الحج الحقيقى فى الوادى المقدس بطور سيناء وليس مكة

الحج الحقيقى فى الوادى المقدس وليس مكة
==================
منذ حوال 1300 سنة كان العالم مسلم ومسيحى ويهودى يتوجهون للحج فى الوادى المقدس طوى طور سيناء المذكور بالقرآن بشهور مارس وابريل ومايو وهى الشهور التى تجلى الله فيها على الوادى المقدس طور سيناء بمصر الدولة الوحيدة التى ذكرت فى القرآن والتوراة والانجيل ، وكلم الله موسى على جبل حوريب باللغة المصرية القديمة وحوريب يعنى الرب عرفات الذى اطلقوا عليه بعد ذلك جبل موسى لٲن سيدنا موسى وقف عليه واستلم الواح الشريعة ،ثم سماه العربان جبل المطلب لٲن من يطلب شىء فى هذا المكان مجاب باذن الله وممكن تجربوا مثل الكثير من أصدقائى ولهم شهادات على الهواء لٲنك ببيت الله على الأرض والوادى المقدس طوى أو طور سيناء أو جبل التجلى أو سانت كاترين أو مدين أو بكة كلها أسماء لنفس المكان وسميت بكة لأن الجبل عندما تجلى عليه الله اندك بكا بكه فسميت بعض الوقت بكة وكلها أسماء لنفس المكان وهو المكان الوحيد المقدس على وجه الٲرض والوحيد الذى لا يستطيع الشيطان ٲن يدخله ويطأ أرضه لٲن تجلى الله جل جلاله على هذه الأرض جعل منها أرض مقدسة وقد ورد ذكر قدسية الوادى المقدس على سبيل الحصر فى 3 آيات 1- سورة النازعات فى قوله تعالى (هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) ص ق ) 2- وقوله في سورة المائدة 21(يا قوم ادخلوا الأرض المقدَّسة التي كتب الله لكم) 3- كما ورد فى سورة طه آية (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى(12) ص ق وقد أفردَ للمكان سورة بأسم الطور تحدد بكل وضوح مكان البيت المعمور والبيت الذى أقامه ابراهيم بالوادى المقدس طوى والله يقسم بالطور لعظمة المكان وهى المنطقة والبقعة الوحيدة على وجه الأرض التى أقسم بها الله حين قال والطور حيث يقول تعالى(وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنشُورٍ (3) وَالْبَيتِ الْمَعمُورِ (4 ) وَٱلسَّقۡفِ ٱلۡمَرۡفُوعِ (5) ص ق أى أن موسى استلم كتابه فى رق أى ألواح فى البيت المعمور أى البيت الحرام والسقف المرفوع أى السقف الذى أقامه ابراهيم لذا قالت الآية أن أول بيت وضع للناس للذى ببكة ، وجبل الطور هو الذي مرّ به أنبياء الله جميعاومنهم مثلا إبراهيم، وعيسى، ويوسف، ويعقوب وشعيب عليهم أفضل السلام، وعاش على أرضها موسى وإلياس عليهما السلام، ويوجد فيها ضريح صالح، وهارون عليهما السلام، ومرّ بها سيدنا محمد ( ص ) أثناء رحلة الإسراء والمعراج وترك أثرا وهو العهدة النبوية الممهورة بكفه الشريفة وهى مخطوطة محفوظة بمتحف سانت كاترين حيث طلب رهبان الدير من الرسول ص أثناء حجه بجبل التجلى حمايتهم من عربان المسلمين حيث يخرجون عليهم قتل وتكسير وتحطيم فكتب لهم النبى هذه العهدة لحمايتهم وحماية الرهبان وصلبانهم ايضا وحماية الحجاج وهو دليل قاطع على ان طور سيناء هو مكان الحج الحقيقى ،وقد راجع المخطوطة اساتذة المخطوطات من جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وأثبتوا صحتها ،وقد يقول قائل أن النبى حج مرة واحدة هى حجة الوداع بمكة، نقول له هذه كذبة بلا مصدر وظهرت الرواية فقط من 560 سنة بجانب عدم منطقيتها لماذا يحج النبى فى أخر عام من عمره وهو المولود بمكة،،والوادى المقدس به منطقة وادى الأربعين المدفون فيها أربعين نبى وهو المكان الوحيد فى الدنيا الذى تجلى فيه الله وتكلم مع سيدنا موسى ( ع ) ثلاث مرات لذا تكون شهور الحج ثلاثة أشهر هى مارس وابريل ومايو كما قالت الآية بسورة البقرة( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ) وليست عشرة ايام كما يحدث بمكة ، وقد وردت الأيات التى تدلل على قدسية هذا المكان لكل البشر المؤمنين بالله ، وليس المسلمين فقط ، فكان له العمومية على خصوصية