ما يرغمني على مقاطعة الحوار المتمدن


فؤاد النمري
الحوار المتمدن - العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 19:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

تمنى علي الرفاق الأعزاء محمد بن زكري وعبد المطلب العلمي وأخيراً الرفيق رزكار عقراوي ألا أنقطع عن الكتابة في الحوار المتمدن . وحبذا لو بساعد رئيس التحرير رزكار عقراوي على ذلك طالما أنه يرفض بإصرار غريب أن يحول محاورة القراء مع الكاتب إلى محاورة القراء حول إحدى الأفكار الصميمية في التطور الإجتماعي .
كتبت أكثر من سبعماية بحثاً في الحوار المتمدن خلال خمسة عشر عاماً ذات أهمية كبرى في استكمال ماركس ولم أصل في النهاية إلا لتحلّق كتبة الحوار المتمدن يمطرون مقالتي خلال الدقائق الأولى من نشرها بعشرات الأصفار . عبثاً جهدت محاولا رفع سوية قراء الحوار الفكرية دون جدوى .
في معالجة هذا الأمر الذي يبت من عزيمتي اقترحت على الرفيق رزكار أن يحول ملف الحوار مع الكانب ليكون حوارا حول موضوع بحد ذاته والذي من شأنه أن يجنذب كبار المفكرين في العالم العربي . لا أدري لماذل يفضل اليساري رزكار عقراوي المتاجرة بالأدب الرخيص والسفيه ولا يقول شيئا بخصوص التطور الإجتماعي .
علمنا ماركس أن العالم وقد دخل مرحلة التطور الرأسمالي أصبح وحدة عضوية واحدة غير قابلة للتشطير . ذلك يعني بالضرورة أن هناك شرطاً مسبقاً يحكم أي مشروع سياسي محلي أو وطني ألا وهو وجوب التساوق والإنتظام مع النظام الدولي . وعليه فإن كل مشروع سياسي معزول عن التظام الدولي إنما هو كذب ونفاق .
البلاء الأعظم اليوم هو أن أحداً من السياسيين لا يعرف طبيعة النظام الدولي الماثل اليوم ولذلك فإن حديثهم في السياسة ليس إلا كذبا ونفاقاً . أنا أتحدى جميع كتاب الحوار المتمدن بأن يتعرف أحدهم على النظام الدولي القائم وبغير ذلك فإن كل خطاباتهم جوفاء ولا معنى لها .
إمتثالاً لطلب الرفيق حسين علوان حسين فاقتراحي يتمثل بتحاور القراء حول طبيعة النظام الدولي أو حول أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي وأفكار كثيرة أخرى تتعلق بالتطور الإجتماعي .