومة أنها في سبيل حله أو حلحلته بدا أكثر تعقيدا بسبب نظرتها الضيقة لحل الأزمة.
ان بيان القائمة العراقية الذي صدر قبل يومين يدعم هذه النظرية أو هذا الاعتقاد ويصب باتجاه انقلاب برلماني اما لإضعاف الحكومة وبالتالي إجبارها على تقديم استقالتها أو إعادة النظر في طرح الثقة بها أمام مجلس النواب ليكون الطريق مفتوحا نحو تشكيل حكومة جديدة على أسس جديدة أيضا، وربما حكومة إنقاذ وطني طالما رُوِّجَ لها منذ فترة طويلة.
لقد كان للقائمة العراقية تحركات كثيرة صدرت عنها بيانات تصب في نفس توجهات البيان الأخير، ومع هذا فلم يتمخض عنها شيئ على الصعيد العملي.لكن طبيعة المرحلة ووصول الوضع في العراق إلى الطريق المسدود بعد استنفاذ كل الحلول المقترحة، واستحالته إلى أزمة تتهدد المنطقة بأكملها وليس العراق وحده،إضافة إلى طبيعة الاصطفافات الحالية في ظل تبدلات مواقف بعض الكتل السياسية الفاعلة والمؤثرة في العملية السياسية،وقناعة الجميع تقريبا بعدم جدوى الاستمرار على النهج الذي تصر عليه الحكومة في التعامل مع الأزمة،كل ذلك يجعل بيان القائمة العراقية هذه المرة وتهديدها العلني بالانسحاب من البرلمان وان هذا البيان هو البيان الأخير قبل انسحابها، يجعله في نظر كثير من المراقبين والمحللين السياسيين جادا، وان موقفها يرتكز على قاعدة صلبة خاصة وان البيان صدر بعد اجتماع قادة القائمة العراقية مع مسعود البرزاني وما يحمله ذلك من دلالة واضحة على تبدل المواقف من التحالفات التي سبقت تشكيل الحكومة.
ولاستكمال حلقات ما يجري الآن،فان المؤتمر المزمع عقده خلال الأيام المقبلة والذي دعيت له دول الجوار ومصر والبحرين وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، سيتمخض حتما عن نتائج لن يكون بمقدور حكومة مثقلة بالوعود التي لم تتحقق لشعبها، وبالمديونية الصعبة لقوى إقليمية لا تستطيع سدادها بسبب الوضع الأقليمي والدولي المعقد،خاصة وان الاجتماع القادم وكما كشفت المصادر السورية سيطرح "جدولة الانسحاب بالتزامن مع المصالحة وإعادة النظر بالدستور وإعادة بناء الجيش والأمن والشرطة على أساس وطني غير جهوي أو مذهبي وحل الميليشيات كافة".،وتحقيق هذا كله في حال اقراره بحاجة الى حكومة ذات مواصفات عالية الوطنية والجودة.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة
- عقدو الامن في العراق وسيناريوهات الامريكان
- الثمن الذي يدفعه العراقيون
- بيروت..بيروت
- في ذكرى تموز
- الأوليغاركيات الايديولوجية
- الارهاب..المواقف والمواقع
- بين مفاهيم السلطة وسلطة المفاهيم هل حقاً سقط النظام السابق ؟ ...
- بين اعتزالين
- هل ينسانا العالم ..مرة ثالثة؟


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في العراق