كريم الزكي لا يحسن الكتابة


فؤاد النمري
الحوار المتمدن - العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 19:45
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

كريم الزكي وهو أحد محرري الحوار المتمدن لا يحسن الكتابة .
كتب الزكي اليوم تحت عنوان "ستالين سرق الثورة" معتمداً على رسالة من هتلر يطمئن فيها ستالين بأنه لن يعتدي على الإتحاد السوفياتي وهي الرسالة التي أشرت إليها في مقالي الأخير .
ما يثير الإستهجان حقاً ليس هو أن يكتب كريم الزكي عن تاريخ الإتحاد السوفياتي دون أن يقرأ صفخة واحدة منه، بل أن يستشهد بشهادة تشهد عليه وعلى سوء امتهانه للكتابة . فكريم الزكي فهم من رسالة هتلر أن ستالين صدق هتلر ولم يصدق رفاقه . لكن الرسالة تقول أن ستالين حشد قواته على الحدود . وطالما أن ستالين كان قد حشد قواته على الحدود قبل استلامه رسالة هتلر فلا تعود في تلك الحالة مسألة التصديق أو عدم التصديق مطروحة إلا إذا كان ستالين قد سحب قواته من الحدود تبعاً للرسالة وهو ما لم يكن .

مقالة كريم الزكي ما هي إلا توليفة من الأكاذيب نقلها عن كتب المخابرات الإنجليزية (MI6) فتاريخ الإتحاد السوفياتي معروض بكل تفاصيله على الشبكة المفتوحة للجميع وليس فيها أية غمزة أو لمزة توحي بعيب في أمانة ستالين لمبادئ الماركسية اللينينية . ثم إن أي افتراض لصدقية أكاذيب الزكي سوف يعني بالضرورة أن لينين الذي بزّ زعماء الأممية الثانية كمرجع في علم الماركسية ليس إلا رجلاً أبلهاً بسيطاً تنطلي عليه خدع ستالين .
كان لينين بنادي ستالين "القوقازي العجيب" وما ذلك إلا لشدة إعجابه بستالين .
في العام 1912 هرب ستالين من سيبريا وأسس جريدة البرافدا التي كان لها الدور الأول في تولي البلاشفة السلطة .
وفي نفس العام وصل إلى جنيف حيث يقيم لينين وهناك بدأ كتابة أطروحته حول المسألة القومية وكانت محل إعجاب لينين حتى أنه كتب لمكسيم غوركي في ايطاليا بدعوه إلى جنيف ليرى القوقازي العجيب يكتب في المسألة القومية .
في 16 أكتوبر 1917 انتدب لينين خمسة أعضاء من اللجنة المركزية للقيام بانتفاضة أكتوبر 1917 وكان أبرزهم ستالين .
عندما أقعد المرض لينين في العام 22 إنتدب لينين ستالين لينوب عنه في إدارة الحزب والدولة .
في "وصية" لينين لمؤتمر الحزب الثاني عشر طلب لينين استبدال ستالين بستالين آخر لكن بدون فظاظة فقط . وقرر المؤتمر الاحتفاظ بالوصية في سرية مطلقة .
في اجتماع اللجنة المركزية في آذار 1924 ذكر أحد الأعضاء وصية لينين وسرعان ما قدم ستالين استقالته كأمين عام للحزب مؤكداً أنه لن يكون إلا فظاً مع أعداء الثورة . يعد يومين من المداولات اجتمعت اللجنة المركزية وصوتت بالإجماع لستالين أميناً عاما للحزب .
لو علم كريم الزكي هذه المعلومة فقط لما كتب ما كتب .
كتبت "ماريّا آوليانوفا" شقيقة لينين تقول .. "لم يكن لينين أثناء مرضه يرغب في رؤية أحد آخر غير ستالين الذي كان يطلب حضوره" .

وأخيراً ليس شيوعيا من يمنع التعليق على مقالته كما منع كريم الزكي .