الكعبة فهى للمسلمين فقط ، وعموم القدسية لجبل الطور جاءَ منفرداً بأمر الَهى لسيدنا موسى (ع) ولا يوجد نص غير هذه الايات الثلاث تصف مكان آخر بٲنه مقدس ، ايضا قد تجلى الله وكلم سيدنا موسى فى هذا المكان المقدس كما ورد بسورة الأعراف آية 143قوله تعالى ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) ص ق ايضا بالوادى المقدس يوجد الشجرة المباركة المذكورة بالقرآن وهى معجزة باقية لٲكثر من 3 الاف سنة وايضا بئر زمزم على بعد حوالى 50 مترا من الشجرة المباركة وكلاهما ببطن جبل التجلى، وهذا البئر هو الذى سقى منه موسى لبنات صاحب مدين شعيب بالوادى المقدس والذى انفجر تحت ارجل هاجر واسماعيل لأن هاجر المصرية من الوادى المقدس وتزوجها ابراهيم بالوادى وانجب منها اسماعيل فغارت زوجته الأولى سارة التى تعيش بفلسطين لذا سيضطر ابراهيم لترك زوجته هاجر وابنها اسماعيل مع أهلها ليعود لسارة ويقول لهاجر واسماعيل سوف اتى لزيارتكم كل فترة، ولم يذهب بهما لمكة كما تقول بعض التفاسير المزورة، فكيف لرجل أن يترك زوجتة وطفلة الرضيع وسط رجال أغراب وهى سيدة، لكن هو تركها مع اهلها لأن المسافة من فلسطين والوادى خمس المسافة من فلسطين لمكة فلما يفعل ذلك، كما أن ابراهيم نبى مقدس عند المسيحيين واليهود لو كان زار مكة أو أقام بها الكعبة لكان المسيحيون واليهود قدسوا الكعبة، لكن تاريخهم بالكامل لم يذكر قصة ذهاب ابراهيم لمكة وترك هاجر واسماعيل بها،،ايضا دليل قاطع أخر من القرآن وهو عندا رأى سيدنا موسى بنات شعاب تقفان لاتستطيعان ملىء الجرار بسبب زحمة الرعاء فملى لهما شهامة فقصوا على والدهم ماحدث فأرسل أحدى ابنتيه تستدعيه لوالدها النبى شعيب فقال لموسى بسورة القصص ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحدَى ابنَتَيَّ هَاتَينِ عَلَىٰ أَن تَأْجرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ ) قال حجج ولم يقل ثمانى سنوات لأنهم يعيشون بمكان الحج يحسبون السنة بالحجة، لكن سبب نقل مكان الحج لمكة حدث عبر عدة محاولات من1350سنة ففى سنة 64 أرسل الخليفة يزيد ابن معاوية جيشا قتل عبدالله ابن الزبير الذى انشق عليه ،وبميعاد الحج قال لاتباعه حجوا هذا العام بالكعبة ،فقام الخليفة يزيد بقتل عبد الله وحرق وهدم الكعبة ولم يسأل أحدا نفسه كيف لخليفة المسلمين ان يهد الكعبة لو كانت البيت المعمور المحرم مكان الحج للمسلمين ،، لذا نحن نطالب بأسم الشرع الربانى ، الرئيس المصرى وكل المسؤولين بمصر، بتهيئة وتجهيز المكان المقدس بجبل الطور، لإستقبال الحجاج من كل بقاع الأرض من المؤمنين ، مسلمين أو مسيحيين أو يهود لأن الله له بيتا واحدا وهو من ارسل الإسلام والمسيحية واليهودية ، وكل من يؤمن بالله لأن له بيت واحد، لأن هذا حقً للجميع ،بامر السماء والآديان الثلاثة تقدس هذا المكان ، كما أن يأجوج ومأجوج عند خروجهم سيدمرون كل المدن بما فيها مكة والمدينة ماعدا الوادى المقدس، لأنهم سحترقان لو حاولوا دخول الأرض المقدسة التى احصنت بتجلى الله عليها ، لذا سيأوى المؤمنين ومعهم سيدنا عيسى ديانا للعالم فى هذا المكان ،، ، لذا على الدولة المصرية القيام بواجبها الدينى فى هذا الأمر وتحمل مسؤليتها الشرعية أمام الله فى خدمة الوادى المقدس، مع العلم أن الوادى المقدس به صفا ومروة لكن رجم الشيطان ليس من طقوس الحج وايضا لبس الايزار الأبيض ليس من طقوس الحج ولا حتى الأضحية من طقوس الحج لأن الفدو على المقيم وليس المسافر والحاج مسافر ، وأطالب الحكومة المصرية بتوجيه قرعة الحج التى تنظمها وزارة الداخلية وتكلفنا ملايين الدولارات إلى جبل الطور ، لأن ذلك هو الوضع الشرعى الصحيح وخلاف الشهور الثلاثة باقى العام لمن يريد أن يعتمر .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون ت وواتس 00201005518391